يبذل الرئيس التشادي ادريس ديبي اتنو رئيس الاتحاد الافريقي مجهودات كبيرة لحل المشكلة السودانية ومشكلة دارفور بشكل خاص منذ قيام الثورة في دارفور لقد استضافت المدن التشادية عدة مؤتمرات ولقاءات بين قادة حركات الثورية الدارفورية ووفود الحكومة السودانية واعيان المجتمع المدني السوداني برعاية الرئيس التشادي الجنرال ادريس ديبي اتنو.اهتمام دولة تشاد للمشكلة السودانية نابع من علاقات الشعبين السوداني والتشادي بحكم الجوار وتداخل القبلي والثقافي الممتد بين البلدين لقد تضرر دولة تشاد من الحرب الدائرة في دارفور امنيآ واقتصاديآ. لذلك كان اهتمام الجنرال ادريس ديبي اتنو حريص علي ايجاد حل لهذه المشكلة منذ بدايتها عام 2003 بجمع وفدي الثواروالحكومة السودانية في مدينة ابشي شرق تشاد وتبعها بابشي الثانية والثالثة ثم انجمينا وقدم عدة مبادرات لوقف الحرب في دارفور . وعندما تحول الملف الي اديس ابابا ثم ابوجا كان الرئيس التشادي الجنرال ادريس ديبي اتنو متابع ومراقب والداعم الاول لعملية السلام في دارفور ولم يتوقف عن مجهودته لايجاد حل لمشكلة دارفور حتي بعد توقيع اتفاقية ابوجا التي رفضتها حركتي العدل والمساواة السودانية وحركة عبدالواحد ليتواجد في منبر الدوحة ويبذل جهداً كبيراً فى إقناع الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة السودانية بالتوقيع على الاتفاق الإطاري في الدوحة. الرئيس ادريس ديبي اتنو سجل حضوراً فى كافة المنابر الدولية لمعالجة مشكلة دارفور رغم فشل كل هذه المنابر والاتفاقيات التي وقعت من اجل سلام دارفور لم ييأس ظل مواصلآ جهوده لتحقيق السلام في دارفور لقد سافر الي باريس اكثر من مرة للقاء الدكتور جبريل ابراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة والاستاذ القائد مني اركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان والاستاذ عبدالواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان. وبلامس القريب سافر الي دولة المانيا والتقي بي الدكتور جبريل ابراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية والاستاذ عبدالواحد محمد نور وقال الوفدان انهما يرحبان بأي دور يمكن ان يقوم به الرئيس ادريس دبي اتنو مع حكومة السودانية لتجاوز العقبات التي تحول دون الوصول الى اتفاق لوقف العدائيات و توصيل الاغاثة للمتضررين و تحقيق السلام في السودان عامة دارفور بصفة خاصة وهذا يؤكد ان قادة العمل الثوري ناس سلام ويعملون من اجل سلام حقيقي شامل بكل اخلاص وصدق وجدية . . نحن نشكر فخامة الرئيس الجنرال ادريس ديبي اتنو لمجهوداته التي لم تكلل بالنجاح واهتمامه بالمشكلة السودانية ومشكلة دارفور واهل دارفور لن ينسوا مجهوداته وسيحفظ له التاريخ مجهوداته المقدرة. لكن ما لم يدركه الرئيس ادريس ديبي اتنو ان الحكومة السودانية لا تريد السلام والامن لاهل دارفور وتتعامل مع قضية دارفور بطريقة (diviser pour René ) لذلك تقوم باتفاقيات هشة وعرقلة اي جهد صريح يؤدي الي استقرار والامن في دارفوروهنا دلايل علي هذا الكلام. في عام 2003 وفد الحكومة مجتمعة مع وفد الثوار في مدينة ابشي قامت الحكومة السودانية بقصف مدينة كرنوي ودمرتها تماما. في عام2004 ذهب وفد الي انجمينا للقاء وفد الحكومة السودانية قامت الحكومة السودانية بتسليح مليشيات الجنجويد ليستبيحوا مدينة كتم ويرتكبوا مجزرة كتم الشهيرة. في عام 2006 عندما كانت المفاوضات جارية بين وفد الثوار والحكومة في ابوجا برعاية دولية و ودولة تشاد من ضمن الدول مشاركة في هذه المفاوضات الحكومة خططت ودربت المعارضة التشادية بقيادة النقيب محمد نور عبدالكريم لتهاجم انجمينا وعندما هاجمت قوات المعارضة التشادية هاجمت انجمينا خرجت وفد الحكومة السودانية من المفاوضات ورفضت التفاوض في شان دارفور ظانا منها انها بسيطرة المعارضة التشادية علي السلطة في تشاد تنهي قضية دارفور لكن خابت ظنهم ورجعوا للمفاوضات. في عام 2007 هاجمت قوات الحكومة السودانية بالدبابات والمدرعات منزل في حي المهندسين بامدرمان يقطنه جرحي من قوات مني اركو مناوي الموقع علي اتفاقية ابوجا. الحكومة السودانية تعمدت عمدا بابعاد حركة العدل والمساواة السودانية من منبر الدوحة حتي لا يكون هناك سلام في دارفور. وامثلة كثيرة لا تحصي ولاتعد من يريد السلام لا يمكن ان يقوم بي ما تقوم بها الحكومة السودانية في دارفور .من يريد السلام لا يمكن يسلح مليشيات الجنجويد لقتل مواطنين سودانيين .من يريد السلام لا يمكن ينزع اراضي مواطنين سودانيين ويمنحها لاجانب وافدين . من يريد السلام لا يمكن يقصف شعبه بالكيماوي .الحكومة ادمنت الفشل والكذب وهي لا تريد اي سلام حقيقي في السودان لانها تعلم جيدآ ان للسلام مستحقات وهذه المستحقات غالية وصعبة لذلك ستعرقل اي مجهود ايجابي تجلب السلام لدارفوروهذا لا يعني اننا نطلب منك ايقاف مجهوداتك يا فخامة الرئيس ادريس ديبي اتنو بل نطلب منك المزيد لنري السلام الحقيقي في دارفور لكننا نعكس لك الوجه الاخر للحكومة السودانية . [email protected]