شول منوت غناءً حتى الموت وطناً حد الموت سيقضي شول منوت ليلته هذه سعيداً وسينام وفي جفنيه سلام يتمدد فيما دواخله سترتج كما إرتجت أعماق السودانيين وهم يطالعونه يغني (كل أجزائه لنا وطن ) من مشفاه بمستشفي أبو عنجة . كما آلاف الرجال والنساء بكيت وأنا أطالع شول محمولاً علي الأعناق ، بجسد هده المرض والفاقة والحال البطال غير أن الفتي الأبنوسي إستطاع أن يعانق سماوات البلاد ويهطل ويهطل ويهطل . ثمة حياة منحها شول للسودانيين في مشارق الأرض ومغاربها أمل غريب دسه شول في أعمق أعماق الناس قبل أن يلتحف ملاءته الخضراء ويتمدد في سريره فيما رائحة الأدوية تحاصر المكان وتحيله لأجمل نزيل مر من هناك . بكيت وشول يغني رائعة الأتبراوي ، صور كثيرة وجدتني أتصفحها وأيادي الرجال تمتد وتمتد لتحمل شول وتتوجه وطناً ومعني . بكيت البلاد التي كان وسيظل رهان الناس عليه عظيما" بعظمة من يتناسون جراحهم ويصعدون عليها جرحا" إثر جرح ليمنحونا غناء العصافير السجينة . أبكتني الوجوه المرهقة وهم يعبرون عن فرحتهم بعودة شول في نهار خرطوم بالغ الوحشة . هذا السودان ومهما كان غرس الاوغاد ، لن ينبت فيه سوي عشم الأحرار ومحبي الحياة . ولتدم أنت أيها الوطن عشت يا شول ياخي . فيسبوك