٭ منذ قيام الحضارة السومرية قبل 5000 سنة للميلاد بالعراق قد انفق الانسان معظم طاقته وزكاته وطعامه وموارده على الحرب واذا كانت الحرب مظهرا من مظاهر القوة فانها أيضاً مظهر من مظاهر العجز الاخلاقي، وبالرغم من قدرة الانسان السيطرة على الكون وغزوه الفضاء وتجديد مظهر الطبيعة والسيطرة على الأشياء المادية فانه لا يزال عاجزا تماماً عن التفاهم مع أخيه الانسان والسبب هو الغرور فان الغرور يجعلنا دائماً لا نعترف بالسمات الجميلة للآخرين بل أنها الأنانية المطلقة. نعود لموضوعنا عن قبيلة مرتا، تقع قرية مرتا بمدينة كادقلي حاضرة جنوب كردفان حيث تنقسم الى ثلاثة اقسام: مرتا شمال، مرتا جنوب، مرتا شرق ( فان كلمة مرتا يقال في بعض الاساطير انه اسم لجد المرتاوين) وقد كان فارسا مغوارا ويقال انه طلع الى جبل كمايلي ولم ينزل حتى الآن. وهذا الجبل طبعاً يقال له الجبل المقدس فان جبال النوبة 99 ، فان لكل جبل أسراره الخاصة به سنفصل أسرار الجبال هذه في حلقات لاحقة يتحدثون لغوياً مع ميري.. دمبا.. وتافيري. ومن معتقدات الكجور في السابق عند قبيلة مرتا الذي يسمى (تامسلا) فعندما ينعدم المطر يتجمع المواطنون حيث يذهبون الى الكجور حيث يطلع معهم الكجور الى الجبل المقدس الذي يسمى (كمايلي) فيفعلون بعض الاسبار حيث يذبحون في الجبل الذبائح ويحتفلون وعند نزولهم من الجبل مباشرة ينزل المطر لمدة ثلاثة ايام متتالية. ومن الرقصات والثقافات الجميلة رقصة الكمبلا والبُخصة والكرنق. من قيادات مرتا العريقة وزير الشباب والرياضة الطيب حسن بدوي والمرحوم ابراهيم بلندية والهادي عثمان اندي وهو رئيس المجلس التشريعي لجنوب كردفان، كل التحية والتقدير لقبيلة مرتا العريقة بجبال النوبة وكل السودان. وكل التحية والتقدير لحكومة جنوب كردفان التي كسرت حاجز اليأس بتنظيم بطولة سيكافا، فان اليابان بدأت النهضة من الصفر من دمار كامل الى دولة عظمى فان التخلف ليس قدرا علينا وان العمل والنشاط يستطبع ان يعبر بنا فجوة الازمان. ولكم ودي الصحافة