٭ إن التاريخ هو علم الحركة من الصعب معرفة ما يدور في الحاضر مالم تعرف مادار في الماضي من افعال قام بها افراد في داخل المجتمع الانساني، فإن التاريخ وعلم العلوم الانسانية هى من اكثر فروع العلم ارتباطاً بالانسان واقتراباً منه. إذن لا يمكن لاى فرد في المجتمع الوصول الى حقيقة الاشياء بدون المام بالخلفية التاريخية. نعود لقبيلة كمدة العريقة بجبال النوبة. قبيلة كمدة هى تتبع لقبائل الاجنق التي نزحت من شمال السودان سنة 146م وقد اتجهت جنوباً حتى منطقة البجراوية ثم سوبا ثم المقرن ومنه اتجهت عبر الجبال الشرقية بجبال النوبة مروراً بشركيلا حتى وصلت الى موقعهم الحالي، وهى تقع غرب كادقلي وتكثر في مناطق لاغاوة ونطلق عليها في جبال النوبة فلسفياً (نوبة لاغاوة) هى تتبع لمجموعة الجبال الغربية التي تتكون من سبعة جبال: 1/ جبال الكاشا 2/ جبال ابو جنوك/ جبل طبق 5/ جبل تلشي 6/ جبال تيما 7/ جبل كمدة وهى تتبع لغوياً في كلمة (بيدي) وهى تعني الماء عند أهلنا الكمدة وقد تساهلت مع معظم قبائل النوبة وكل القبائل الموجودة في منطقة كمدة وان قبيلة (الطروج) هى اندماج بين الكمدة والداجو، وهى الآن تتبع لعمارة النوبة وايضاً تصاهرت مع قبائل التيما هذا يؤكد ان جبال النوبة لا توجد سلالة نقية فإن النوبة تصاهرت مع العرب والفلاتة والداجو وكل القبائل السودانية أى انها السودان المصغر فإن قبيلة تيما بعدما هاجرو النيمانج والمندل من شمال السودان اول ما وصلو الى جبال النوبة استقروا بداية بمنطقة تيما وهى معقل والي جنوب كردفان السابق خميس اسماعيل جلاب وله منا عاطر التحايا فإن الكمدة ثقافياً لها عديد من الرقصات منها رقصة ( السندوك) وهى تعني صفق اللوبيا وترقص في اول يوم هطول الامطار وتوجد أيضاً رقصة (كندولي) وهى ترقص في موسم الحصاد الاكبر وبعد ذلك توجد رقصة (لمنكي) و(الكمبلا) و(ارونا) ، فقبيلة كمدة لها عديد من القيادات اشهرهم المك سعيد فرج الله الذي طالب سنة 6591 مع الزعيم اسماعيل الازهري باستقلال السودان ونجد أيضاً من قيادات ولاية الخرطوم جبريل اسماعيل تيسو، وتاج الدين فرج الله، والاستاذ المحامي جمعة ككي والقيادي خميس ككي، والاستاذ جماع كوكو، وحارس المريخ السابق المرحوم/ (عبد العظيم الدش)، والقيادي النشط بمحلية امبدة ومنسق اللجان الشعبية (رمضان خير السيد). تحية عطرة لاهلنا الكمدة في جميع أنحاء السودان وكل القبائل التي ذكرتها ودائماً نكرر أن سردنا لهذه القبائل التاريخية هو سرد ثقافي حضاري ومزيد من التقدم لسودان العزة، ولكم ودي.