في البداية التحية والتقدير والتجلة للمناضلين القابضين على الجمر في الغربة من أخوتي المغتربون أمثالنا وعلى جه الخصوص أما ما دونهم فهم بكل تأكيد مغتربون ليسوا من فئتنا المغلوب على أمرها .. بلادي وإن جارت على عزيزة .. وأهلي وإن ضنوا على كرام . بلادي وأن هانت على عزيزة . نسال الله الكريم أن يرد غربتنا سالمين غانمين بكل تأكيد في هذا الصياغة سينقسم القراء ربما لقسمين أو أكثر . في دعائي . نرجع ألى فحوى الموضوع جاء في الأثر سافر في الإسفار خمس فوائد ((تفريج هما واكتساب معيشة وعلم وآداب )). وقد لا يخفى على الكل بالذات من يعيشون ما أستجد عالميا ومدى ردود الأفعال الاقتصادية ، وما تركته من شيمة قوية بدأ بالغرب بتاسنومي اقتصادي عالمي منذ عام (2008م ) أعقبة الأخر لعام (2015م) للذهب الأسود وتأثيره بل ربما نغرق نحن في ارتداداته ممن يعيشون في الهامش الاغتراب ويسمون مغتربون وفي تقديري الشخصي المعذبون . وذلك بحكم مغادرتهم لأرض الوطن في حساب أهاليهم والحكومة فهم يكابدون الصعاب ويعيشون بستر الحال ونعلم ويعلم جميعنا بالداخل والخارج طرأت من مستجدات إقليمية وقد تركت إفرازات سلبيه على المغترب وعلى وجه الخصوص رب العائلة بحيث صاحبتها اهتزازتها يعيشها رب الأسرة بصورة مباشرة تأتي على الأخضر واليابس من الاستراتيجيات والخطط الخاصة به المعلن منها والغير معلن في الأسرة من استمرارية تعليم ومسكن ومأكل ومشرب وما يستلزم معيشة الأسرة أذا كان من الشرائح ذات الدخل المحدود والوظائف الهامشية أو ممن يعيشون حسب ترمومتر الأحوال الجوية المصاحبة ويصعب عليه مجاراة الأحوال المناخية لأن الفصول تأتيه مجموعة وبدون ترتيب برمجي (الصيف/ الخريف / الشتاء /أما الربيع كلهم بنفس اليوم) حتى يقوم باستخدام أو بدون استخدام لأعلى مضادات لا حيوية منها ولا جرثومية ولا حتى أكبر المضادات الجرثومية الكمبيوترية ونجد الفيروس قد دخل في أعماق أعماق برامجه الأسرية والاقتصادية منها على وجه الخصوص يقف أمامها مكتوفة الأيدي وهي ناتج طبيعي للشيمة الكبيرة وما طرأ من انهيار للخطط إستراتيجية مستقبلية للأسرة . ساقني لهذا المقال صديقي العم (سعيد)ذو الستون عاما ، الرجل عائد من السودان بعد أجازة استمرت(6) شهور وجدنه في أمسية وكنت اسأله عن الحال والأحوال وكيف قضى تلك الفترة الطويلة وما لاحظته عليه من إعياء وضعف عام إضافة إلى ما قرأته بوجهه من ظلال تجبرك على السؤال . وكانت المقارنة بين مستوى الدخل للفرد المغترب والإنسان المتواجد بالسودان وكانت إجاباته الأمور ماشية بستر الله وستر الحال . وأن الفرد بالسودان أموره من أحسن ما يكون بالمقارنة لنا نحن المغتربون هو حيث دائما أحسن حالا في المناسبات الاجتماعية التي ننفرد بها نحن السودانيون وتشكل أكثر من (50%) للحياة اليومية بالرغم تدنى مستوي الدخل فهو كفيل بتدبير أمروه الحياتية . إما نحن فنحسب الشاردة والواردة في حسابات همنا بين الدولار أصبح بكم والريال أمس بكم . وبكل تأكيد تخطئ الحسبة في النهاية . وهنا نجد أن ستر الحال بعد ستر الله سبحانه وتعالى يلعب الدور المطلوب يتوجب ضرورة العمل به وكما يعلم الجميع مدى تأثير المغترب السوداني لأسرته ولذويه فهو رأس قاطرة وخلفه مقطورة مقاس ( 40قدم) بالإضافة للأسر الممتدة وما يحمل من أعباء تنؤ منها جبال وأعظم الرجال ففينا من لديه أسرته الخاصة ووالديه وفنيا من لدية أبناء أخته الأرمل أو العز باء وفينا من موصى على تربية أبناء أخيه المتوفى ..الخ هنا يقف الواحد منا مكتوف الأيدي ينظر في تأمل عميق عن خطط إسعافيه خمسيه أو عشرية أو شهرية ، للعمل لإخراجه من الحرج والموافق التي تتطلب استمرار ستر الحال وتحمل كافة أنواع المعضلات وتخطيها بالحكمة والاصطبار والتجلد . مما سينعكس على هجرة عكسية للعودة لأحضان الأوطان . حتى يستطيع الإيفاء بما عليه من مستلزمات اقتصادية تجاههم ، هنا يتردد صوت خافق هو مجرد أحساس واهم .هل سيبدأ دور الحكومة وعلى وجه الخصوص جهاز المغتربين وتدخله لإنقاذ ما يمكن إنقاذه منن أصابهم السونامي الجديد ، من استقبال للمغتربين بمشاريع أو خطط سكنية أو استثمارات صناعية أو حوافز تشجعيه مقابل ما قدمه لوطنه . كلا حسب مجاله لتوفير القمة والعيش الكريم بعد أن أصبح المغترب يناهز من العمر الخمسون أو الستون وقد قضى تلك السنين متمسكا بسياسات الدولة من تسديد للضرائب والجبايات والزكاة ولا يوجد عائل بعد الله سواه لأسرته والأسر الممتدة التي تنتظر العون منه . فهل سيجد العون والسند الوطني مقابل ما قدمه سابقا. ونجد أنفسنا في تأرجح دائم مابين اتخاذ القرار النهائي بالعودة أو الاستمرار نعيش يبن المطرقة والسندال . وتحمل الضغوط النفسية والمعنوية والمعيشية حتى يأتي الفرج من رب العباد . ونعود ونردد أغنية الفنان الكبير الكابلي . غريب والغربة اقسي نضال * غريب والغربة سترة حال ,ولله من وراء القصد وهو المستعان عدلي خميس الدمام Email :[email protected]