[email protected] نجد أن المتتبع للأحداث الخيرة بالسودان ينتابه شعور مزدوج في كيفية تصريف الأمور الاقتصادية في بلد تعتبر من البدلان التي يعول عليها العالم في أن تكون سلة الغذاء للعالم من حيث المساحة الصالحة للزراعة . ولكن .. نجد هنالك تخبط وربما زهايمر في الفوارق التي تتعامل بها السياسة الاقتصادية المستخدمة بالسودان ولا يخفى على أي مغترب أن الحكومة الآن قد عادة لكي تسد الثغرة الكبيرة التي أحدثتها التصرفات الغوغائية والمرتجلة بالميزانية العامة للدولة وانخفاض تصدريها للبترول لأكثر من 75% من السابق إضافة للتقسيم للسودان وما صاحبة من تدهور يعجز اللسان عن ذكره والتي أدت للانحدار الاقتصادي المروع للسودان وما وحصل إليه حال الجنية السوداني اليتيم الوالدين . وها هي تعلن في سبق إصرار وترصد بأنها تتوقع أن يكون العائد من المدخرات للمغتربين السودانيين العالمين بالخارج /5/ مليارات من الجنيهات قولوا لي بربكم كيف تم تضريب هذا المبلغ أم هو مؤشر خطير كما نتوقع إعادة الضرائب والجبايات الرسمية للمعاملات والتحويل الإجباري للمغترب السوداني بحسب وظيفته أنه لعمري ما هو إلا تخبط ينم على مدى ما نحن فيه من مغالطات يفهم ألوا العزم من الرجال في مجال الاقتصاد والسياسة . هنا نجد أنفسنا قد اعادوننا للخلف وبصورة سريعة تفوق سرعة الماكوك الفضائي ديسكفري ، لعهد الحرمان الممنهج من العودة للوطن لرؤية الوالدين أو الأحبة أو صلة الرحم التي أوصى بها ديننا الإسلامي الحنيف ، ولا يخفى على الجميع ما كان يعانيه المغترب من آلام نفسية ومجتمعية وعائلية نتيجة عدم التزامه لدفع الضرائب علما بان البلاد التي نعيش فيها أصبحت شبة طاردة لأنها تعمل على توطين أبنائها من الشباب وهي بكل تأكيد محقة في تصرفاتها . وكيف لنا أن نقوم بدفع الضرائب والجبايات المسميات الرنانة وقد نسوا أو وتناسوا ما كان لنا من دور ريادي وكبير في بناء ومساهمات لا تحصر في المقال من أموال ضخمة في سبيل الدفاع عن الوطن مصدر عزتنا وكرامتنا ومنها على سبيل المثال ترعة كنانة الفضائية الوطنية ...الخ . هنا أجد نفسي وبالطبع من أمثالي كثر لنجهر بالقول للمثل العامي المشهور عادة حليمة لقديمها يجب أن نوطن أنفسنا بأننا دوما ما سنكون بين مطرقة الغربة التي لا ترحم وسندال الحكومة التي لا تراعي فينا ذمة ولا عدل وتتجاهل دورنا السابق في بناء الوطن السودان التي نستظل بسمائه ونشرب من مائه العذب الزلال ونعيش في أرضه ولنا فيه شمائل وأرحام وأطفال وقرابة وأزواج . وعلى الإخوة المغتربون ربط الأحزمة وترشيد الصرف حتى يوفروا لهم المطلوب سنويا بحسب مهنة الشخص بالجواز . الأمل يحزوننا أن يكون هنالك نوع من الحنكة والحيطة والمراعاة للظروف الاقتصادية العالمية والمستجدة للمغترب ولا تكون النظرة للمغترب في القرن المنصرم مواطن من الدرجة الأولى لأنه زمن ولى وعفا عليه الدهر . ولا نكون ضحية مطرقتنا بالغربة وما فيها من مكايد ومخاطر وبين وسندال حكومتنا التي دوما ما تسعى في راحة المغترب بالطريقة التي تراها بدون أدنى نظرة لظروفه المحيطة بالمغترب السوداني المغلوب على أمره . والله من وراء القصد وهو المستعان ،،،