الإحباط , الإكتئاب , البطالة , التشرد , الغبن , القهر , الألم , حرق الحشا , الحروب , الفقر , المرض , الجهل , الفشل وكل صفات السوء التي يمكن تخيلها أو لا يمكن حتي تصور انها كانت يمكن ان تحدث للسودان يوما طوال تاريخه مجتمعة حواها وانتجها ونشرها نظام الإسلاميّن الكالح السواد شديد العتمة ! .. سبعا وعشرين عاما عجافا من البؤس والشقاء غير المسبوق للسودان واهله خلفها هذا النظام فيه .. أتاه بليل فنشر القبح فيه وجعل ليله طويلا مستمرا كل تلك السنوات! .. نشأت فيه اجيالا كاملة يلفها الضياع وذبلت فيه كل الزهور وتجدبت ارضه وتقطعت اوصاله بسبب حفنة من الإسلاميّن هم اشر خلق الله في هذا البلد الصابر اهله , بل هم من حثالات البشر من بين جميع خلق الله العلي العظيم .. مجموعة من المرضي النفسيّن والحاقدين والمشوهين المهوسين والفاسدين القتلّة حكموا هذا البلد ونافقوا بإسم انقي الرسالات واعظمها وبإسم الدين والإله وشرع الله الذي انتجته فقط عقولهم الخبيثة ومارسوا كل الخداع والنفاق الذي إن اتي إبليسا بشخصه ليحكمنا وإبن سلول ومعهم فرعون وسحرته لما تثني لهم فعل ما فعله الشيخ الترابي وتلامذته وعسكر الإسلاميّن والجبهة القومية وبقيةاسمائهم التي اسموها لانفسهم وبها حكمواالبلاد وطغوا ونشروا فيها الفساد وفقط ينتظرهم الآن صوت العذاب ! .. مارسوا كل المكابرات ليستمروا , لم يعترفوا بفشلهم العميق الذي اورد السودان والسودانين موارد الهلاك , إنهم قومٌ لا يخافون الله وحسابه , يخافون فقط ان تسلب منهم السلطة ويحاسبهم الشعب او حتي محكمة العدل الدولية , وان يعودوا إلي ايام الفقر قبل ان يغتنوا ويمتلكوا القصور والفيلات ويمتطوا الفارهات من السيارات ويتزوجوا من النساء مثني وثلاث ورباع وكل ذلك من المال الحرام وثروات الشعب وقوته الذي سرقوه دون ان تطبق فيهم شريعتهم والتي هي فقط لسارقي ملابس الغسيل ونعالات المساجد اؤلئك الذين قال فيهم الإمام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ( عجبت لمن دخل بيته ولم يجد فيه رغيف خبز كيف لا يشهر سيفه ! ) , هم لا زالوا يمنون انفسهم بالمكوث و مركب السودان يغرق , لا زالوا يتمترسون في السلطة وإنسان السودان يموت جوعا ومرضا وفقرا وبردا وشبابه يتشردون وبناته تضيع لأن الشرف لم يعد يطعم الاطفال الصغار ولا يجلب الدواء للامهات والاباء المرضي ! لا زالوا ينهكون ظهر الشعب ويمتصون دمه وما دروا ان ظهر الشعب لا يحتمل وقد اصبح علي مشارف ان ينكسر وان الدماء اصابتها انيمياء المستويات الدنيا والتي تنذر بالموت القريب ! .. ولكن برقم كل هذا الشعب ذات الشعب والذي لا زالت روح الثورة بداخله ومخبوءة فيه لم تمت والذي بات يعلم وبل يتيقن ان لا مفر من الموت بالموت في كل يوم ولا حياة ستبقي له بالقهر .. وانه لا امل من النجاة إلا بغرس انيابه علي هذا النظام الذي يخاف الشعب اكثر مما يخاف اي شئ اخر ! .. بإسم كل من قتلوا وماتوا فداءا لهذا البلد , بإسم الشهداء وضحايا السجون والمعتقلات والتعذيب وبإسم الذين شردهم نظام الإسلاميّن وبإسم الضحايا والقتلي في دارفور والنوبة وجنوب كردفان والشرق وضحايا السدود في كجبار والضحايا في الانقسنا والنيل الازرق , بإسم الشهداء من الطلبة والنساء وتلاميذ المدارس وبإسم شهداء سبتمبر العظيمة الذين قتلهم النظام وهشم جماجمهم واخرج امعاءهم وسحلهم في شوارع الخرطوم وكل مدن السودان بإسم كل امراة ترملت واطفال تيتموا وامهات يبست الدموع في اعينهم بسبب ممارسات هذا النظام علي الشعب ان ينتفض من اجل كل هؤلاء ومن اجلنا جميعا ليحيل كرور الإنقاذ والإسلاميّن وكل من تلوث بهذا النظام إلي مذبلة التاريخ , وليعود السودان جميلا كما كان نظيفا وتنبت زهراته من جديد ! .. يسقط نظام البشير وعصابة الإسلاميّن .. يسقط حكم العسكر .. عيش حرية سلام وعدالة والمجد للسودان .. [email protected]