فن الهيب هوب و الراب هو أكثر من مجرد موسيقى إذ تشمل العبارة ثقافة بأكملها، وهذا ما يساعد في تفسير كيف أصبح الهيب هوب أحد أهم العناصر تأثيرًا في تحديد شكل قطاع الترفيه العالمي والتعبير عن الذات لدى الشباب. فعبر أنحاء العالم، بات الهيب هوب أداة لشرح تعقيدات الحياة اليومية والتحدث بصدق إلى السلطات، سواء كان ذلك من خلال كلمات الأغاني المحكية، أو فن الرسم والكتابة على الجدران، أو الرقص، أو براعة منسقي الاسطوانات الموسيقية ولقد ادي النجاح الكبير الذي حققه( الرابرز) (ممارسو ومتخصصو فن الراب) في امريكا الي انتشار هذا النوع من الغناء خارج حدودها وساعد في ذلك انتشار التكنولوجيا فمع بدايه الالفيه الجديده اصبح الراب هو الفن الاسرع انتشارا في العالم اذ حظي بشعبيه كبيره في كل انحاء العالم. واصبح هناك ملايين المعجبين به والمحبين له حول العالم اجمع وبات تاثير موسيقي الراب واغانيه في الوقت الحالي واضحا وقويا ولايمكن اهماله وكان لافتا في هذا الصدد, دخول الراب الي السودان بشكل واسع واحترافي مع بدايه الالفيه الثانيه من خلال مجموعه من الشباب المهاجرين اكتسبوا هذه الثقافه من الخارج منهم نوووي, ايهاب, واخرين والان هناك مجموعه من الشباب تمارس هذا النمط من الموسيقي بشكل احترافي علي سبيل المثال ناس جوطه ,ليل جو,علي جي اكس, فري دي شبسيكو,مزيكا غبشه, رنا بدرالدين ,هيب هوب نايت سودان,بلاك ديموند, ريما ماجور وهناك تومات شندي في اغنيتهن الجديده( مسحتك ) المستلهمه من نسق موسيقي الراب والجدير بالذكر ان التاريخ يحفظ لاغنيه (حبايبنا) التي هي من توزيع والحان يوسف الموصلي واشعار ابوقطاطي الاسبقيه في تتبع اسلوب الراب من حيث اداء بعد مقاطعها في بدايه التسعينات من القرن المنصرم ولعل معرفه الموصلي العميقه بالموسيقي في تلك الفتره في منحاها العالمي ومواكبته لكل ماهو جديد لها جعله يلتمس هذا النوع او النمط من الموسيقي وتطعيمه بنكهه الموسيقه السودانيه عموما ترسخت في الاونه الاخيره وبشكل بارز مساحه مهمه من الجرأه في مضمون الاغنيه الشبابيه السودانيه اخذت تتناول معها احداث وقضايا مختلفه تشتمل علي اسقاطات واشارات مجتمعيه متنوعه وهو مانتج وجود جيل جديد يفضل هذ النوع من الغناء كونه يجد فيه متنفسا للتعبير عما يعتمل في داخله من مشاكل عاطفيه واقتصاديه وسياسيه وصعوبات وتحديات الحياه بشكل عام [email protected]