ألرئيس الامريكي المنتخب ترامب شخص مثير للجدل بإمتياز و فوزه المفاجئ ظاهرة تباري فيها المحللون بل و عرافون موتي منذ أمد بعيد,ديننا الاسلامي ينهانا عن تصديق العرافين و لوصدقوا و قد يسأل سائل و كيف يعرف العرافون و لماذا لم يمنعهم الله؟ الإنسان مخلوق فضولي محب للمعرفة و جدل المعرفة. علمنا من القرآن الكريم و السنة المدونة أن الشياطين تسترق السمع من السماء الدنيا بيد أنها لا تستطيع إلتقاط كل الأوامر الالهية المتنزلة فتقوم بزيادة معلومات من عندها لتعطيها لأوليائها من بني الإنس لتتكبر عليهم. ما يلقيه العرافون للناس أولا هو فتنة و ثانيا هو تصديق لكلام الله بسعي الشياطين و أوليائهم للإفساد في الأرض و ثالثا هو إخبار الناس بوجود عالم الغيب و إن جاءهم منقوصا عن طريق الشياطين. أثارت تنبؤات العرافة العمياء، البلغارية "فانغا"، المخاوف والجدل في أمريكا، حينما قالت إن باراك أوباما سيكون آخر رئيس أمريكي في البلاد، وعادت هذه التنبؤات للظهور من جديد تزامنا مع فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية 2016. وتساءلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن الذي كانت تعلمه فانغا، التي كانت تعرف باسم "نوستراداموس البلقان"، عندما توقعت أن الرئيس ال44 لأمريكا، سيكون من أصل أفريقي كما أنه سيكون الرئيس الأمريكي الأخير. ولكن من غير الواضح ما الذي كانت تقصده البلغارية — التي توفيت في عام 1996 في سن 85، وما تزال تنبؤاتها عن أوباما عندما قالت إن أوباما سيكون الأخير "محل جدل"، حيث لا يزال أوباما من الناحية الفنية رئيسا للولايات المتحدة، حتى يؤدي ترامب اليمين يوم 20 يناير/كانون الثاني 2017. وكانت قد تنبأت فانغا بأحداث ال 11 من سبتمبر 2001، وصعود تنظيم "داعش" الإرهابي، وتنصيب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة، وأنه عندما سيتولى منصبه، سيكون هناك أزمة اقتصادية مذهلة، وأن الجميع سيضع آماله عليه لحل الأمر، ولكن سيحدث العكس، حيث أنه سيسير بالبلاد إلى أسفل وستتصاعد الصراعات بين ولايات الشمال والجنوب الأمريكية. طبعا واضح أنها عرفت جزءا من الحقيقة و اختلط عليها الباقي. أما العراف الشهير نوسترادموس و الذي توفي سنة 1566 فقد قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن العراف الفرنسي الشهير ميشيل دي نوستراداموس نجح في التنبؤ بنتيجة الانتخابات الأمريكية قبل مئات السنين من حدوثها. وأشارت الصحيفة إلى أن العراف الفرنسي ، تنبأ بفوز دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية في رباعيته التي تم تجميعها في كتاب «النبوءة»، مضيفا أنه توقع أيضا الأحداث التي ستلي الانتخابات الأمريكية. وتابعت أن نوستراداموس قام بكتابة عدد من الأبيات الشعرية، التي قال فيها: « قائد وقح وجري سينتخب حاكم للجيش، لديه جرأة في أفكاره، لقد تم كسر الجسر وغرقت المدينة في الخوف»، مضيفة أن ترامب بالفعل في 20 يناير 2017 سيكون قائدا للجيش الأمريكي. وأوضحت أنه أيضا تنبأ بخسارة هيلاري كلينتون للانتخابات في رباعية أخرى قال فيها: «السيدة القوية(المرأة الرجل) ستنحاز للشمال، ستغضب أوروبا وكل العالم، فاشلان سيسببان لها بعض الخلل، الحياة والموت ستعزز شرق أوروبا»، وأشارت الصحيفة إلى أن شرق أوروبا من الممكن أن تكون عائدة إلى روسيا. ولفتت إلى أن العراف الفرنسي كتب أيضا « أخبار خاطئة عن تزوير الانتخابات، الهدف كسر الاتفاق، شراء الأصوات، المدينة ستغرق في الدماء »، في إشارة إلى المظاهرات التي ضربت أمريكا عقب إعلان فوز ترامب. عدد كبير من تنبؤاته التي ضمها كتابه (القرون) قد تحققت .. بعضها بشكل عام ، وبعضها الآخر بشكل محدد يتجاوز كل حدود المنطق والعقل .. ومن نبوءاته الناجحة صعود نجم نابليون و هتلر حتي أنه أورد إسمه مبهما (هسلر) و الحربين العالميتين ,وأنه تنبأ بوفاة الأميرة ديانا ، وكذلك وفاة الام تيريسا .. كذلك حادثة 11 سبتمبر وحروب منطقة الخليج والعراق .. لقد كتب التنبؤات على شكل مقاطع شعرية من أربعة أبيات .. مبهمة المعاني ومليئة بمختلف المصطلحات من لغات متعددة مثل اللاتينية والبروفنسالية والإيطالية وغيرها. لدي تجربة شخصية مع كتاب مترجم لنبوءات مترجمة لنوسترادموس إشتريته قبل عدة سنوات و صادر عام 2010 من سوريا , قد فوجئت عندما وجدت فيه الابيات التالية و التي تصف ترامب بوضوح تام و أنقلها بحذافيرها!!! القرن الخامس الرباعية (75) سوف يرتقي إلي ماهو أسمي من ثروته ,إلي اليمين أكثر و سيبقي جالسا علي الحجارة المربعة متوجها إلي الجنوب لدي النافذة في يده عصا معقوفة و فمه مختوم أولها في ذلك الحين(2010) الكاتب مايكل راثفورد و الكتاب إسمه شفرة نوسترادموس –الحرب العالمية الثالثة,بالآتي:- رجل أعمال غني و مشهور جدا في الولاياتالمتحدةالامريكية سيرتبط سرا بالحزب النازي الامريكي و جماعة الكو كلوكس كلان في الجنوب,إن الطموح الوحيد في الحياة لهذا الرجل هو أن تسقط الحكومة الامريكية كما هي في نمطها الراهن, سيرتبط هذا الرجل بالسياسة لكنه سيبقي محدود المناصب و لا يتوقف عن حياكة شبكات نفوذه و توسيع تاثيره سرا!!!!! هيلاري هي الفائز الحقيقي بانتخابات 8 نوفمبر الرئاسية، فالفرز النهائي لصناديق الاقتراع أوضح يوم السبت الماضي أنها حصلت على 47.7% من الأصوات مقابل 47.1 % لترمب، وبالأرقام انتخبها 60 مليونا و470 ألفا من الأميركيين، هم أكثر بنصف مليون تقريبا ممن انتخبوه، وبهذا اختاروها لمنصب رفضوا أن يكون من نصيب مفتقر لمؤهلات وخبرات تمكنه من قيادة أمة عظيمة كالولاياتالمتحدة، لكن الذي حدث هو حالة نادرة، سبقتها 3 حالات في الماضي القديم والحديث، وجعلته رئيسا. ويصبح "الرئيس المنتخب" خاسرا للانتخابات. تلك الحالة، هي أن "المجمع الانتخابي" المكون من 538 مندوبا، يمثلون 50 ولاية، ويقرّون انتخاب من يحصل على أصوات 270 منهم، أعطى لترمب 306 ولهيلاري 232 صوتا، فكان هو الفائز دستوريا، وهي الرابحة شعبيا، وسبق أن نشرت "العربية.نت" تقريرا قبل يوم من الانتخابات، عنوانه "كيف يمكن لترمب أن يصبح رئيسا ولو خسر الانتخابات"؟ يمكن مراجعته للتعرف إلى "المجمع" وطبيعته الشبيهة بساحر يجعل الخاسر رابحا أو العكس، وفعلها 3 مرات بتاريخ الانتخابات الأميركية، آخرها حين فاز جورج بوش عام 2000 على "آل غور" بأصوات مندوبي المجمع، مع آن "آل غور" حصل على نصف مليون صوت شعبي زيادة عنه، فانتهت الحال به خاسرا وهو الرابح حقيقة، أي كالذي حدث لهيلاري.. الأصوات موزعة في المجمع على الولايات، طبقا لعدد سكان كل ولاية وقوتها الاقتصادية، وهو لا يصوّت مباشرة لأي مرشح، بل تتحول أصوات مندوبيه للمرشحين طبقا لفوزهم بالولايات، فحين يفوز أحدهم بأصوات سكان ولاية نيويورك مثلا، تصبح أصوات المجمع الانتخابي الممثلة نيويورك من نصيبه، حتى لو فاز بفارق صوت شعبي واحد فقط. إلا أن على ممثلي نيويورك في "المجمع الانتخابي" أن يقرّوا هذه الحالة، عبر تصويت آخر يقومون به شخصيا بعد 40 يوما، وهو تصويت نهائي يقرّ به المندوبون النتيجة نفسها عادة، كي لا يعاكسون رغبات سكان الولاية التي يمثلونها، لكن من يدري؟ فربما ينقلب السحر على الساحر حقيقة في أميركا، بقوة الضغط الشعبي. الغاضبون من فوز ترمب تكاتفوا في اليومين الماضيين وبدأوا بحملة غايتها حمل المندوبين في "المجمع الانتخابي" على تغيير أصواتهم التي انتقلت تلقائيا إلى ترمب من الولايات التي فاز بها، وعدد مندوبيها هو أكبر من عدد مندوبي الولايات التي فازت بها هيلاري، لذلك فاز بالتحول التلقائي لأصوات أولئك المندوبين إليه، لا بتصويتهم له مباشرة، إلا أن عليهم أن يدلوا بأصواتهم شخصيا ومباشرة يوم19 ديسمبر، حيث يمكن لبعضهم أن يعاكس رغبة ولايته ويغير صوته ليصبح لصالح هيلاري، فإذا قام 38 منهم فقط بنقل أصواتهم من ترمب إليها، يصبح مجموعها 270 صوتا، فيما تقل حصة ترمب من 306 حصل عليها تلقائيا يوم الانتخابات لتصبح 268 صوتا، فيصبح "الرئيس المنتخب" خاسرا للانتخابات. الحملة الهادفة لجمع 4 ملايين و500 ألف توقيع، جذبت حتى السبت الماضي 3 ملايين عبر موقعين فوكس نيوز الامريكية؛ وفق تقرير لجمع التواقيع للراغبين في تحريض الممثلين في "المجمع الانتخابي" في الولايات التي فاز بها ترمب، على تغيير أصواتهم التي حصل عليها تلقائيا حين فاز شعبيا بتلك الولايات، بحيث يتم تجييرها لصالح هيلاري كلينتون، وهي مهمة صعبة، لأن المندوبين لن يسبحوا ضد التيار ويمنحوا أصواتهم لمن لم تصوّت له ولاياتهم، كما أن على الواحد منهم دفع غرامة ليست كبيرة لتعديله صوته، وهي ليست مشكلة، أن المناصرين لهيلاري أعلنوا عن رغبتهم بدفعها عن المغيّر صوته لصالحها. وذكر موقع «جلوبال ريسيرش» أن مسؤولى كاليفورنيا، أعلنوا أن هناك 5 ملايين صوت انتخابى لم يتم احتسابها، تشمل التصويت عبر البريد الإلكترونى، وهؤلاء الذين توجهوا لضواحى خاطئة للتصويت، وهو ما قد يرفع التصويت لكلينتون فى تلك الولاية إلى 2 مليون صوت لتتجاوز حجم التصويت ل3 رؤساء سابقين فازوا فى التصويت الشعبى وخسروا المجمع الانتخابى. هناك مشكلة أخري في طريق ترامب , هناك أدلة قوية قد تؤدي لعزل الرئيس المنتخب دونالد ترامب خلال أسابيع، عبر إجراءات قانونية، حيث يواجه قضايا تدليس بالمحاكم أواخر الشهر الجاري,و يحاول محاموه بدأب تأجيل نظر تلك القضايا إلي مابعد تنصيبه. جامعة ترامب التعليمية التي أغلقها في 2010، تواجه قضايا تدليس، يمكن أن تكون أساسا يسمح لمجلس النواب بعزله أو على الأقل أن تسبّب تلك القضايا مشكلات تؤثر على وضع ترامب كرئيس، ويستغلها الرأي العام كورقة للضغط لعزله، جامعة ترامب استخدمت نهجاً متعمداً لخداع الآلاف من الأسر بالاستثمار في برنامج كان مُجرد خدعة، ويصل مستوى جرائم الاحتيال والابتزاز في القانون الامريكي إلى الحد الذي يسمح بعزله. القانون الأمريكي يسمح بعزل الرئيس في حال وجدت أدلة وافرة عن قيامه بجرائم منها الخداع، وفقاً للدستور الأمريكي يمكن لأعضاء النواب في الكونجرس عزل الرئيس وتعيين نائبه, في كل الاحوال كل الخيارات مفتوحة في أمريكا لكننا نعلم أن أمريكا دولة يحكمها مبدأ (مونرو) و هو المصلحة زائدا المؤسسات ,لا أقصد بالمؤسسات مؤسسات الديمقراطية فقط لكن تلك التي تعمل من وراء ستار كالشركات العملاقة و السي آي أيه و ال إف بي آي و الآلة الاعلامية و أشياء أخري و سنري. [email protected]