شوكآ طاعنآ ومسمومآ صنعه أمريكا في فترته هذه، سيختلف كثيرآ عما سبق، في تحكمه للفوضى، وتعامله عما يجري في فضاء الدنيا كله، بحكم مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية بالمحيط العالمي لينتخب رجل عبارة عن إله يستند المنطق وليس التعاطف... وخيار منتخبيه صنديدة ليصارمهم.. تغيرت المسالك وسخنت مياه حوض سباحة السفاح البشير وعادت ما كان ينبغي يكون حقآ، وربت الوتر الحسوس، وصحى الدجى، كما كليهم طفح أمامهم لنسمع كيف سيقولون ليتعاملون مع هذا الجنون الذي لا يخشى الحقة، ولا يستر العار ولا يحمى المجرمون ولا يمد الطفيليون، ولآ يعرف "أما سلف".. بأي شكل سيتعاون البشير العسكري مع ترامب العنتري! إنما سيواصل تصريحاته الإفلاسية العنصرية الجاهلية أمام الإدارة الأميركية القادمة!. البشير ونظامه مهددا لاستراتيجية دبلوماسية ناجحة في التعاون الدولي في إطار المصالح المشتركة بين البلاد المراد علاقته، حينما النظام يحكم عبر نهجها المفتقر وبأدواته الحديدية في الممارسة للسلطة، واوضاعه المتطربة تعيش شعبه ويلات حرب وشبعت ابادات جماعية وتطهير عرقي وقيادات النظام يلاحقه الجنائيات الدولية كيف ستكون علاقات دولية!. السياسة الخارجية بطبيعة الحال بيئة متجددة تواكب الأحداث والتفاعلات التي يشهدها النظام العالمي على5 المستويات السياسية، والاستراتيجية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية. عليه، يمكن القول بأن السياسة الخارجية للدول تتغير وتتكيف باستمرار مع التغييرات الخارجية والداخلية على حد سواء. وكلما تقاعست الدول في تكييف سياساتها الخارجية مع التغييرات البيئية المحيطة، كلما زادت الفجوة التي تفصلها عن العالم الخارجي، الأمر الذي يضفي سمة العزلة أو الشذوذ عما هو مألوف لدى النظام السوداني الذي لا يعتريه منهجية وخطة تعامل بالسياسة الخارجية التي تقوم بعناصر أساسية وهم لا يوظفون وبل يعجفون ، ذات المصادر الملهمة التي يفترض تأهيل البلاد للعب دور السياسي الخارجي . البشير لا يعرف غير تصريحاته القاصرة وتصرفاته المضرة للسياسة الخارجية، بأنه يقول لأمريكا من وحي جهله تحت جزمته ويعامل أعداءه بغباوة استراتيجية ويقول لاعظم الدولة عبارات لا تشبه نطقه من لسان رئيس دولة دعك من ابوجهل في قعدة المريسة، الرجل يتعامل بهمجية مع جيرانه المحترمة بكل عدوانية و يشعل نيران ويقوده بخسارة ضحيتها مواطن وثروات بلده، وبل يفنهم بأساءات لا تليق بتاريخ وحاضر بلادهم وبلادنا وكل اسفآ بأسمنا، الرجل فقد بوصلته لأنه يتوهم بنفوس وشهيه ميتة وهكذا أدخل السودان في فخ معزول دوليآ وبماذا أمامه!.