لا شك ان الذين يتابعون الاحداث التى تترى هذه الايام قد اخذهم العجب العجاب وبدأ ت على وجوههم الحيرة والاندهاش من تلك القرارات الافتصادية او سمها الضربة القاضية التى وجهت لهذا الشعب الفضل على حين غرة ! وكان الناس بهمومهم ومعايشهم منشغلون فى تدبير امور حياتهم اليومية والتى ما فتئت تأرق مضاجعهم وتعكر عليهم صفو حياتهم وعانوا ما عانوا فى سبيل ذلك. ورغم ذلك هم صاغرون وصاغرون رغم انفهم! حتى اعتقد اهل الباطل انهم على حق عندما سكت اصحاب الحق الا ان الضريات المميتة على هذا الجسد المنهك لم تتوقف فكانت تأتية الضربات تباعآ حتى اصبح الضرب ليس يمؤلم على الجسد الميت ..ولم يقف الامر عند هذا الحد فجاءت تلك القرارات الاقتصادية الاخيرة التى لا ترحم صغير ولا توقر كبير جاءت لا لكى تخفف عنا ما نحن علية !! يل لتزيد الطين بلة و الهم همان والالم آلام مبرحة لا تفارق الجسد المنهك اصلا . حتى اللحظة لم يصدق الشعب أن ما يحدث امامة حقيقة وما زال مصدوما من هول المفاجاة فاغرآ فاه مشدوهآ لا يكاد يصدق ما يحدث امامة ! ولسان حالة يقول هل ندفن امواتآ احياء هل سوف نذهب الى قبورنا بارجلنا طواعية وأختيارآ !! لأننا لا نجد ثمن الدواء الذى يقينا المرض ولا ثمن المأكل والمشرب الذى يبقينا على قيد الحياة!! اخوتى الان السودان يمر بازمة ولا بدا للمتابع أن يعرف اين نحن وفى اى مرحلة من مراحل هذه الازمة واعتقد أننا مررنا بميلاد الازمة كمرحلة اولية ولم نعرف او ندرك ماهية هذه المرحلة بحكم سوء التقدير وقصور وفكر المسىولين و القادة والساسة الذين ابتلانا الله يهم ونحن له شاكريين وفى هذا حكمة يعلمها الله وهم لا يعلمونها!!! هؤلاء الذين يديرون شأننا بسياسة رزق اليوم باليوم وبسوق العنتريات والشعارات العاطفية باسم الدين واللافتات التى أ فرغت من مضمونها!! ومررنا بالمرحلة الثانية نمو الأزمة وهذه تحدث فى حالة حدوث سوء الفهم لدى متخذ القرار في المرحلة الأولى (ميلاد الأزمة) حيث تتطور من خلال المحفزات الذاتية والخارجية التي استقطبتها الأزمة وتفاعلت معها. وفي مرحلة نمو الأزمة يتزايد الإحساس بها ولا يستطيع متخذ القرار أن ينكر وجودها نظرا للضغوط المباشرة التي تسببها . وتأتى مرحلة نضج الازمة وتعتبر هذه من أخطر مراحل الأزمة، إذ تتطور الأزمة من حيث الحدة والجسامة نتيجة سوء التخطيط أو ما تتسم به خطط المواجهة من قصور أو إخفاق. فعندما يكون متخذ القرار على درجة كبيرة من الجهل والاستبداد برأيه أو اللامبالاة، فإن الأزمة تصل إلى مراحل متقدمة حيث تزداد القوى المتفاعلة في المجتمع التي تغذي الأزمة بقوى تدميرية بحيث يصعب السيطرة عليها ويكون الصدام في هذه المرحلة محتوما . لذا عندما تحدث جناب الحاكم في تلك الاشرطة المسربة والمتعلقة بالجانب الاقتصادى وذكر انه سوف تكون هناك زنقة ! ولبست زنقة القذافى كما يتبادر الى الذهن لان هذه لم يحن وقتها بعد وأن كان وقتها ليس ببعيد لمن القى السمع وهو شهبد !! وهو طبعآ وحاشيتة خارج هذه الزنقة مؤقتآ ! والتى سوف تلتف حبالها لحظيآ حول رقبة المواطن المغلوب على امرة شيًال التقلية وهذا ما حدث الان. وهم يرفلون في عالم آخر غير عالم الاموات الذى نعيشة!! كان يدرك معالية من كل كذلك أن الدواء والعلاج والخروج من هذا النفق المظلم الذى اوردونا فية مورد الهلاك . لأستمرارية حكمهم وديمومتة وهو اصدار هذه القرارات الاقتصادية المميتة لشعب وهو اصلا لم يفارقة الموت المعنوى والجسدى منذ ان وطات اقدامهم ساحة هذا الوطن منذ سبعة وعشرون عامآ. تحدث الخبراء والعلماء والمفكرون والاختصاصيون في مجال الاقتصاد مع او ضد الحكومة ان هذه القرارات غير موفقة وغير صائية وطرحوا كثيرآ من البدائل للخروج من هذه الازمة . لكن لا حياة لمن تنادى . مع العلم هؤلاء المفكرون اصلا لم تستصحب آرائهم في هذه المسائل او هذه القرارات التى لا ترتكز على منهجية علمية او عرف اقتصادى !! ثلة او مجموعة مقربة ومجموعة هتيفة للتهليل والتكبير !! وهم يدرون او لا يدرون بأنهم يحفرون قبورهم بأيديهم . وفى هذه قد يكون هناك من ظلموا عند تقسيم الغنائم واتتهم الفرصة , لذا يسعون لها بقدمها لتدمير بنياهم الخرب !! بمبدأ على وعلى اعدائى!! وألا من ايد هذه القرارات يجب ان يخضع لجلسة تحقيق ومسائلة أمنية محايدة لان هذا الامر مجاف لحقوق الله التى كفلها اللة لعبدة وحقوق الانسان في ان يعيش الانسان الحياة الكريمة حفاظآ على آدميتة وانسانيتة وهذا ما يفتقدة الشعب السودانى الآن وأفتقده سابقآ في ظل هذه المجموعة. السؤال الذى يطرح نفسة ما هى الجهة التى زينت للسيد الرئيس بأن هذا القرارات الاقتصادية التى صدرت بأسمة هى الحل الناجح والقاطع والا الطوفان وزوال الدولة الرسالية التى حكمتنا زهاء ثلاث عقود !! من هم اصحاب الرؤية والمصلحة الحقيقية الذين دفعوا بالرئيس في أن يقف موقف العداء مع الشعب السودانى ويسعى الى قتلة مع سبق الاصرار والترصد!! من هم اصحاب المصلحة التدمرية والفوقية والنظرة الدونية الذين يمدون السيد الرئيس بمعلومات فيها المضحك والمبكى في آن واحد حتى يسخر من شعبه ويقول انة تعلم أكل الهوت دوق في عهده!! وفى هذه كثير من الاقوال وحتى اصبحت ثقافة سائدة عن حاشيته من الوزراء ومن دار في فلكهم! السخرية من هذا الشعب الطيب الصابر !! وحتى لا اطيل هناك كثير من الاسئلة ومن ضمنها هل هناك طابور خامس يسعى لاقتلاع ما يسمى بالدولة الاسلامية في السودان مجازآ.!! والمتسكون بكراسى السلطة لا يدرون او هم غافلون حتى يتخذون هذه القرارات الصادمة في حق الشعب السودانى الذى صبر معهم قرابة الثلاثة عقود ولم يجن الا الهشيم ! [email protected]