العنوان اعلاه بمناسبة إستقلال السودان الكم وستين، أنا ما عارف تحليل العنوان أعلاه كالأتى: دون الإلتفات لفتاوى علماء السلطان الذين يفتون لصالح هذا الحزب والنظام الذى جثم على صدورنا كثيراً حتى بلغت القلوب الحناجر وضاقت بينا الواسعة ، فلتكن دعوتنا صادقة وليكن عزمنا أكيد ليذهب حزب البشير إلى مزبلة التاريخ ، فالأمم لا تبنى إلا بسواعد بنيها وسواعد حزب البشير هى تخصص تدمير تشريد إشعال حروب تفرقة . الاستعمار التركى مر على السودان فى أول مرة يعرف فيها السودان الاستعمار فرض فيها المستعمر التركى الأتاوات العجيبة على الناس من أتاوات على الماشية والزراعة والتجارة حتى ضاق الناس به ذرعاً فقامت الثورة المهدية بإقتلاع المستعمر التركى وقتل غردون وحررت الخرطوم. الاستعمار الإنجليزى مر على السودان فى ثانى مرة يستعمر فيها السودان من قبل جيش دولتين أجنبيتين هما بريطانيا ومصر استمر هذا الحكم الثنائى بالرغم من أن الاستعمار فى حقيقته إنجليزى ولكن كان اسم مصر لإقناع السودانيين بقبول هذا الاستعمار استمر هذا الاستعمار لفترة أطول من الاستعمار التركى وشهد فيه السودان نقلة نوعية فى الإدارة المدنية والزراعية وتم انشاء مشروع الجزيرة والسكة حديد وفتحت فيه على حياء بعض المدارس للتعليم ، ولكن هذا الاستعمار قام بنقل خيرات السودان الزراعية إلى بلده واستفادت منها مصانع النسيج هناك وأخذ من ثروات السودان ما أخذ. الاستعمار السودانى السودانى كان على يد حزب البشير الذى فعل بالسودان والسودانيين الأفاعيل ولم يراعى فيهم إلاً ولا ذمة ولا صلة رحم ، حيث أضاع هذا الحزب الحقوق وضيق على الناس معايشهم عبر الزيادات المستمرة فى جميع ما يتعلق بمعاش الناس ودمر ما كان قائماً من المشروعات الناجحة ، انتهت فى عهد هذا الحزب الزراعة والصناعة وتم تدمير ممنهج للتعليم. ما نجح فيه حزب المؤتمر الوطنى فشلت فيه جيوش المستعمر ولو حكم السودان اليهود لما استطاعوا أن يدمروا هذا البلد بالطريقة التى قام بها حزب البشير ، دونكم تشريد الآلاف من العاملين دون مراعاة لأسرهم وظروفهم – الهجرة غير المسبوقة هرباً من السودان الذى كان يمكن أن يكون جنة الله فى أرضه – منحه الله كل شئ من أراضى خصبة ومياه تجرى عبر أنهر رئيسية وأخرى فرعية ، ثروات معدنية جبارة ، ثروة حيوانية هى الأضخم فى العالم ، كل شئ موجود فى السودان إلا الضمير لدى حزب البشير – حزب ترك كل شئ وأتقن السلب والنهب وإثارة الحروب والنعرات القبلية وتشريد مواطنيه، وجاءت الطامة الكبرى حين وافق حزب البشير على فصل جنوب السودان ، ظناً منه أنه سيرتاح من الجنوب والجنوبيين ففقد السودان المورد الوحيد الذى كان يشغل حزب البشير عن النهب المباشر من المواطنين عبر سرقة أموال النفط التى حولها لمصلحته ومصلحة أفراده. تعرض السودان لأكبر حملة تخريب على يد حزب البشير منذ أن عرف السودان بحدوده الحالية الذى أصبحت الحجارة تشتكى منه ناهيك عن البشر. العالم اليوم يعرفنا بالحروب والنزاعات والتسول كل هذا بسبب حزب البشير والعالم يعرفنا عبر محكمة الجنايات الدولية ومجلس حقوق الإنسان فى الأممالمتحدة ، القاصى والدانى يعرف السودان بهذا ولا شئ غيره. الحملة التى شنها حزب البشير على السودان لم تترك إلا الخراب والدمار ،كم نحتاج لإصلاح هذا الحال بعد ذهاب هذا النظام ، لا أظن أننا سنحتاج إلى كثير وقت ليصبح السودان مارداً يخشى ويحسب له ألف حساب. فى ظل حزب البشير صدقونى لن نتقدم خطوة واحدة للأمام. نتمنى من هذا الشعب أن يكون الاحتفال القادم بالاستقلال أن يكون استقلالاً من هذا حزب البشير. [email protected]