كلما كانت الجريمة المرتكبة وحشية وممعنة في البشاعة، جد المجرم في الهرب واستمات في محاولته الإفلات من يد العدالة، لإنه يعلم أن العقوبة تأتي على قدر الجرم المرتكب. والانقاذ تعلم مدى اجرامها في حق الشعب السوداني وحجم الفظاعات والعذابات والآلام التي تفوق طاقة واحتمال البشر التي صبتها صباً دون رحمة أو شفقة فوق رأس هذا الشعب الطيب المسالم الذي لا يبادر بالعداء أو يعجل بالعقاب. ولعلمها بمدى اجرامها في حق الشعب السوداني استماتت الإنقاذ في اتخاذ التدابير التي تحول دون سقوطها أو أن تطالها يد العدالة لأن العقوبة التي ستنالها ستكون بحجم الجرائم التي ارتكبتها، فعمدت إلى ضعاف النفوس محدودي القدرات العقلية وغير الأسوياء نفسيا فالحقتهم بجهاز الأمن، ومن ثم اخضعتهم لعمليات غسيل مخ، جعلتهم بها وحوشا آدمية تنظر الى الشعب كعدو يجب قمعه وقتله دون شفقة أو رحمة. ولكنها اي الإنقاذ تحوطت لاحتمال ان تنقشع الغشاوة عن أعين هذه الوحوش الآدمية وتشدّهم آصرة الرحم والقرابة للتعاطف مع الشعب والتردد في اطاعة الأوامر الصادرة اليهم، لتفادي مثل هذا الاحتمال قامت الإنقاذ بالاستعانة بمجموعات الجنجويد لتقوم بمهام الحماية وضمان عدم سقوط الإنقاذ في يد العدالة خاصة وأن هذه المجموعات لا تربطها مع الشعب رابطة الرحم والقرابة بالتالي سوف لن تتورع عن ارتكاب أشنع الجرائم والموبقات من قتل واغتصاب وسرقة دون أية مبالاة أو شفقة نابعة من آصرة القرابة أو الرحم، لهذا السبب ستكون معاناة الشعب للتخلص من الإنقاذ بقدر استماتت الإنقاذ في الاحتفاظ بالسلطة التي هي العاصم الوحيد الذي يحول دون تقديمها للعدالة لتنال ما تستحق من عقاب على قدر اجرامها في حق هذا الشعب الطيب المسالم. كمال علي - فيسبوك