بسم الله الرحمن الرحيم تكاثرت و تنوعت الازمات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية فى السودان و حار الناس فى امرها اذ ان النخب التى تصدت للقيادة منذ الاستقلال فشلت فى تحقيق تطلعات و طموحات الشعب فى الامن و الاستقرار و الرفاهية . و جاءت الانقاذ لتمثل الحلقة الاسوا و المتاخرة من ذلك الفشل المتراكم و الذى تجلى فى اوضاعها الامنية و السياسية و الاقتصادية التى تقود البلاد الى شفا الانهيار و ذلك لان القائمين بامر الاقتصاد من منسوبى الانقاذ لا يبحثون عن البدائل المختلفة التى تقود الاقتصاد الى الاتجاه الصحيح بل ان نظرتهم تكمن فى جسد المواطن المنهك برفع الدعم عن السلع الاساسية عكس سياسات كل دول العالم و زيادة الضرائب كان الانقاذين فى خصام غير مبين مع المواطن . و جاءت الطامة الكبرى للاقتصاد السودانى القرارات الاخيرة التى ضربت الاقتصاد فى المقتل رغم ادعاء منذريها بان هذه الاجراءات هى العلاج الناجع لاقتصادنا المتهالك و لكن خبراء الاقتصاد لهم راى اخر فمثلا الخبير الاقتصادى كمال كرار له راى مغاير لهذه السياسات حيث يقول كما جاء على صفحات جريدة الجريدة الصادرة بتاريخ 23/ 11/2016 فان رايه كالاتى ( الاقتصاد السودانى فى ازمة عميقة بسبب العجز المتواصل فى الميزانية لان النفقات اكثر من الايرادات بالاضافة للتدهور المستمر فى قيمة العملة المحلية مقارنة بالعملات الاجنبية و بين هذين المظهرين الكبيرين تبرز مؤشرات ارتفاع التضخم و البطالة و الضائقة المعيشية و العجزفى الميزان التجارى و ميزان المدفوعات لذا ان حالة الاقتصاد كهذه يعتبر على حافة الانهيار ) دعك من الاستاذ كمال كرار لننظر ماذا يقول عراب و منظر السياسات الاقتصادية للانقاذ السيد عبدالرحيم حمدى امام ورشة المجلس الاعلى للاستثمار منتقدا البرنامج الثلاثى و الخماسى بانها ليس فيه سياسات واضحة تساعد البلد للخروج من مازقه اذن ما العمل ؟ هل نتخبط بهذه السياسات حتى تنهار كليا ؟ فى تقديرى هناك طريقة واحدة فقط يمكن ان تنقذ البلاد و العباد من هذه الكارثة و هى خطوة قاسية و مؤلمة لحفنة من الناس ولكنها تعتبر المخرج الوحيد امام السودان وكما ان هذه الخطوة او الطريقة بيد شخص واحد فى السودان الا وهو السبد رئيس الجمهورية اذن ما المطلوب من سيادته لينقذ البلد من الكارثة المحققة ويسعد شعبه و يرضى ربه ؟ بالاختصار الخطوة كالاتى : 1/ السيد رئيس الجمهورية يصدر قرارا جمهوريا بحل مجلس الوزراء الاتحادى و الحكومات الولائية و المجلس الوطنى و المجالس التشريعية الولائية و كل المؤسسات الهلامية التى لا تؤثر غيابها بدولاب العمل 2/ تكوين حكومة اتحادية فورا بما لا يتجاوز (20) عشرون وزيرا من التكنوقرات و الحكومات الولائية بما لا يتجاوز (5 ) وزاء 3/ ايقاف جميع اوجه الصرف البزخى فيما لاطائل له مثل المهرجانات و مسيرات التاييد و كرنفالات و تدشينات ..الخ (لانها فقط بنود صرف ليس الا ) 3/ ايقاف كل المؤتمرات و المنتديات و ورش عمل (المحلى , الاقليمى و الدولى ) لا طائل من ورائها 4/ ايلولة المال العام لوزارة المالية و ايقاف التجنيب من المؤسسات و بصورة صارمة 5/ ايقاف استيراد العربات لجميع مؤسسات الدولة و استخدام عربات شركة الجياد لجميع العاملين بالدولة 6 / تقليل مخصصات الدستورين الى حد الضرورة و تخصيص العربات بما لا يتجاوز عربتين فقط 7/ تحويل كل المخصصات للدستورين السابقين الى قطاعات الانتاج المختلفة حسب الاولويات المطلوبة الحكومة الاتحادية و حكومات الولايات المذكورة اعلاها تعتبر حكومات طوارى ذات مهام محددة و لفترة زمنية و من اهم مهامها وضع سياسات اقتصادية مدروسة بعناية لينقذ اقتصادنا المتهالك بالاضافة الى انفاذ التعدلات الدستورية و القونين الاساسية لاجراء الانتخابات القادمة سيدى الرئيس ارجو ان تفكرجيدا فى امر انقاذ بلدك وشعبك وترضى ربك قبل ارضاء حفنة من الانتهازيين يريدون امتصاص خيرات البلاد على حساب الغلابة محمد طاهر بشير 2/12/2016 [email protected]