اعلموا أن العصيان المدنى هو السبيل الوحيد ليذهب نظام حزب البشير قبل كتابة هذا المقال حاولت أن أكتب عن المساؤى التى إرتكبها نظام الإنقاذ فى حق السودان والشعب السودانى ولكن أصابتنى الحيرة من أين أبدأ وماذا يمكن أن أكتب فكل ما قامت به حكومة الإنقاذ هو التدمير الممنهج لكل ماهو قائم بداءً بمشروع الجزيرة والمشروعات المروية الأخرى ، وليس انتهاءً بالسكة حديد وما أدراك ما السكة حديد فالدول المتقدمة والنامية على حد سواء وسيلة النقل الرئيسية فيها هى السكة حديد وعن ميزة السكة حديد يحتاج هذا الأمر إلى مؤلفات، وفوق كل ذلك الدمار جاء تدمير المكون البشرى ومنظومة القيم الانسانية للشعب السودانى كاخطر واشرس ما قام به هذا النظام الفاشى ، والله العظيم أصبت بالحيرة والآلم الشديد وذهب بى التفكير إلى مناحى شتى حتى عن من يدافعون عن هذا النظام واتساءل عن أي شئ يدافعون ، والذين يضعون أنفسهم فى مواجهة الشعب السودانى اتساءل ماهى الفائدة التى تعود عليهم أهى الأموال لنفترض جدلاً أنهم قد اغتنوا فأين سيذهبون بهذه الأموال ؟ وأين سيعيشون هل سيذهبون إلى المنافى ويختاروا أوطاناً أخرى؟ حقيقة تتزايد حيرتى كل يوم فيمن يدافعون عن هذا النظام. وهل تهون الأوطان على بنيها حتى يقفوا مع الطغيان ضد الإصلاح بأي عقل يفكرون؟ ، بأي ضمير يعيشون؟ العصيان المدنى واحد من أقوى وأمضى الأسلحة التى تواجه بها الشعوب دكتاتورية الحكام والعصيان المدنى ورغم قوته إلا أنه يمتاز بعدم المواجهة المباشرة مع الأنظمة التى تواجه ثورات شعوبها بالقتل والسحل والسجن، فهو فى الحالة السودانية يعتبر السلاح المناسب جداً لمواجهة نظام حزب البشير، والدعوات المستمرة للعصيان المدنى تستمر ويستمر معها المد الجارف للشعب السودانى ، ومع شروق كل يوم يسبق اليوم الموعود للعصيان تزداد العزيمة لإسقاط نظام البشير. السودان دولة كبيرة المساحة غنية بالموارد الطبيعية من أنهار وأراضى خصبة وثروة حيوانية هى الأكبر من نوعها فى القارة الأفريقية، يمتاز السودان بثروة حيوانية ذات نوعية ممتازة لأنها تغذى فى المراعى الطبيعية ، السودان به مساحات كبيرة كان من الممكن أن تستغل فى البستنة لإنتاج العديد من أنواع الفاكهة التى يمكن تصديرها لمختلف دول العالم لأنها الأجود ، السودان به أماكن كثيرة تصلح للصناعات التعدينية والصناعات (صناعات مشتقات الألبان – والصناعات التعدينية)، اقول ذلك وفى ذاكرتى تبرز العديد من المشاريع (الناجحة) التى تم تدميرها وبيعها لصالح ثلة اللصوص وال (حرامية) التابعين للنظام. السودان يمثل فرصاً إستثمارية ضخمة والأنظار ظلت موجهة إليه على الدوام ولكن الصراعات والحروب التى افتعلها نظام الإنقاذ وما تمارسه السلطة من العنت تجاه المستثمرين جعلت هذه الأنظار تنصرف عنه إلى دول ومناطق لا يمكن مقارنتها بالسودان فكل الدول التى نجد فيها استثمارات كبيرة وتطورت فى زمن وجيز نجد على رأسها حكام اتوا عن طريق صناديق الاقتراع ، حكام يقدمون استقالتهم لمجرد أخطاء يرتكبونها هم أو يرتكبها من هم دونهم فى السلطة وذلك للنبض الحى للرأى العام هناك واهتمام اولئك الحكام ببلدانهم وإنسانها. إذا من أهم مطلوبات العصيان المدنى ذهاب نظام الإنقاذ فلقد شبعنا حد التخمة من الفشل والهدف المطلوب أن نرى سوداناً أخر غير الذى حكمتموه وتحاولون إقناعنا أنه لن يكون أفضل من دونكم فأنتم عشاق الفشل والفشل يمثل أول اهتماماتكم، ومنتهى تطلعاتكم هو أن تغتنوا ولو على حساب من لا يجد لقمة العيش أو حبة الدواء. ان العصيان ليس هو الهدف الاساسى بحد ذاته ولكنه البداية السليمة لطريق نتمنى ان يتواصل للعودة الى الطريق السليم نحو سودان واحد قوى وصاعد . لفت نظرى فى إحدى المرات وأنا أمر أمام إحدى المقار النظامية عدد من شجيرات المانجو والتى ربما زرعت لغرض الزينة هذه الأشجار كانت محملة بثمار المانجو حتى أن أغصانها تكاد تئن من حمل هذه الثمار، شجر مانجو ينمو فى الأسفلت !!!! هل هذه دولة يجوع إنسانها ويحتاج حتى يتسول من الدول الأخرى. [email protected]