سبعا وعشرون من عمري قد هلكت * ضاعت بلاهدف ومرت بلا أملا امضيتها تيها واحباطا ومسغبةً * حتى ظننت بأني لم اعد بشرا لا باب للرزق إلا دقه متني* ولكن على الفور يأتي الرد معتذرا إن البشير نذير اللؤم الشؤم * اشعلها نيرانا لم تبق ولم تذرا وخاله العفريت يؤجج ضراوتها * بصبه الزيت ويتبعه بالقِطرا واخوانه امثال هامان وقارون* بطونهم كمثلث برمودا بل سقرا وآخرين من حولهم اسودت وجوههم* تعلوا جباههم سيماهم القذرا أكالين للسحت كذابين للقول* افواههم كالكير اخراجها زفرا وبعضهم ان قال تسمع لقائلهم* يخدعك بالقول المنمق الجزلا مستشهدا بأحاديث وآي الذكر لا عوجا* فالأذن تطرب لقول الله والرسلا وإن بدل القول بالفعل في سِنَةٍ * فهو الشيطان والأبليس مستترا معاقل ابليس لم تسلم لفعلتهم * فاستسلم المسكين منكسرا ومندحرا نُهبت وسائله وبعضها جٌنِب *فهاجر على عجلٍ السودان معتزلا ونادى عشيرته ما طاب مسكنكم * فلنخرج من أرض الإنقاذ قد دخلا وقال سمعنا شباب الفيس قد جمعوا * وعدٌوا وهيأوا أمرا ما له بدلا شهروا سلاحا ما كنا نألفه* اقسى وأمضى في التسديد كالقدرا فسيروا وعين الله تحرسكم* فجمعكم منصور والحق منتصرا يا ويلتاه لرؤوس اينع قطافها* فالواتس والفيس لن يتركا لها اثرا مؤلفها/ أوهاج م صالح [email protected]