جرد الخزنة وحراق الروح !! يقترب العام من نهايته... وتبدأ دواوين الدولة في قفل وجرد الحسابات المالية للسنة المنصرمة، وإعداد الميزانيات للسنة الجديدة. ومن الغرائب في بلادي والتي تحدث نهاية كل عام ما يسمي بقفل الخزنة !!! حيث تقفل خزنة المؤسسة من يوم 30 /12 حتي 15/1 من الشهر الجديد، (15) يوم بالتمام والكمال تقفل خزينة المؤسسات بغرض الجرد وتقفيل الحسابات وهي فترة طويلة جداً قياساً بعصر التقنيات والتكنولوجيا هذا. لست أدري لماذا نظل ندور في فلك الروتين والبيروقراطية القاتل هذا، أليس منكم رجلٌ رشيد،نظام وضع منذ مئات السنين في زمن البدائية الأولى، ويبدو أنه صار قاعدةً لا حيد عنها. ما الذي يمنع أن تقفل الحسابات وفي اليوم الذي يليها تبدأ الدورة الجديدة خاصة وأن التكنولوجيا ضربت كل الدفاعات ودخلت كل الشقوق. في رأيي عجز إداريينا عن التطور والمواكبة هو السبب في كل هذا، يتدرج الشخص حتى يصل لمناطق صنع القرار ويجلس متسايراً مع الوضع القديم لا يألوا جهداً في إضافة أو وضع بصمة. نحتاج لإداريين لهم دراية وحنكة وسعة أفق يستطيعون بما يقدمون من مبادرات خلاقة نشل الناس لآفاق أرحب بحيث تسير الأمور بسلاسة ، يستطيع معها أي إنسان أن يجد حقه ومستحقه بكل يسر. مافائدة اجهزة الحاسوب التي تمتلئ بها ردهات المكاتب والتي يمكنها إجراء العمليات الحسابية في ثوانيٍ معدودات، في هذا الزمان المتسارع تصبح للوقت أهمية قصوي ولا بد أن نواكب مع العالم والزمان. 15 يوم قفل الخزنة للجرد..ليه ؟؟. [email protected]