لقد بدأ الحوار الوطني قبل اكثر من سنتين بخطاب الوثبة الشهير والذي سبقته تكهنات ببشارة جديدة للشعب السوداني بأمل احداث تغيير حقيقي في المنهج والعقلية المسيطرة على مقاليد الامور في البلاد. والاقرار بفشل النهج الاقصائي والعدواني والعقلية الانتهازية النفعية ووقف الفساد الممنهج ووقف الحرب وتقديم تنازلات حقيقية واشاعة الحريات واطلاق السجناء والمعتقلين سياسيا.. والدعوى لحوار حقيقي مع كل اهل السودان واحزابه وحركاته المسلحة، حوار يكون هدفه الاساسي نقل البلاد لمرحلة جديدة وتشكيل حكومية قومية انتقالية لادارة البلاد في فترة الانتقال والقيام بالاصلاحات الضرورية وتفكيك مؤسسات الحزب الحاكم لمصلحة الوطن وارجاع الاموال المنهوبة وتهئية الاجواء ومحاسبة الضالعين في القتل وفي الفساد. لكن احبط الناس وسخروا من حوار الوثبة الشهير الذي انتج تمثيلية الحوار المشهودة والتي تابعها الناس بالسخرية والتهكم. اجتمعت مع حزب المؤتمر الوطني مايسمى باحزاب الفكة والتي يعلم الداني والقاصي انها احزاب انتجها حزب المؤتمر الوطني نفسه لايهام الرأي العام بأن الحكومة القائمة هي حكومة تشارك فيها احزاب سياسية. وتحاور معها لاكثر من سنتين في لا شئ ، فهم غير مختلفين لأن قضية الوطن لم تكن حاضرة اصلا حتى يختلفوا فيها فهم كل همهم كان اقتسام كيكة السلطة. بالله عليكم حوار سياسي وحوار مجتمعي يستمر لاكثر من سنتين ولا يخاطب قضايا الوطن الحقيقية المتمثلة في وقف الحرب وقضايا الحريات وقضايا معاش الناس وقضايا الاقتصاد وقضايا البلاد الخارجية وقضايا التحول الديمقراطي.. ندعو كافة الشباب الذين انتظموا في الحراك الجماهيري الاخير وكافة المواطنين والاحزاب وكل الناشطين، الوقوف ضد اعلان هذه الحكومة وتفعيل الهاشتاقات ضدها وتسجيل الفيديوهات ضدها وحشد الناس وتشكيل رأي عام ضدها، حتى نبين لكل المجتمع المحلي والمجتمع الدولي ان هذه الحكومة ليس حكومة وفاق وطني وهي لا تمثل المواطنين وهي تمثيلية جديدة من تمثيليات النظام الحاكم.. يجب عمل وقفات احتجاجية من كل الفئوين والمنظمات ضد اعلانها وفضحها وتبيان حقيقة امرها.. وانها امتداد طبيعي لسياسة النظام القائمة على النهب والسرقة وقتل الابرياء في دارفور وحماية الفساد والمفسدين واستمرار الكبت والقهر والاستبداد. #معا_ضد_مسرحية_حكومة_الوفاق_الوطني سامي دكين/ المحامي [email protected]