@ مع قُرب موعد تشكيل الحكومة القادمة يزداد الحراك وسط حزب المؤتمر الحاكم من أجل إحتفاظ البعض بمواقعهم التنفيذية وزراء و معتمدين و مستشارين و البعض الآخر يرمي بكل ثقله من أجل ان يتم تصعيده إلي مواقع قيادية مرموقة . ولاية الجزيرة لا تُستَثني من هذا الحراك الذي يتسم بخصوصية تجعل كل الانظار تتجه الي هذه الولاية التي تشهد صراع بين السلطتين التنفيذية في شخص (ايلا) و التشريعية ممثلة في غالبية نواب الجزيرة الذين تصدوا لسياسة الوالي بما خوله لهم القانون ، بلغت المواجهة ، أن اسقط المجلس خطاب الوالي الذي كان قد سبق واستخدم نفوذه كرئيس للحزب الحاكم وأحال عدد من اعضاء التشريعي من عضوية حزب المؤتمر الي لجنة المحاسبة الانضباط التي أوصت بتجميد عضوية 4 اعضاء وفصل الستة الباقين . @ بقاء أيلا في ولاية الجزيرة يحمل معه كل مقومات عدم الاستقرار و أولها معارضة أهل الجزيرة لما اتخذه من سياسات لم تلب طموح انسانها علاوة علي الانتقادات الحادة من قبل السلطة الرقابية للمجلس التشريعي في ما يتعلق بتجاوز الصرف علي المصدق من الميزانية وعدم الاهتمام بالاولويات واهمال التنمية التي غدت صفرية في كل المجالات الصحة و التربية و الاسكان والتركيز علي مشاريع الانترلوك التي ارهقت ميزانية الولاية بالاضافة الي إهماله الولاية ايام فصل الخريف والاضرار التي تمثلت في إنهيار المنازل و المرافق الصحية و التعليمية و تردي صحة البيئة بظهور حالات الكوليرا و الاسهال المائي وعند عودته من مصايف شرم الشيخ ، أساء لأهل الولاية و وصفهم ب (خفافيش الظلام) علاوة علي ما تعرض له وفده بالطرد عن زيارته لقرية فداسي المنكوبة بالحريق . @ خلال عام و نصف و هي المدة التي قضاها أيلا في الجزيرة اعتمد علي الاعلام لتسويق نفسه . زيارة الرئيس الثالثة لافتتاح النسخة الثانية من مهرجان السياحة و التسوق (الفاشل) ، لم يعلن عنها رسميا وكأنها للمجاملة فقط . النائب الاول قبل زيارة الرئيس الأخيرة ، إكتشف أن أيلا (قاعد ساااكت ) في ولاية الانتاج و الزراعة ، فشل في تعيين وزير زراعة لقرابة شهرين وفشل في انجاح العروة الشتوية حتي أعلن النائب حالة الطواري لإنقاذ الموسم بعد فوات الأوان .رغم أن الرئيس قد وعد أن يبقي أيلا في ولاية الجزيرة الي ما شاء الله و لكنه إكتشف الحقيقة ليضع توصيفه في تقييم الولاة من خلال الاسر التي أخرجت من دائرة الفقر و دعم الايتام و الارامل بمشاريع انتاجية ورفع الانتاج و الانتاجية قبل الزلط و الانترلوك وكل هذه المعايير سقط فيها أيلا لتأتي زيارة النائب حسبو التي قطعها غاضبا ليقضي تماما علي أي إحتمال يبقي أيلا في ولاية الجزيرة . @ بعد فشل مبادرة صلح رئيس تشريعي البحر الأحمر السابق ، عاود الدكتور الفاتح الشيخ مسئول الاتصال التنظيمي لحزب المؤتمر بالجزيرة الكرّة بتكوين لجنة ترأسها ، اسماها (لجنة رأب الصدع) يعاونه دكتور محمود شريف من جامعة القرآن الكريم و المزارع عباس الترابي و أزهري محمود امين الحركة الاسلامية بالولاية و الاستاذ فتح الرحمن رئيس اتحاد المعلمين . هذه اللجنة ولدت ميتة لأنها لم تجد إعتراف نواب التشريعي و أنها سلطت علي نفسها الاضواء الاعلامية الامر الذي لم يتفق حوله ليتضح أنها مجرد (زوبعة إعلامية) لتضليل المركز . بعض اعضائها لهم اجندة خاصة (معروفة)، أكثرهم حرصا ، شخصية خلافية و غير مقبولة ، لا يخف طموحه في موقع (تاي الله فضل الله ) نائب أمين الحزب بالولاية الامر الذي جعل اللجنة تولد ميتة ، بالنسبة لأيلا فإنه يعتقد بأن لجنة رأب الصدع ربما تضمن له موقع متقدم في التشكيلة القادمة بعد أن فقد الامل في ولاية الجزيرة . الخلاف بين السلطتين ليس بالشخصي بل هو عدم الالتزام بالمؤسسية والدستور والقانون الذي يحكم اداء نواب التشريعي و بالتالي لا يوجد ما يستدعي تكوين لجنة رأب الصدع . الطريق أمام أيلا واضح ، قبل انتظار نتائج لجنة مؤودة عليه الإعتراف بأخطائه و الاعتذار للنواب و لمواطني الجزيرة وهذا هو المخرج الوحيد في أذهان نواب التشريعي My Way Or The Highway وفي رواية أخري، أرحل . @ يا أيلا .. بعد فشلك في الموسم الشتوي ، شِنْ القاعِد لَهَا تاني في الجزيرة ؟؟