القرار المتوقع تماما من اداره الرئيس الامريكي الجديد في اول ايامه وهو يبعث برساله ( مؤسفه ) كما جاء علي لسان حال الحكومة السودانيه . . عشية توقيعه على قرار اداري يحظر بموجبه دخول بعض رعايا الدول ومن بينهم حلفائهم الجدد لدخول ارض الاحلام المزعومة . . ليوجه لطمه قويه لاهل المشروع الحضاري وهم يتناولون عن كل شيء بدا من تعاونهم في ملفات الإرهاب وانتهاء تنكرهم لشعرات الثورة الاولى التي رفعوها وظل اعلامهم ورئيسهم يرددها في السر والجهر . . مما يعني أن الرئيس الجديد اراد ان يرسل رساله وهو يوصد الباب ( البجيب الريح ) في وجه حلفاءه الجدد انه لم يكن معنيا بما فعله سلفه في الحكم باراك اوباما . . وهو يفسخ خطوبه من طرف واحد لم تستمر اكثر من شهر . . مجهضا بذلك ( احلام ظلوت ) التي بنوا بعا اقتصادا زاهرا . . وانخفاضا مزعوما للدولار . . ورفاها للشعب . . وانهاء هذه الضائقه الماليه . . وانتعاش الاستثمار . . والتفاوض باستهتار مع المعارضه الوطنيه . . والحركات الثوريه . . ومحاولتهم الاصطياد في الماء العكر الذي لم يجلب لهم سوي اصطياد الخيبه والاسف الشديد الذي عبروا عنه عشيه نفاذ القرار . . وغيرها من قائمه احلام اليغظه الطويله . . التي انعكست بصوره هستيريه في خطابهم الاخير وهم يسوقون هذا النصر الموهوم . . ويستقبلون التهاني والتبريكات من شركاء عاصفه الحزم الذين هرولنا اليهم بجيوشنا لنخوض معهم حروب الاستنزاف الخاسره في اليمن . . وهم يضحكون علي هذه العقول المغفله التي تقف في صفوف نصرتهم بدون مقابل مادي ملموس . . بل وقد تعدي هذا الحلم وهم يتنكرون للجبهه الداخليه المناهضه لسياساتهم الخرقاء وعينهم علي (ماما ) امريكا . . التي لم تقربهم اليها الا لتزيد قوه الركله التي سددتها اليهم بالفعل . . ليس هكذا يبني الاقتصاد . . وليس هكذا يهبط الدولار حتي اذا فتحت امريكا ابوابها ونوافذها . . ان بناء الاقتصاد يحتاج الي عزيمه الرجال . . وجهود فعليه في الاهتمام بالمشاريع المحطمه والمصانع المعطله عن الانتاج . . ومزيدا من التواضع والجلوس بمسؤليه مع المعارضه لوضع حل متوافق عليه . . يجب ان تعلم الحكومه ان محاوله القفذ علي الحلول بالتشبث باوهام التطبيع سوف لن تجدي حلا حتي وان افترش البشير مصىاته واستدبر القبله في الصلاه . . ودونكم الجنوب مثلا . . له علاقات جيده مع اسرائيل وليس له اجنده مشروع حضاري تغلق امريكا وحلفاءها . . فهل استطاع سلفاكير ان يبني وطنه ويسهم في رفاه شعبه وهو يتنكر لمعارضيه ويستخدم معهم نفس عقليه الردع وسياسه القوي آكل والضعيف مأكول . . ان اي رهان لا يحترم الراي الداخلي ويتجاوز الطيف السياسي الذي له ثقله وقواعده لهو جقلبه خيل في ساحه استعراض موهومه . . فليس هكذا تبني الاوطان بالهروله بلا دليل تاره نتجه شرقا وتاره غربا . . دون ان نتواضع لاسس التنميه الحقه التي اولها عدم تجاوز الاخر . . وبناء مناخ معافي من الحريات . . واشراك القوه الوطنيه الفاعله في حوار محترم . . لقد تعددت قبلات اهل المشروع الحضاري . . فتاره يولون قبلتهم لملالي ايران . . ثم قفذوا منها ليتجهوا الي اهل السنه والجماعه ويتورطوا معهم في حروبات داخليه لا تعنينا في شيء ولم تكسبنا سوي مزيدا من العداء ليمن له فضل علينا يوما وهو يفتح ابوابه لاعاره المعلمين وقد استفادت منه شرائح واسعه . . فكيف اذا انقلب الوضع وسيطر الحوثيون علي السلطه . . ما شاننا بالحوثيون او الاحوثيون ونحن فينا ما يكفينا من حروب وخراب . . واخيرا هرولوا غربا حيث لم تجدي هرولتهم . . ولوا وجوهكم شطر هذا الوطن . .ف ( من يخرج من بيته حزين . . يلقي الفرح عند مين ؟؟؟ ) [email protected]