المطالع لاخبار الصحف والفضائيات المحليه للبلاد والعرض الباهت الذي تتناول به الاحداث يدرك مدي السطحية التي وصلت اليها السلطة الرابعة التي سلبت منها ارادتها وقلمها الحر الذي تتناول به الاحداث . . صحيح . . ان حرية الصحافة اللتي لا تزال تعاني من قوانين تكميم الأفواه والمنع من النشر لمجرد مقال لم يدخل مزاج الرقيب . . او لإلحاق مزيد من ( الادب ) للصحف ( المارقة ) عن الخط الذي يريدون للصحافه ان تسير علي منواله . . ولكن . . هذا القمع الذي افرغ الصحافه من محتواها ، يجب ان لا يكون مبررا لهذه ( البرمجة ) العمياء لاقلام الصحافة التي جرفها تيار القمع المتواصل فصارت ابواغا تردد بلا وعي لاصداء صوت النظام القامع واعلامه الرخيص الذي استقطب اشباه الكتاب وكل من هب ودب ليستصدر قراطيس عاطلة عن ممارسة دور مهني محترم لسلطة قد ذابت ملامحها بين من ذاب وذهب من حقوق الوطن المسلوبة . . وما تبقي من اقلام محترمه باتت هي الاخرى اما مهيضة الجناح ، او قد تم تحييدها بسياسه ( اقبض ) واصمت . . ومن لم تسكته ( الظروف ) اخرسته سياسة الحرمان من النشر . . من الممكن ان يكون للصحافه دورا اكثر من هذا . . ان هي رفضت واصرت علي الرفض . . يمكنها ان تنتزع حريه الكتابه انتزاعا وان ادي ذلك لاغلاق جميع الصحف . . فاليكن ذلك علي الاقل تكون الصحف قد سجلت دورا تاريخيا هو بالضروره واجب عليها تمليه ضروره الحفاظ علي هذه السلطة الرابعة التي تم تغييبها تماما . . ننتظر دورا تاريخيا لشرفاء الصحافه . . اكثروا من حجب الصحف تنالوا حريه الصحافه التي تغيب الان بسببكم .. الزبير ابراهيم الكبور [email protected]