بسم الله الرحمن الرحيم اعلن السيد رئيس الجمهورية انه لن يترشح لانتخابات 2020 وانه قد فتر (تعب). وان المؤامرات كثيرة على السودان والحقيقة كما ذكر احد كُتاب المقالات وهو السيد حيدر احمد خير اللة (فاننا نحن الذين فترنا) وحقيقة اخرى انه هو ايضا قد فتر. ولكن لماذا يستولى نظام على الحكم ويلغي كل ما هو جميل ليفعل ما يظنه اجمل وهو في الحقيقة يخرب ولا اريد ان اكرر المأسي التي صنعتها الانقاذ والتي اصبحنا ونمسي نقرأ عنها كل يوم ولكننا بكل بساطة نقول ان اي شئ فعلته الانقاذ قد الغته الان وان اي مشروع قام اما قد فشل واما قد تعدل بتكلفة تفوق قيمته الاصلية وان كثير ممن كانوا يبدون شرفاء ملتزمين في تنظيمهم قد اضحوا امام المال ضعيفا. وان حكومة السودان هي التي تبدأ بعداء الدول ثم لا تقوى على مجابهة اي دولة ولو كانت من الجارات الضعاف دعك عن امريكا التي دنا عذابها !! فعذبتنا حتى صرنا نستجديها . فعلا ان ادارة دولة تحب المتناقضات لهو امر صعب ومتعب و(يخلي الواحد يتعب ويدوخ ). وخلونا نقول ان يوم 30 يونيو1989 قد بدأ بتطبيق الانقلاب بعلاقات حسنة مع دول الجوار, ولم تشتم امريكا, ولم تسب خادم الحرمين الشريفين ولم تعادي دول الخليج ولم تسعى لعمل انقلاب في الدول الافريقية خاصة كينيا ويوغندة لمصلحة اسلاميين اقلية في تلكم الدول. ودعونا نتخيل انها قد قبلت باتفاقية الميرغني قرنق والتي هي احسن بالف مرة من اتفاقية نيفاشا, ودعونا نقول انها لم تشارك وتخطط لمحاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك .ومن ثم نقول ان الجيش والشرطة تفرغت لحماية الحدود والثغور والامن الداخلي .... يا اخوانا هل كان حيكون هنالك تأمر على البلاد ام ان كل صاحب مصلحة مستثمرا سودانيا او اجنبيا سيسعى للعمل بالسودان ودعنا نتخيل لو ان كل الامور جرت بهذه التخييلة ترى اين كنا سنكون اليوم ؟ ....قطعا كنا سنكون في نعيم مزدوج وما كان هنالك من المسئولين ولا الرئيس من سيقول (فترتة). ولكن الذي ارهق اهل السودان جميعا اننا وطوال الفترة من 1989 وحتى 2017 كنا نمارس لعبة الجري في نفس المحل او كما يقول العسكر خطوة تنظيم ومن ثم ثلاث خطوات الى الوراء وخطوة تنظيم والبساط الذي نقف عليه يسير عكسنا.ثم نأتي في عام 2017 لنحاول ان نعود لما كنا عليه منذ1989 .فنبدل قولنا ونعض اصابع الندم ونقول للذين كانوا ينصحوننا ولما لقوا منا تعنيفا عارضونا –نقول لهم - :- -انتوا السبب في ده كلوا. ونتناسى ان الانقاذ جاءت بدعوة سامية في معناها ولم يعترض اي مسلم سوداني على الدعوة الى شرع الله.ولكن وكما قال عرابها افسدتهم السلطة والمال. فافشلوا كل مسعى حبا في السلطان ومتناسين ما ورد في القرآن. والله يالسيد الرئيس ما جرى فعلا يجعل الانسان يتعب ويكل ويمل و (يفتر) لكن مافي زول فتركم انتوا فترتوا روحكم براكم. والحصل حصل لكن ياريت لو كنتم سمعتم نصيحة النائب البرلماني لشرق السودان هاشم بامكارعام 1990 والذي قال:- - نشكر ثورة الانقاذ ونطلب منهم ان ينقذونا ويرجعونا للحالة الكنا عليها قبل استيلائهم على السلطة.!!!! - والحق ابلج والباطل لجلج - هاشم ابورنات - 26 فبراير2017 [email protected]