*في منتصف التسعينات من القرن الماضي ، كان يحدثني الشهيد / محمد طه محمداحمد رئيس تحرير صحيفة الوفاق ،عليه رحمة الله وسلامه ، عن ضرورة مساندة زعيم حركة حق الذى سيخرج من مخبئه الأستاذ/ الحاج وراق سيد احمد وانه يرى ضرورة خلق معارضة قوية للنظام وفق مشروع كامل للإعتراض السياسي ، وبالفعل ساندنا الرجل اعلامياً للدرجة التى ظن كثيرٌ من الناس ان كاتب هذه الزاوية ينتمي لحركة حق ، ولم يكن الأمر اكثر من محاولة بسيطة لتقوية معارضة يمكن ان نؤمل عليها في ان تكون على مستوى آمال وأحلام وتطلعات هذا الشعب الصابر، وفى خاتمة المطاف كان الحال من بعضه ، في تلك المرحلة عرفت الاستاذ الحاج وراق ، وعملنا سوياً بعدها في صحيفة الحرية ، ولم نكن على عداء كما اننا لم نكن على ود، فلكل منا تحفظاته على الآخر وكل منا يحفظ عن الاخر مالايهم القارئ كثيراً .. *وسط كل هذا لن يستطيع احد إنكار دور الحاج وراق في الفعل التنويري والسياسي رغم تحفظنا بل واختلافنا معه في كثير من الرؤى والمواقف التى قام بها في مسيرته ، ولربما في المواقف المتعددة السياسي ، هزم المبدئي عند الحاج وراق ، اما مانسب اليه في الأزمة الراهنة مع الإعلام المصري ، فلنقرأ قوله في ندوة الحزب الإشتراكي المصري : ( وانا اريد ان اتحدث بشفافية واركز على الازمة القائمة الان ، الازمة التي حدثت مؤخرا ، هذه الازمة ازمة سياسية و جوهرها عدوان من النظام السوداني على الدولة المصرية و يجب ان نتحدث بصدق ، معلوماتنا نحن عدد من الشباب المصري يتم تهريبهم الي السودان بدعوى الدراسة للجامعة فيتم اعطاءهم جوازات سفر بعضهم يهاجر الي ليبيا و البعض الاخر الي تركيا و بعضهم يتم تدريبهم في السودان و الخطة انو يتم تحضير عمل عسكري و اسع لهجوم عسكري واسع و شامل على النظام المصري في خلال عامين.. هذه معلوماتنا نحن ) *قد نفهم ان الحاج وراق يمالئ الدولة التى تستضيفه ، وقد نقول ان الرجل معذور ، لكن ان يتطوع بعبارات مثل (معلوماتنا نحن) فهذا كثير ، وان يتطوع للنظام المصري بمعلومات عن هجوم عسكري شامل ضد النظام المصري ، فان النظام المصري نفسه يعلم ان هذا القول من نسج خيال وراق فان حكومتنا لاتملك هذه المقدرة ولاتملك الرغبة لغزو مصر ، فنحن تحت ظل حكومة تعيش على رزق اليوم باليوم ، والعجب العجاب انه يتحدث عن مدة عامين دون ان يفسر لماذا عامين بالتحديد؟ قلنا في صدر المقال (الحديث المنسوب لوراق) رغم اننا استمعنا للفيديو ، لكن نرجو ان يصحح الاستاذ وراق ماذهب اليه ، والا لكل حادث حديث ، ونحن لاندافع عن الوطني بل نعمل بصمامة على اخراجه من حياتنا لكن وطننا لن نجامل فيه ابداً ، لأن الوطن ليس هو المؤتمر الوطني ياوراق ..وسلام ياااااااوطن.. سلام يا حملت المتبقي من اشيائها ، كانت الجنيهات التى تحصلت عليها من عملها فى بيع الشاي قليلة والالتزامات كثيرة ..وضعت كل عائداتها امام ابناءها لياخذ كل واحد حاجته ، ضحك اصغرهم وهو يعبث بالجنيهات البسيطة وهو يتمتم والله يا ماما قروشك زي كيكة الرئيس مع المعارضة..ياولد بطل لداحة انتو مالمعارضة ولا انا الرئيس ..وسلام يا.. للجريدة الاحد26/3/2017