أفردت صحيفة النيويورك تايمز السبت الأول من أبريل تقريراً مطولاً حول زيارة السيسي لواشنطن منتصف هذا الإسبوع وشمل التقرير مطلوبات الإدارتين المصرية والأمريكيه فالجانب المصري يسعي لزيادة المساعدات العسكرية والإقتصادية ثم تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية ومحاربتها لا تندرج تحت بنود الحريات و حقوق الإنسان الذي تتمسك به الإدارة الأمريكيه في عهد أوباما أمّا الجانب الأمريكي يطمح لدور مصري فاعل علي الأرض لمكافحة تنظيم الدولة الإسلاميه في العراق وسوريا و مكافحة الإرهاب في شمال وشرق أفريقيا إضافة لدور مصري قوي في الحفاظ علي أمن إسرائيل وكبح التدخل الإيراني في المنطقه.... السودان سيكون حاضراً في هذه المحادثات لكون مصر تتهم السودان لجهة أنه صار ملاذاً آمناً لهذه الجماعة بعد الإطاحة بنظامهم بمصر وهو إتهام لا يحتاج لضوء نار إذ تكفي أفعال الحكومة السودانيه عقب سقوط حسني مبارك فالبشير هلل لهذا السقوط أمّا مصطفي عثمان إسماعيل إعتبره فتحاً للحركة الإسلامية في مصر ولذلك أرسل لهم البشير آلاف الأبقار دعماً لحملتهم الإنتخابية و عندما فازوا بالإنتخابات إستقبلوا محمد مرسي بدموع صديقنا عصام أحمد البشير بمسجد آل البشير تحت عدسات التلفزة الفضائية!! و عندما إنقلب السيسي علي مرسي خرجت المظاهرات بكل مدن السودان تندد بهذا الإنقلاب و تطالب بإرجاع مرسي للحكم !! حدث كل ذلك وحكومة السودان لا تحسن قراءة التوقعات في بحر العلاقات الدوليه !! فالشاهد أن حسن مبارك قد سقط ولكن لم تسقط دولته العميقه ممثلة في جهازيها الإداري والقمعي فما أن سقط نظام الإخوان بدأت هذه الدولة العميقة في مطاردة و حبس بل والإنتقام من كل قادة ميدان التحرير و إمتدت أزرعها لخارج الحدود متعقبةً نشاطات هذه الجماعه فأغرقت بلاد السودان بباعةٍ متجولين يرفعون الحجر بحثاً عن كوز !! ولذلك علي الحكومة السودانيه الإنتظار لستة شهورٍ أخري لرفع العقوبات [email protected]