ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية    نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق    السعودية..فتح مركز لامتحانات الشهادة السودانية للعام 2025م    كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك    شاهد بالفيديو.. شباب سودانيون ينقلون معهم عاداتهم في الأعراس إلى مصر.. عريس سوداني يقوم بجلد أصدقائه على أنغام أغنيات فنانة الحفل ميادة قمر الدين    الجزائر تتفوق على السودان بثلاثية نظيفة    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    شاهد بالفيديو.. الطالب صاحب المقطع الضجة يقدم اعتذاره للشعب السوداني: (ما قمت به يحدث في الكثير من المدارس.. تجمعني علاقة صداقة بأستاذي ولم أقصد إهانته وإدارة المدرسة اتخذت القرار الصحيح بفصلي)    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    البرهان يزور تركيا بدعوة من أردوغان    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    تقارير: الميليشيا تحشد مقاتلين في تخوم بلدتين    شاهد بالصورة.. الناشط محمد "تروس" يعود لإثارة الجدل ويستعرض "لباسه" الذي ظهر به في الحفل الضجة    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    سيدة الأعمال رانيا الخضر تجبر بخاطر المعلم الذي تعرض للإهانة من طالبه وتقدم له "عُمرة" هدية شاملة التكاليف (امتناناً لدورك المشهود واعتذارا نيابة عنا جميعا)    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    مكافحة التهريب بكسلا تضبط 13 ألف حبة مخدرات وذخيرة وسلاح كلاشنكوف    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    ريال مدريد يزيد الضغط على برشلونة.. ومبابي يعادل رقم رونالدو    وفاة مسؤول بارز بناد بالدوري السوداني الممتاز    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    تونس.. سعيد يصدر عفوا رئاسيا عن 2014 سجينا    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سقوط الوكيل الإخواني المعتمد يا أستاذة رشا عوض سقوط نهائي!!

أحد صحفي التمكين الخبثاء يسمى.. مكي المغربي!! هذا الرجل رضع من حليب الهدية، فالمغربي سروري متقنع!! قتال الهدية مع أبي زيد وصراعهما على قسمة الريالات السعودية سارت به الركبان، وصراعهم على دار أنصار "السنة السعودية" وحتى تقسيم أساسات الدار من المشهورات الخ، سببه ركوب الهدية ركب سفينة السروريين.. سفينة سليمان العودة وناصر العمر وسفر الحوالي الخ، وانقلاب الهدية على بن باز وآل سعود!! طبيعة هذا الصراع الشهير ظل غامضا في وعي السودانيين الذين لا يفقهون في الدين، ولا يستطيعون التفريق ما بين كوز الذرة والألف!! هذا المكي من أرذل الصحفيين قاطبة وأكذبهم!! لا يكتب مدافعا عن مرسي لأنه من تنظيم الإخوان المسلمين، بل يكتب لأنه سروري.. وفي تصوره يجب الدفاع عن أي عصابة مجرمة ترفع راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله" حتى ولو كانت راية آل سعود!! الرجل لا يحمل ذرة صدق في قلبه!! منافق كبير. لا يكتب بعقله أو كما هو الواقع المصري، بل يكتب من أجل التضليل المطلق عن عمد.. ولأن صحيفته حدودها السودان، فالمستهدفين بالتضليل قطعا الشعب السوداني تمت "أخونته" بنشر هذه الأكاذيب!! المغربي يكتب لأنه سروري!!
الكذاب السروري مكي المغربي يعرف تماما أن الإخوان المسلمين سرقوا قبل سنتين السلاح الليبي عبر الحدود الغربية وعبر السودان!! وأن الأخوان بعد سقوط مرسي أخرجوا أسلحة تقليدية مثل الكلاش، والخرطوش والسلاح الأبيض الخ، وفي رابعة عذبوا وسحلوا وقتلوا – حتى نكاح الجهاد فرضوه في خيامهم؛ وأما في سيناء استخدموا السلاح الليبي الحديث وأشعلوها حربا ضد الجيش المصري!! إنه إرهاب!! هذا كله يدركه العالم!!
كذبة السروري الثانية تتمثل في انحيازه الأعمى لما يسمى شرعية مرسي دون أن يذكر أن العالم كله يعرف الآن أن مكتب الإرشاد المصري والدولي عقدا صفقة إسرائيلية أمريكية. ف "غزة الكبرى" ضمن الصفقة، أي أن تضم حماس جزءا من سيناء (750 كم مربع) لغزة تسمى بالمجموع غزة الكبرى – لذا أغرق الإخوان سيناء بالسلاح الليبي الحديث وبالعصابات السلفية الإرهابية!! وأغمضت إسرائيل عينها عن آلاف الأنفاق الأرضية لتنفيذ مخطط سرقة أراضي سيناء عبر التجنيس المزدوج بتخطيط من الإرشاد الدولي وتنفيذ حماس. ولكي تفهم المزيد (مرسي جنس جوالي 140 ألف فلسطيني غزاوي بالجنسية المصرية في سيناء)!! مساحة قطاع غزة 365 كيلومتر مربع، ومعدل المواليد السنوي %3.7 ويعتبر السابع الأعلى عالميا، وعدد سكان القطاع 1.7 مليون نسمة، أي 4657 شخص في الكيلومتر المربع!! ولكي تفهم هذه الوضعية الغزاوية.. الهند مساحتها 3,185,263 كيلومتر مربع وسكانها 1,210,193,422 (مليار ومائتان مليون نسمة) بالرغم من ذلك الكثافة السكانية في الكيلومتر المربع 380 شخص!!
كذلك تشمل الصفقة الإخوانية مع إسرائيل قضم أراضي أردنية شرق نهر الأردن يرحلون فيها كل سكان الضفة الغربية – وهذه متروكة لإخوان الأردن وهم أيضا ضالعون في المخطط، وهكذا تصبح الخريطة الفلسطينية خالصة لإسرائيل، مقابل أن تصعد أمريكا وإسرائيل التنظيم الدولي الإخواني لحكم الدول العربية، وكعربون للصفقة قبض مكتب الإرشاد الدولي ثمانية مليار دولارا منحة أمريكية!! ومن ضمن الصفقة أيضا ألا تُمَس معاهدة كامب ديفيد.. لذا بدأ مرسي حكمه ب: صديقي العزيز بيريز!! كذلك من ضمن الصفقة أن ترمي حماس السلاح.. وقد فعلت وتحولت على تنظيم سياسي فقط.
بدأت مداولات هذه الصفقة بشكل سري ربما منذ عام 2005م.. وقد ساهم فيها د. سعد الدين إبراهيم (مركز بن خلدون)، خيرت الشاطر، وطارق سعيد رمضان، وطارق البشرى، وهوما عابدين (37) وهي سكرتيرة هيلاري كلينتون، المسلمة الأصل ذات الجذور الإخوانية، والتي لعبت دور الوسيط بين الإدارة الأمريكية وجماعة الإخوان في مصر، وداليا مجاهد مستشارة أوباما للشؤون الدينية (الإسلامية). وأخيرا وليس آخر الطيب أردوغان الإخواني الذي سيؤرخ على يده نشوء الصهيونية الإسلامية عمليا الخ وله الفضل في صفقة "غزة الكبرى" - وما حركاته في دانفوس مع بيريز، وسفينة اختراق حصار غزة ليست سوى مسرحيات سيئة الإخراج لكسب الشعبية في العالم العربي. أردوغان شخص كذاب وحقير وخادم للاستثمارات الامبريالية الصهيوأمريكية في تركيا – وما معركة ميدان تقسيم إلا مثالا صغيرا.. الرجل في سبيل "البزنز" يرغب في تدمير ميدان تاريخي يعتبر معلما ومتنفسا للأتراك.. يرغب أن يحوله إلى مول تجاري!!
ما يجري الآن في سيناء من عنف له ارتباط وثيق بصفقة تبادل الأراضي الفلسطينية التي حملها حمد بن جاسم آل الثاني مهرولا نحو الأمم المتحدة، بعد أن طردوا سورية (انتزاع كرسيها لمعاذ الخطيب) من الجامعة العربية لهذا الغرض، وسماها البغل القطري الاتفاقية العربية المعدلة.. مقترح الصفقة للدهشة هو قديم!! رفضه ناصر عام 1968م، والسادات، وحسني مبارك.. ووافق عليه أو به مكتب الإرشاد الدولي!! الداعم الرئيسي لصفقة تبادل الأراضي الفلسطينية دولة قطر، بموافقة دول الخليج بشكل متفاوت.. أي فَضَّل بقيتهم الحذر والترقب والمتابعة ومعهم دولة السودان، وقطعا بموافقة حسن الترابي صاحب السابقة حين أهدى جنوب السودان عن طيبة خاطر!! الإخوان المسلمون لا يؤمنون بالوطنية والقومية والحدود السياسية، بل ب "القومية الإسلامية" فقط، لذا استغلت واشنطون وتل أبيب ثقافة "طظ في مصر" الإخوانية أفضل الاستغلال!! (عبارة قالها محمد مهدي عاكف المرشد السابق!!).
لم يفهم الصحفي السروري ذو الضحكة البلهاء أن انتهاء وسقوط الإخوان المسلمين والإسلام السياسي هو سقوط نهائي بما فيهم سقوط السروريين!! القضية المصرية التي صورها كأزمة، ليست محصورة في (السيسي-عدلي) كما كتب في مقاله السقيم.. فالإخوان المسلمون اليوم لا يصطدمون بنظام حكم كما كان في الماضي، بل يصطدمون بالشعب المصري كله – الذي قرر شطبهم من الخارطة الدينية والسياسية رغم كل محاولات أوباما، وكيري، وبيرنز، وهاجل، وكاترين أشتون، وفستر فيلا (ميركيل)، وماكين..الخ!! بل يعكس الصحفي السروري الأبله سذاجة سياسية أيضا:
ففي تقدير الصحفي السروري كان على السيسي أن يحافظ على مرسي وشرعيته، يقول: (لو كان السيسي أعلن تدخل قيادة الجيش لتصريف أعباء الدولة دون المساس بشرعية الرئيس المنتخب..)، هذا تحليل أبله!! وهل في الساحة المصرية فقط القوات المسلحة؟ أين المخابرات العامة العسكرية؟ وأين المخابرات الحربية؟ وأين جهاز الأمن القومي؟ الذي لم يفهمه حمار التمكين.. أن هذه الأجهزة السيادية سجلت لمرسي ولأعضاء مكتب الإرشاد تخابرهم مع دول أجنبية وتآمرهم على الأمن القومي المصري!! فمصر بالنسبة للإخوان المسلمين دولة مثل أية دولة يمدون فيها ذراعهم المدمر.. فهم لا يؤمنون بالوطنية والسيادة الوطنية!!
ونطمئن الحمار السروري.. ليست هنالك في مصر دولة عميقة deep state.. فقط قشرة من رجال الأعمال حول حسني مبارك يتلهون برشوة الدولارات السنوية الأمريكية.. فمصر هي دولة المؤسسات البيروقراطية منذ (كتبة المعبد) الفراعنة!! شعب متجانس، وفي تاريخه الحديث المعاصر تم ضرب الإقطاع المحلي والأجنبي على يد الزعيم الخالد جمال عبد الناصر الذي صنع القاعدة الصناعية والعمالية المصرية، أي تحالف قوى الشعب العامل؛ وحتى سنة 1970م كانت مصر اشتراكية، أي دولة اجتماعية social state واضحة المعالم!! الذي لا يفهمه الحمار السروري أن مصطلح الدولة العميقة deep state هو مصطلح تركي بالكامل (Turkish: derin devlet)، ولم ينتجه في كل العالم سوى اليسار التركي!! ولن تجد صفة الدولة العميقة deep state في العالم إلا انطباقا على تركيا حصرا. راجع الويكيبيديا:
http://en.wikipedia.org/wiki/Deep_state
ربما أدخل هذا المصطلح في الإعلام العربي فهمي هويدي الذي يلعب دور الطابور الخامس للإخوان المسلمين والمنظر لهم، والذي يجهد نفسه كي يُلَبِّس الإخوان المسلمين بعقلانية ولكنها زائفة!! الإخوان المسلمون لم يُشيِّدوا لا دنيا ولا دين!! قياداتهم أشخاص عاديون وأقل من عاديين، شغوفين بجمع الأموال، دمويين تكفيريين وضرب من اضراب الخوارج، وأتباعهم نعاج بلا عقل، وهم بالجملة مشروع فتنة بريطاني منذ 1928م، مثلهم مثل السلفية الوهابية.
وبنفس هذا التزييف بإلصاق مصطلح الدولة العميقة deep state بالدولة المصرية كتبرير وغطاء لإمرار عملية "التمكين"، زَيَّف الإخوان المسلمون أيضا مدلول مصطلح "العلمانية" كمترادفة للإلحادية!! بينما العلمانية secularism في مصدرها الغربي تاريخيا تعني "بيعة الشعب" – أي الانتخاب الحر للشعب في اختيار الحاكم الأفضل عبر الصناديق. ومن السهل فهم لماذا هذا التزييف في مصطلح العلمانية حين يجب أن يضع آل سعود يدهم على كل مدخول البترول بمعزل عن إرادة شعب الجزيرة العربية. وبالرغم من ذلك يمدح الحمار السروري الصحفية رشا عوض إلى حد الإعجاب بها ويصفها إنها "علمانية" أمينة!! رشا عوض علمانية ومكي المغربي سروري!! فلماذا يعتقد مكي المغربي أن على رأسه ريشة!! ولماذا يعتقد إنه تنازل كثيرا حين ينحني من عليائه إعجابا بشخصها "العلماني" حسب وصفه؟ هل يعتقد مكي المغربي إنه نقطة القياس من هو المسلم ومن هو اللا مسلم!! طظ!! طظ في السروريين وجميعهم تحت حذائي!! الإسلامويون السياسيين بلا استثناء أكذب خلق الله، وأكثر فسادا ونفاقا وأدناهم أخلاقا.
كتبت الصحفية "العلمانية" رشا عوض، ونهمس في أذنها أبقي على علمانيتك لأن الإسلام علماني – ألا ترين في إيران كيف يبايعون رئيسهم بانتخاب الصناديق ما عدا في العالم السني الأشعري، وبخاصة الخليجي السلفي الوهابي؟ كتبت الصحفية رشا عوض:
(بكل أسف، في الحالة المصرية أخفق الجميع في امتحان الديمقراطية العسير، أخفق محمد مرسي عندما أغفل حقيقة أن الأصوات الانتخابية التي أوصلته إلى الرئاسة هي أصوات الثوار الذين رجحوا كفته على أحمد شفيق لأنهم اعتبروه مرشح الثورة أمام مرشح (الفلول) فلم يرد التحية بمثلها ويثبت أنه مرشح الثورة بحق فيضع أهدافها ومطالبها نصب عينيه، بل انكفأ على جماعته المتعطشة للسلطة والمتطلعة للتمكين، فكانت النتيجة الاحتكار والإقصاء للآخر في مرحلة تأسيسية تتطلب الحوار والوفاق، وأخفقت تكوينات المعارضة عندما اختارت الطريق الكسول في مواجهة مرسي وجماعة الإخوان المسلمين وهو الإزاحة عن الملعب السياسي نهائياً بقوة الجيش مما سيجعلهم في خانة الضحية، بدلاً من إلحاق الهزيمة بهم داخل الملعب في الانتخابات الرئاسية المقبلة والانتخابات النيابية التي اقترب موعدها وكان من الممكن أن يتقلص فيها نفوذ الإخوان المسلمين وسوف يتقلص أكثر بعد أربع أو خمس سنوات). أ.ه.
هذه عبارات الصحفية رشا التي هلل وكبر لها السروري الكذاب صحفي التمكين مكي المغربي. ولكن قبل أن نضع رأينا فيما كتبته الأستاذة رشا عوض نحيلها أولا إلى أن مرسي لم يفز بالانتخابات الأخيرة. الرئاسة أعطوها له "هدية" إتقاء لشرهم، وخوفا من أن يحرق مكتب الإرشاد مصر!!
قبل عام وبالتقريب في 20 يونيو 2012م، وطبقا لعدد الأصوات فاز أحمد شفيق على مرسي، وعليه شفيق من يجب أن يصبح رئيس الجمهورية المصري!! ولكن "عصابة وبلطجة" الإخوان وضعت مصر تحت أسنة الرماح!! أرهبوا المجلس العسكري بقيادة المشير طنطاوي، وأرهبوا اللجنة العليا للانتخابات، وفتنوا الشرطة بالشعب والجيش، وارهبوا كافة فئات الشعب المصري، ومنعوا المسيحيين من التصويت الخ مئات الطعون وآلاف من الجنح والإكراه والأذى والابتزاز. وفي رده على سؤال المشير طنطاوي حينها هل يجب إعادة الانتخابات بسبب فسادها وكثرة الطعون؟ أوصى القاضي المستشار حاتم حمد بجاتو أمين عام لجنة الانتخابات الرئاسية عدم إعادة الانتخابات طبقا للطعون المثبتة.. بحجة خطورة الاحتقان السياسي العام، وأوصى بإعلان فوز مرسي للتخلص من مأزق التهديد الإخواني!! بعد خطاب بجاتو الحاسم تدارست الهيئات السيادية أن يعطوها لمرسي.. وتجنيب مصر كارثة محدقة!! على فكرة يا أستاذة رشا.. المستشار بجاتو قدم استقالته في الأسبوع الأول بعد ثورة 30 يونيو، وقد عينه مرسي قبل شهر من سقوطه مستشارا للشؤون القانونية برئاسة الجمهورية مكافأة له. كذلك سيتم حرمان بجاتو من عضوية المجلس الأعلى القضاء – وربما يضعونه في القائمة السوداء، وحقا نفد بجاتو بجلده!! فهل تمت رشوته أم هو طابور خامس أخونجي أمريكي!! لا يشك اثنان أن سقوطهم النهائي كان بسبب طمعهم – أذلهم الله على يد الشعب المصري العظيم!! ادخلي على هذه الوصلات:
http://140a5bar.blogspot.com/2013/05/blog-post_5356.html
http://www.el-balad.com/545980#.Ugitzuz42bJ
http://arabi-press.com/index.php/local-news/43-politics?page=article&id=53391
http://www.alasdekaa.com/vb/t41880.html
هذه هي النقطة الأولى يا ستي رشا عوض!! فأي شرعية يطالب بها الأخوان المسلمين، الوكيل الأمريكي المعتمد؟ طبعا السروري الكذاب مكي المغربي لن يتجاسر لذكر هذه الحقائق، وقطعا لن يفعلها كل صحفي التمكين في السودان!!
أما رأيك السياسي الصرف.. يا أستاذة رشا بقولك (بدلاً من إلحاق الهزيمة بهم داخل الملعب في الانتخابات الرئاسية المقبلة والانتخابات النيابية التي اقترب موعدها..) ينقصه الخبرة والنضج السياسي والدقة!! هل تعرفين أن مرسي في سنة واحدة فقط زرع 17 ألف من الأخونجية في مفاصل الدولة المصرية في سياسته لتطبيق "التمكين"؟ على طريقة الترابي "الصالح العام"!! وهل تعرفين أنهم قصدوا تهديم السلطة القضائية في أول أمرهم خاصة أخونة منصب النائب العام مبكرا!!
أما لتهديم الجيش.. فقد زرعوا السلاح الليبي وجلبوا الإرهابيين القتاليين (عددهم 5000 مقاتل سلفي!) قبلها بسنتين إلى سيناء، وحين قتل هؤلاء 17 جنديا مصريا أثناء تناولهم إفطار رمضان قبل الفائت في سيناء، نكرر قبل الفائت ومرسي في السلطة، وخطف هؤلاء الإرهابيون أربعة في كمين آخر، هل تصدقي يا أستاذة رشا أن مرسي منع الجيش المصري من ملاحقة هؤلاء القتلة بعد معرفة أسمائهم وأماكنهم!! وإشعال سيناء على الطريقة السورية له أبعاد عديدة منها على سبيل المثال:
· إشغال مصر وقواتها المسلحة في مؤخرتها (سيناء
· ومنها إعطاء حماس 750 كلم مربع من سيناء لإنشاء "غزة الكبرى" طبقا للخطة أو الصفقة الأمريكية-الصهيونية-الإخوانية، وسنشرح هذه الخطة في مقالة أخرى (مرسي جنس 140 ألف فلسطيني غزاوي بالجنسية المصرية يتحركون في سيناء
· ومنها "التمكين" من الجيش أي أخونته كما فعل حسن الترابي - فبحجة أن المشير طنطاوي وطاقم القيادة العسكرية لم ينجحوا في سيناء، يفصل مرسي بشكل متتالي من الخدمة العسكرية الطاقم القيادة العسكري "الفاشل!؟" في سيناء ثم يعمد إلى أخونة المناصب!! وكان الكبش الأول الذي تم ذبحه المشير طنطاوي، وسامي عنان رئيس الأركان، وعبد العزيز سيف الدين قائد قوات الدفاع الجوي، والفريق رضا حافظ قائد القوات الجوية المصرية، والفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية.. وهذا الأخير له حوار صحفي قبل يوم، تابعي هذا الحوار من فضلك يا أستاذة رشا.
وشرح الفريق مهاب مميش في هذا الحوار كيف كان مرسي يوتر العلاقة ما بينه والطاقم العسكري الأعلى عن عمد ويطعن في قدرات الجيش تمهيدا للإطاحة بالقيادات. ويستفزهم في الاجتماع الأخير: "أصلو مين اللي بيدرب الجيش؟!" فيرد المشير طنطاوي: "أنا المسئول عن التدريب يافندم!!". وشرح قائد القوات البحرية مهاب مميش إنهم أطاعوا مرسي ليس احتراما لمرسي، بل لأنهم لم يرغبوا في كسر تقاليد المؤسسة العسكرية المصرية الوطنية بالتمرد على رئيس الجمهورية – أي رئيس جمهورية كائنا من كان، وبالمطلق.
يقول الفريق أيضا: وكانت عقيدتنا أننا نسطر تاريخاً جديداً لمصر الجديدة، لم ننتظر سلطة ولا ثوابا من أحد، ووفينا بموعد تسليم السلطة وعملنا تحت قيادة الرئيس المنتخب، وعندما أحالنا للتقاعد نفذنا أوامره على الفور.
أدخلي هنا يا أستاذة رشا وأسمعي مصطفى بكري يحكي كيف كان مرسي يشل يد الجيش المصري من ملاحقة الإرهابيين في سيناء، بل يكشف الفيديو أن مرسي طلب من السيسي تدريب "الجيش السوري الحر"، أو إرسال من يدربهم – صدقي إن مرسي عميل أمريكي مجنون!! هنا الوصلة:
http://www.youtube.com/watch?v=gdkpsVahqt8
مقابلة وحوار مع الفريق مهاب مميش تجدينه هنا:
http://www.almasryalyoum.com/node/2023781
لو أنتظر المصريون ثلاث سنوات أخرى يا أستاذة رشا، وهي بقية خلافة مرسي في الحكم، لدمر "الوكيل الإخواني المعتمد" من أمريكا السلطات الثلاثة ودمجوها في سلطة واحدة، ولتمكنوا من الإعلام، باختصار: لحولوا مصر نسخة ثانية من السودان بكلمة سحرية أخترعها حسن الترابي اسمها "التمكين" – وتعني التمكين من الشرطة والجيش والقضاء والإعلام!!
لقد اعترفت صحف واشنطون والعواصم الأوروبية الكبرى أن مرسي مارس "التمكين" وكان هذا هو السبب الرئيسي لكي يخلعه الشعب المصري – واستجاب الجيش المصري العظيم لنداء شعبه كي يمكنه من خلع مرسي، وإن لم يفعل الجيش لذبح محمد مرسي، ومحمد بديع ومحمد البلتاجي ومحمود عزت، ومحمد مهدي عاكف الشعب المصري (الغريبة كلهم باسم محمد ومحمد منهم براء!) فهم مدججون بالسلاح الليبي الحديث، المنهوب من ليبيا، منذ سقوط نظام معمر القذافي. هذا السلاح عبر الحدود الغربية المصرية، وجزء منه كبير وصل لسيناء عبر السودان من أجل هذا اليوم الذي نراه!! ومع ذلك يدعي علي كرتي: أن ما يدور في مصر شأن مصري خاص!!
أخر الأخبار المصرية يكفر السلفي الحمار مجدي غنيم القائد العام للقوات المسلحة المصرية، ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي – ويدعي الحمار السلفي أن تكفيره مسنود بقرائن!! وماذا هذه القرائن؟ في زعمه أن إسرائيل اخترقت الحدود المصرية وقصفت جوا ثمان أو عشرة إرهابيين!! فوزير الدفاع السيسي الذي يسمح للإسرائيليين بتجاوز الحدود المصرية وقصف "المجاهدين المؤمنين" فهو إذن كافر!! هل يوجد "تعريص" أكثر من تعريص السلفي مجيدي غنيم!! أولا نفت إسرائيل عبورها الحدود المصرية وإلا خرقت اتفاقية كامب ديفيد!! وثانيا يرغب الحمار وأمثاله من الأخونجية ووكلاء الصهيونية وآل سعود بعد فضيحتهم رمي تهمة العمالة لإسرائيل ولأمريكا في رقبة السيسي!! وثالثا يجلبون السلاح الليبي المنهوب إلى سيناء، ويجندون 5000 إرهابي لتمزيق الجيش المصري ومصر وتحويلها إلى نسخة سورية ويرغبون في تمزيق الجيش المصري الوطني العظيم ، ويبيعون جزءا من أراضي سيناء، ويبيعون قناة السويس أو يؤجرونها لقطر الخ .. ومع ذلك الحمار السلفي يكفر السيسي!! هل وصفه ب "المعرص" كثيرة عليه؟ ألم أقل أمثال هذا السلفي والسروريين عامة تحت حذائي؟ أكرر مرة أخرى وأأمن عليها!! السلفيون والسروريون تحت حذائي – بل ابصق في وجوههم، لأنهم أكذب أهل الأرض وأكثرهم شرا وضلالة – وهم كلاب النار كما جاء على لسان نبينا العظيم!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.