1- ***- قبل ثلاثة ايام مضت من هذا الشهر ابريل 2017 -(تحديدآ في يوم 2 ابريل الحالي)-، مرت الذكري الثالثة علي زيارة تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني للخرطوم عام 2014، والتي دخلت تاريخ السودان كاغرب زيارة قام بها رئيس دولة اجنبية للسودان، علي اعتبار ان زيارة الشيخ تميم كانت اقل من ست ساعات فقط لا غير، غادر بعدها البلاد بصورة عاجلة الي الجزائر مخلفآ وراءه دهشة عارمة تساؤلات من الجميع (شعبآ وحكومة وسفراء اجانب ودبلوماسيين) ان كانت حقآ زيارة رسمية بالمعني المتعارف عليها دوليآ ؟!!..ام مجرد مرور (ترانزيت)؟!!..ام هبطت طائرته الرئاسية في مطار الخرطوم عن طريق الخطأ؟!!..فوجئت الجماهير فيما بعد مفاجأة صادمة بعد ان علمت ان كبار القياديين في الحزب الحاكم والحكومة والنواب، كلهم بلا استثناء مافهموا شي عن سبب زيارة تميم للخرطوم!! 2- ***- ومما زاد من حدة التساؤلات الشعبية تلك المقارنةالتي اجراها بعض المواطنين حول الزيارة التي قام بها تميم للخرطوم وزيارات عمر البشير للدوحة، التي ما ان زارها من قبل مرات عديدة فاقت العشرين زيارة، الا ورايناه قد (ركلس) فيها بالايام الطوال هو وحاشيتة الكبيرة العدد!! 3- ***- مرت قبل ثلاثة ايام اغرب زيارة قام بها رئيس دولة للسودان، ولكن الغريب في الامر، ان اغلب الناس في السودان لم ينسوا هذه الزيارة المبهمة ويتذكرونها دومآ لانها ارتبطت ب(وديعة) مقدارها 2 مليار دولار، تركها الشيخ تميم عند عمر البشير!! 4- ***-(وديعة) لا يعرف احد ما كهنها وسرها؟!! ، ما عدا صاحبها القطري والمستلم السوداني!! ***- سماها بعض العقلاء الذين يفهمون في علم الاقتصاد ب(الوديعة الملغمة)!! ***- وسماها البعض ب(الخازوق)!! ***- اما اعضاء المؤتمر الوطني فقد فرحوا بها غاية الفرح علي اساس انه مبلغ كبير( هدية من عند الله تعالي) اخرج نظامهم من ورطة الافلاس !!، فرحوا ب(الوديعة) رغم انهم حتي اليوم لا يعرفون اين هي ولماذا تحديدآ عند البشير وليس في خزينة الدولة؟ !!..بل حتي وزير المالية السابق والحالي ومدير البنك المركزي والمراجع العام لا يعرفون عنها شي الا اسمها ولا شي اخر غير اسمها؟!!.. ولا احد من النواب عنده المام بشروط ايداعها في الخرطوم ؟!! 5- ***- الشي الذي يثير التساؤلات: ***- لماذا تم منع الصحف المحلية والمراسلين الاجانب عن الكتابة حول موضوع (الوديعة)؟!! ***- لماذا طوال الثلاثة سنوات الماضية لم نقرأ ولا خبر واحد عنها في الصحف المحلية والقطرية؟!! ***- ولماذا هي (وديعة) تحتها خطوط حمراء، وممنوع الاقتراب من سيرتها؟!! ***- لماذا لم ياتي ذكرها في الميزانية العامة الفائتة والحالية؟!! ***- هل مبلغ ال2 مليار دولار تم تخصيصها لدعم حركات الاخوان المسلمين في مصر بعد اطاحة الدكتور مرسي في يوم في 3يوليو 2013 ولجوء بعض القيادات الاخوانية الي السودان؟!! ***- هل كانت زيارة الشيخ تميم العاجلة للخرطوم فقط لتسليم (الوديعة) ولا لشي اخر؟!! ***- هل حقآ نواب المجلس الوطني لا يحق لهم سؤال البشير حول عائدات النفط (والوديعة)؟!!، والا كيف نفسر سكوتهم؟!! ولماذا لم نقرأ ولا مرة واحدة ان نائب من النواب قد تجرأ وطلب مناقشة الموضوعين؟!! 6- ***- الشيخة موزة بنت ناصر المسند جاءت الي السودان قبل اسابيع قليلة في زيارة لا تشبه اطلاقآ زيارة ابنها الشيخ تميم للخرطوم عام 2014، زيارة لا واضحة الاهداف، لا عجل فيها ولا هرولة، تركت الشيخة موزة بعد مغادرتها البلاد ذكري جميلة في اذهان الملايين...عكس ذكري (الوديعة) التي سيرتها تجلب الغم والاحزان. بكري الصائغ [email protected]