يلخصان حالة التخبط التي يعيشها القوم ويتعايشون معها، الأول يقول(برر وزير الخارجية بروفيسور غندور فرض تأشيرة دخول على المواطنين المصريين للسودان منعاً لدخول الإرهاب ، مؤكداً أن الخطوة جاءت بالتشاور والإتفاق مع الجانب المصري). وتشير المصادر الى ان قرار الخرطوم أتخذ بعد أسابيع من الإعلان عن كشف خلية إرهابية، شرق العاصمة الخرطوم، كانت تعد عبوات ناسفة، حيث أفادت تقارير أن منسوبي تلك الخلية يحملون جنسيات مصرية وسورية، لكن السلطات لم تتمكن من القبض على أفرادها الذين تمكنوا من الفرار نقرأالخبر في سياق المرحلة وفق الإشتراطات الامريكية الملزمة بمكافحة الإرهاب ، ولا خلاف مع تبرير البروف كون الخطوة جاءت بالتشاور والإتفاق مع الجانب المصري سيما والأخيرة تعاني بل وتواجه الإرهاب حسب أحداث عديدة ولا تزال وقعت ببلادها وغير بعيد التفجيرات الأخيرة بالأسكندرية وطنطا، وحسب وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إن التنظيم أعلن مسؤوليته عن التفجيرين، علما بأنه كان قد أعلن مسؤوليته عن تفجير مشابه إستهدف كنيسة بالقاهرة في ديسمبر/ الماضي وراح ضحيته 25 قتيلا. الخبر الثاني يقول (المؤتمر السوداني يسعى لمحاسبة المتورطين في تعذيب المعتقلين) جاء في متن الخبر يتجه حزب المؤتمر السوداني المعارض، إلى تصعيد العمل ضد جهاز الأمن السوداني، والمطالبة بإلغاء سلطاته التي وصفها بالقمعية، ومحاسبة منسوبيه المتورطين في تعذيب قيادات وأعضاء الحزب ، وقال بيان ختامي لإجتماعات المجلس المركزي، للمؤتمر السوداني التي انعقدت في ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، إن قيادات الحزب الذين جرى اعتقالهم في وقت سابق تعرضوا لحملة تعذيب وحشي، مشيراً إلى أن المجلس اتخذ عدداً من القرارات المهمة بعد تداول اتسم بالعمق والشفافية. وأوضح البيان الذي تلقته (سودان تربيون) الإثنين أن المجلس أدان منهج جهاز الأمن القمعي وضلوعه فى التعذيب وإستهدافه المنظم لحزب المؤتمر السوداني وشن جهاز الأمن والمخابرات حملة إعتقالات واسعة ضد قيادات حزب المؤتمر السوداني، في نوفمبر الماضي طالت أكثر من 50 من قياداته قبل أن يطلق سراحهم لاحقاً، خلال تصاعد نشاط الحزب، في الشارع عقب إعلان الحكومة السودانية قراراتها الاقتصادية التي رفعت بموجبها أسعار الكهرباء والدواء والمحروقات، إضافة إلى تخفيضها سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار ووجه المجلس المركزي للحزب المعارض بمواصلة التمسك بخيار المقاومة وتطوير وسائلها، والتواصل المستمر مع الجماهير والتفاعل مع قضاياها والتحالف معها، بجانب التعبئة والتنظيم في أماكن السكن والعمل، فضلاً عن التعاون والتنسيق مع كل قوى التغيير لتصعيد المقاومة وصولاً لإسقاط النظام. في الخبر الأول يرتفع حاجب الدهشة بوجه شامة بائعة الشاي في ركنها القصي ذاك بأحد أزقة الخرطوم مطلقة صريخها امام تشابه الخبر عليها ..(سجم خشمي .. مردفة ب(الراجِل دا نصيح!؟) بينما المراقب سيان عنده الخبران وقد شاب شعر رأسه وشاربه معا من شلاقته في الخوض في أخبار القوم (الما جادة) كلكم يعلم ما وراء إستهداف الصواريخ الإسرائيلية مرات سابقة قبل التطبيع أهداف/سيارات بشرق السودان/البحر الأحمر ، وكلكم يعلم حجم التنديدات التي تحملتها صحافة الخرطوم وقتها أنها كانت ظلومة جهولة، بربكم ما الذي تغير الآن طالما الإرهاب هو الإرهاب غض النظر عن كونه إعانة أو تنفيذ؟ حماس أو حزب الله في تفجيراتها لا تستثني عدوا أو مواطنا مدنيا وحتى الأطفال راحوا (سمبلا) وسط ذلكم الإرهاب ، (إنتو بصراحة كِدا.. الراجِل دا نصيح!؟) ثم ما الذي يجعل ما يمارسه جهاز الأمن في مواجهة الناشطين السياسيين بالبلاد من تعزيب بمبرر قريب من تصريح البروف انه حفاظا على الأمن القومي أو بتهمة محاولة تقويض النظام الدستوري..و(الله يكون في عون الدستور) وما يمارسه الجهاز هو الإرهاب دون تبرير لتشبيه ب(يخلق من الشبه أربعين)..الإرهاب بيِّن و الكباب بيِّن وليس بينهما أية أمور متشابهات، ثم ما الذي أنتج تقاربا مصر/ السودان، حسب تصريح البروف في عز هجير العلاقات بينهما (الخطوة جاءت بالتشاور والإتفاق مع الجانب المصري) ولول العصا الامريكية المرفوعة لعملت مصر هلولة على شاكلة (إسمعوووا دا وبطلووو دا) تصريحات القوم لاتقول انهم فقدوا البوصلة فقط بل راحت ليهم تماما وهم الآن في مرحلة (شليل وين راح) وتشاهدون غداً التشكيلة الغير شِكِل وذاك سودان لن تتعرفوا عليه . وحسبنا الله ونعم الوكيل [email protected]