شاهد.. مقطع فيديو للفريق أول شمس الدين كباشي وهو يرقص مع جنوده ويحمسهم يشعل مواقع التواصل ويتصدر "الترند"    محلية حلفا توكد على زيادة الايرادات لتقديم خدمات جيدة    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    شاهد بالفيديو.. لاعبون سودانيون بقطر يغنون للفنانة هدى عربي داخل الملعب ونجم نجوم بحري يستعرض مهاراته الكروية على أنغام أغنيتها الشهيرة (الحب هدأ)    محمد وداعة يكتب: مصر .. لم تحتجز سفينة الاسلحة    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    الدردري: السودان بلدٌ مهمٌ جداً في المنطقة العربية وجزءٌ أساسيٌّ من الأمن الغذائي وسنبقى إلى جانبه    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    مدير المستشفيات بسنار يقف على ترتيبات فتح مركز غسيل الكلى بالدندر    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    لم يقنعني تبرير مراسل العربية أسباب إرتدائه الكدمول    نشطاء قحت والعملاء شذاذ الافاق باعوا دماء وارواح واعراض اهل السودان مقابل الدرهم والدولار    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    تنسيقية كيانات شرق السودان تضع طلبا في بريد الحكومة    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني عشر في فظائع دارفور ، من هم ؟
نشر في سودانيات يوم 11 - 01 - 2013


عبدالرحمن الأمين
[email protected]
الحلقة الاولى
الفصل الأخير: بروفايل قوش أو الصندوق الأسود
كان الاسم في شهادة الميلاد هو صلاح عبد الله محمد صالح الي ان ناداه أترابه بقوش اعجابا بما حسبوه بسطة في الذكاء وتوقد الذهن . أما لوكالات الانباء فهو ، ومنذ 22 نوفمبر الماضي، الصندوق الاسود للانقاذ بعد ان قذفه ملاحو القيادة من نافذة مركبة تتهاوي للسقوط .
سنواته كتنفيذي بالجهاز هي كراسة لمحن الانقاذ كافة : استجلاب بن لادن في 1991 وسرقة أمواله ثم طرده بعد 5 سنوات ، الاعتماد علي دعم مصر السياسي والاقتصادي في 1990 ثم محاولة قتل مباركها بعد 5 سنوات ، دعوة الضيوف للمؤتمر الشعبي العربي الاسلامي في 1991 واستضافتهم بدولة الخلافة الاستوائية ثم الغدر بهم وتسليمهم للسي آي ايه ، الولاء والبيعة للشيخ الترابي ثم الانقلاب عليه وحبسه في 2001 واتهامه بقلب نظام الحكم في 2004 ، اشعال غابات الجنوب وهوس التزويج المجاني لشبابنا بمعسكرات الدفاع الشعبي بالسودان ومن ثم ، دلفري جثمانين العرسان السودانيين لطمث الحور العين بالجنة ، توقيع ماشاكوس ثم نيفاشا في 2005 وفصل الجنوب في 2011، اشعال دارفور في2003 بحجة سيادة الدولة ثم القبول بأكثر من 30 ألف قبعة زرقاء في 2006.. والصمت عن الفشقة وحلايب وخريطة مستمرة في الانكماش كمناديل الشيفون. وقف الي جوار البشير يهز ويتوعد ، وما ان لاح شبح الجنائية وتكشفت القائمة بدأ في توريط بشيره ومخارجة نفسه ، فصادق الشيطان الاكبر ! بدأ حياته بلا صورة ، وبرسم مجهول ، ولم يطل علينا بوجه نعرفه ، الا مع الراحل نقد في 2005 !
درس الهندسة لكنه برع في الشمار! عمل في نخاسة المعلومات والكذب والتأمر . بالغش اشتري الولاء ، وبالكذب زور مصداقيته ، وبالاموال أفسد الناس . عاهد الذمم صباحا وسرب في الظهيرة معلومها .. وتنكر لكل شئ مساءا .هتك معصوم الاسرار وتلهي بما عرف ، وتكسب مما عرف . تاجر بالتجسس وتلذذ بالتحسس وابتز الضحايا بما عرف فهابه الاصدقاء قبل الاعداء . بيانه بالعمل كان اللاءات اللاسودانية "لا للشفقة ...لا للاخلاق ..لا للانسانية " . تحاشاه أقرب رهطه وتهربوا منه فله من خصال دود الفضلات نصيب وافر - عفونة متأصلة تقدح بعد حين . عرف خاصته ، بمن فيهم رئيسه، انه كائن البالوعات المتعيش علي نجاسة عورات الناس وافرازات شهوة الكرش والفرج . لذا لم يأمنوه أبدا . مهنته هي حالة عمل دؤوب لفضح ماستره الخالق ، فأبدع . تخصص في تدمير الحيوات أما بقطع الرقاب أو الأقوات ، أو العقوبتين معا - فبشع . اشترط علي من يلتحق بخدمته ترك قلبه وآدميته ووصايا الامهات والحبوبات والاباء بالبيت والحضور لجهازه بلا أخلاق وعرايا من موروث النبل السودانى . حدثنا عن فعائله العميد البطل ود الريح وفصل جرائمه العقيد الصنديد مصطفي التاى وصامت عن الكلام قوائم من الشرفاء .عاث فسادا فتفرعن وتجبر. نبغ في كسر النفوس واستنباط ويلات جعلت أسراه يدعون علي أنفسهم بالموت ، ويتمنونه . أستخدم الدبر والفرج كأسلحة دمار شامل فأصبح الاغتصاب عنوانا لمكاتبه الرسمية ، اذ تصدرت السرائر والشراشف قوائم مشترواته من الأثاث المكتبي! أنفق بكرم علي دورات ابتعاث منسوبيه الي اكاديميات التعذيب الايرانية والبطش الصيني وكل مكان يصرخ شعبه من ظلم الحاكم ، لم ينسي دورات الورش التطبيقية للتدريب محليا علي أخر تقنيات التنكيل والتعذيب .
تاجر بلفافات المعلومات ، وتعاطاها بشبق.قبض من وزارة المالية المليارات وسالت أموال الشعب بين يديه وادراجه ، فأنفقها بتعظيم شرها ونزع خيرها .منذ تعيينه بالجهاز في بداية التسعينيات تقافز قوش علي حبال متداخلة. أما مهاراته الابليسية فأزهرت مع تدفق النفط علي عروق ميزانيته . باع واشتري بلا مساءلة ولا مراقبة أو تدقيق محاسبي . هابه وزير المالية ، وخاف منه وزير العدل وسعي لكسب وده محافظ بنك السودان وتحرج منه المراجع العام وهاتفه رئيس القضاء لتحيته صباحا . فتورم وانتفخ غرورا ! يوم 14 يوليو 2007 ذهب لمقابلته "الطبيب"غازي صلاح الدين ليطلب منه السماح بأدخال أدوية باطنية مهمة لزوج شقيقة زوجته (عديله) مبارك الفاضل المهدي ، فاعتذر عن استقباله بمكتبه وأكتفي بالتحدث اليه بهاتف رقيب الاستقبال بالبوابة ! حضر مصطفي اسماعيل لتعزيز طلب غازي طالبا التوسط بالسماح لأدوية مبارك بحجة ان الرجل مريض جدا وسيجري جراحة بالقولون . لم يكن حظ طبيب الرحي الثاثة بأحسن من حظ العديل فرفض الطلب واعتذر عن المقابلة ! ذهب "القياديان " يشكوانه للرئيس ، قال لهما أمير المؤمنين(حاولوا تتفاهموا معاه ..أمشوا حاولوه تاني ) !
دخل المخابرات وطلق الهندسة فأصبح الطرة والكتابة في البنكنوت ..
أتي رئيسا لجهاز المخابرات في زمن الفورة النفطية الطارئة وغادر في زمن الفقر المعتاد . ظنه بنفسه انه جيمس بوند أو شرلوك هولمز ، وحبذ ان يكون كولمبو ببدلات تم تعديل مخيطها وراثيا ليسع أجهزة التسجيل والتصنت ! هو اسامه عبدالله آخر ، رجل فوق القانون . فالسودان بعد 31 أغسطس 1999 قال وداعا للفقر ، مؤقتا ! دخلنا نادي النفط بتصدير أول شحنة من بترولنا . خلف قوش قطبي المهدي بالجهاز في 2000 وميزانيته 186 مليون دولار ، وغادر في 2009 وقد قاربت مخصصاته 800 مليون دولار ، فأثري هو ومن معه لأحفاد الاحفاد! أقيل في زمن الضيق وأزمة مالية عالمية طاحنة وميزانية مقسومة علي نصفين قبل انفصال الجنوب بعامين. ترك لمحمد عطا التصريحات الذى اعلن يوم الاحد 16 اكتوبر 2011 ان جهازه ( وافق علي استقطاعات في ميزانية 2012) اعلان أغرب مافيه انه ، كعادة الانقاذ، خبأ حجم الميزانية الأصلية ، وحجم الاسنقطاعات ، فليس من حق شعبنا أن يعرف منهم حتي وان تدفقت اسرارهم في شوارع العالم البحثي .
ذكرت ربيكا هاملتون الباحثة بمركز بولتزر في دراسة لها بتاريخ 13 سبتمبر2010 مانصه ( وفقا لبيانات نشرتها حكومة السودان فان العوائد النفطية بلغت حوالي 2.8 بليون من ميزانية العام الماضي2009 ، أي حوالى 60% من ميزانية هذا العام ). واذا استخدمنا نسبة 37 % المخصصة للأمن يكون للجهاز ميزانية مقدارها 756.75 مليون دولار أنفقها قوش علي الرواتب والمخصصات وأدوات القمع والنهب عبر شركات الجهاز الخاسرة ، داخل السودان وخارجه !!
وفي شارع آخر تتكوم المعلومات "السرية " في انتظار من يرفعها ليقرأ .يقول تقرير بعنوان (ميزانية الدفاع ، السودان ) من اصدارات "جينز سينتل لتقييم مخاطر الاقطار "، وهذا مصدر متخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية والسياسية والاجتماعية لأكثر من 190 دولة تحفه مصداقية مخباراتية عالية ، يقول انه في الفترة مابين 2006 -2011 فان الانفاق علي الدفاع في السودان " ويشمل الي جانب الجيش ، الأمن والمخابرات " ارتفع من 500 مليون دولار الي 1.5مليار دولار، أي بأكثر من الضعف !" طالع التقرير علي هذا الرابط
http://articles.janes.com/articles/J...get-Sudan.html
بث المركز السودانى ، ذراع البصاصين الاخباري ، نبأ استقطاعات عطا متحدثا عن اجتماعات وزارة المالية بالجهاز (مشاورات الوزارة لم تواجه أية صعوبة أو عقبات تُذكر في النقاش حول تخفيض ميزانية الجهاز، قد امتد الحوار إلى نقاشات حول إدارة الموازنة العامة للدولة وزيادة الإيرادات والترشيد في الصرف الحكومي.وأكد رئيس دائرة الشؤون المالية بالجهاز أن المشاورات التي أجراها جهاز الأمن والمخابرات مع وزارة المالية أثمرت عن اتفاق كامل لتخفيض ميزانية الجهاز، وأشار إلى أن الجهاز ومنذ العام الماضي 2010م، اتبع سياسة الترشيد المالي على (3) مراحل لمدة عام من سبتمبر 2010م إلى سبتمبر 2011م دون أي تأثير على عمل وانفتاح الجهاز داخلياً وخارجياً.وكشف عن استيعاب جهاز الأمن والمخابرات الوطني ل (21) ضابطاً مالياً من خريجي الجامعات، متخصصون في المحاسبة ولديهم خبرات واسعة أسهموا بصورة جيدة في إدارة موارد الجهاز) .
تأمل بالله عليك ! فريق من وزارة المالية يذهب للتباحث حول الاستقطاعات والتقشف ، فيحاضرهم (علماء) الجهاز عن سبل ادارة الموازنة لكل الدولة ! يتحدثون معهم عن التخفيض ، فيعين الجهاز 21 ضابطا جديدا ! ثم ..انتبه لهذه البدعة المحاسبية المسماة "ادارة موارد الجهاز " ! فما هي الا غطاءا فضفاضا لللصوصية عبر شركات يملكها ويديرها جهاز يفترض فيه ان ينشغل بالمخابرات وحماية أمن الوطن ، لا السوق وصفقاته !
الانقلاب علي قوش تم قبل 3 سنوات .....مع وقف التنفيذ !
الانقلاب الحقيقي علي قوش جري يوم 14 أغسطس 2009 باقالته من الجهاز وتعيينه بالقصر . أما الاعلان فقد تأجل 3 سنوات ، الي ليلة القبض عليه يوم الخميس 22 نوفمبر 2012 ! 3 سنوات وهم يتحينون الفرصة للانقاض عليه ، الي ان ظفروا به .
لخلع قادة الجاسوسية قاعدة راسخة . مؤداها انه يتعين التذاكي عليهم لخلعهم ، استغفالنا للاطفال لنزع ما أعتبروه ملكا لهم بوضع اليد. فالحيلة المجربة ، للخلع من المنصب أو استرجاع الدمي ، تبدأ ببذل وعود خادعة وطمأنيينة زائفة ...ثم الانقضاض علي الهدف ! هذا عين مافعله المجلس العسكري الانتقالي المتوجس من القوة الضاربة لجهاز أمن الدولة ابان انتفاضة 1985. ذهب سوار الذهب لمبني الجهاز وأصطحب في سيارته " بحميمية" اللواء عمر محمد الطيب ،رئيس الجهاز ، بدعوى المشاركة في اجتماع بالقيادة العامة - وهناك أقالوه . استدعوا اللواء كمال حسن أحمد ، نائب "شيخنا"، ورقوه رئيسا للجهاز ! ألبسوه الجديد ووقفوا لتحية ماأضافوا علي كتفه من نحاسيات وجرتقا أحمر حزموا به طاقيته العسكرية. ظن أنه حقق حلم حياته ، فانصرف للعمل مُبْتَدِئًا بتزويد المجلس الانتقالي بما علم من تجهيزات ومعلومات ونبش ، بهمة ، في ادارج اللواء عمر بحثا عن مالم يعلمه من أسرار. أنجز المهمة في أيام قلائل بكفاءة ، ونقل أسرار رئيسه السابق الي طاولة عسكر أبريل . ساعدوه في رسم خطط تفكيك الجهاز وتسريح ضباطه ، فانصاع للاوامر . عندما أطمأنوا تماما من خلع أنياب الجهاز ، أرسلوه لمنزله (بميم) المعاش وعينوا الفريق السر اب احمد مكانه! (للاستزادة طالع الاضاءات القيمة التي دونها العميد هاشم ابو رنات في كتابه "اسرار جهاز الاسرار").
دفع الانقاذيون بالمتزلج قوش علي ذات المضمار ،متزحلقا من القمة للقاع . بدأت اللعبة يوم 14 اغسطس 2009 فهوى بسلاسة من رئاسة الجهاز ليصبح مستشارا للرئيس للشؤون الامنية( وليس مستشارا للأمن القومي).صبروا عليه الي تلك الساعة المتأخرة من ليل 27 ابريل 2011 ، خمسة أيام فقط بعد تلاسنه مع رئيسه السابق بالجهاز ، د. نافع علي نافع. فسحبوا الصاعق عن مقذوف نيتهم باقالته من الجهاز وتجريده من كل شئ ! 5 أيام من استعراض اعلامي للعبة عض الاصابع بين الرجلين ، وانتهي العرض بتدحرج رأس قوش مفصولا عن جسد النفوذ والقوة . ومن ثم بدأ الاعداد للشوط الاخير ، أو الشوتة الاخيرة ، لافرق . 19 شهرا من التخطيط السري وتتبع أسفاره المتكتم عليها ، أطبقوا عليه وهو عائد لداره من احتفالية تراثية بنادي الزومة بمناسبة صعوده للدرجة الاولي . أيام لاحقة ، وبدأت مغسلتهم تدور تنظيفا لجيوبه . فنفضوا محفظة أل قوش البنكية في السودان من مسروقات مليارية بعرق الكف في 20 عاما . استحواذ ناجح ل7 مليارات لكنها دون مستوي الوحم والتمني لمولود سمين يدمع باليورو ويضحك بالدولار، يولد وريثا لحسابات قوش الخارجية ، الطافي منها بمصارف الافشور والراسي في اليابسة . وحم ولعاب يسيل علي أمواله المكنوزة في بنوك دبي والدوحة وكوالامبور والمنامة وأديس أبابا ونيودلهي وبكين! سيواجهون قطعا مشكلات قانونية كبيرة ان هم خاطبوا تلك الدول لكشف حساباته أو تجرأوا بالطلب من سلطاتها ارجاع المسروقات المليونية . فتلكم بلدانا لها تقاليد مصرفية محترمة لا تصلح فيها همبتة صلاح كرار بكشف الحسابات أو المصادرة بلا سند قضائي ملزم . يرجح بعضهم ان الجولة القادمة ستشمل مقايضة مليارية دولارية كتسوية ، شبيهة بمافعل عمر عبدالعاطي مع خضر الشريف عقب الانتفاضة (20 مليون دولار ) . ويقول هؤلاء ان اعداء قوش قد لا يحتاجون لملاحقة أمواله بالخارج ان ظفروا بتنازل منه عن عقاراته ومنقولاته ومديونيته المستحقة لدي حكومة السودان ، وآخرها ضماناته البنكية بالخليج لتوريد 35 شحنة جازولين ( والشحنة الواحدة هي حمولة باخرة بما قيمته 38 مليون دولار )! غير ان مثل هذه الترجيحات تظل بنظرنا قراءات كف ، بلا سند أو قيمة .
خناجر أهل المخابرات...لا تعاف اللحم وتفضل الرقبة !
ماجري لقوش في 22 نوفمبر ، هو ذاته ماتخصص فيه قوش من افتعال للتهم والصاق الدليل الكاذب بالابرياء واستصدار اذن بالحبس وسلب الحريات ..ثم الفتك بالخصوم .
سبحان الله !
تطابقت التمثيلية التي اخرجوها ، حافرا بحافر ، بأخري من أخراج قوش نفسه يوم السبت 14 يوليو 2007 . فيومها اعتقلت أجهزة قوش مبارك الفاضل المهدي ومعه 13 من قيادات حزبه ، عسكرا ومدنيين . خرج نافع مستشار الرئيس السوداني ، آنذاك ، ليقول في 16 يوليو ان قوي معادية للسودان وتحديدا أميركا "ذات صلة ....بمحاولة تخريب كان يعتزم رئيس حزب الأمة/الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل القيام بها.وأضاف نافع أن هذه المحاولة (كانت تتضمن خططا لاغتيالات سياسية في البلاد) .
نفس الملامح والشبه !
بثت سونا مانصه " أن الأجهزة الأمنية علمت بالمؤامرة منذ أبريل وقررت التدخل السبت لضمان أمن البلاد". بعد 5 أشهر من الحرمان من كل حق له ، بل وحتي الدواء وزيارات الاسرة ، قام وزير العدل محمد علي المرضي بشطب الاتهام الموجه إلى مبارك الفاضل المهدي . لماذا ؟ قال "لضعف البينة " وأمر باطلاق سراحه فورا مقررا انه وبعد باطلاعه على اقوال المتهمين والاعترافات لم يجد غير افادة من المتهم الاول اللواء محمد علي حامداشار فيها أنه زار مبارك بمنزله طالبا دعما ماليا الا انه اعتذر له ...وكان ذلك هو الاجتماع الوحيد الذي تم بينهما!
اسم اللعبة : فن رمي الجوكر بايظ !
نخلص ، اذن ، للقول ان استهداف قوش كان كاشهارات القرافتي علي جدر وحوائط المدينة ، بكل الالوان ، ولم يكن سرا. انهمك المطبخ الأمني للانقاذ في الاعداد لوجبة كبيرة ، أو هي مباراة التهام الخصم . وقف قوش في ركن من الحلبة وخلفه وجوه منقبة بعباءات مظلمة ، وفي الركن الاخر نافع وقطبي ومنقبون أخرون ، أيضا تلفهم ظلال وعتمة !
ان طالعت صحف الصباح ، بعيون المؤامرة ، فستفهم كل شئ.
مثلا ، بعد اقالة قوش باسبوع واحد نقلت صحيفة (الوطن ) يوم الخميس 4 مايو 2011 حوارا مع قطبي المهدي تظنه لوهلة تشنيعا صادر من ضرة شامتة وحانقة أكثر من كونه مرئيات مسؤول رصين العبارة . عرفته الوطن بصفته الرسمية ك(أمين امانة المنظمات وعضو المكتب القيادى فى الحزب) ونقلت عنه قوله (ان التمدد والتضخم والطموحات الزائدة كانت وراء اقالة قوش ) ! ومضت لما نصه (واكد المهدى ان ملاحظات عديدة احاطت بنشاطه ودفعت الى تقييم تصرفاته مؤكدا ان الرجل كان يرتب نفسه لرئاسة جمهورية السودان واضاف " التحليلات توصلت الى ان قوش وبعد ان سرت تصريحات بان الرئيس لاينوى الترشح مرة اخرى .. كان ضمن اخرين يرسم لان يكون فى هذا الموقع . واستدرك قطبى بالقول . موضوع المستشارية يمثل جزءا بسيطا واكد ان مساعد الرئيس نافع على نافع لم يحضر الاجتماع الذى تقرر فيها اقالة الفريق قوش .) انتهي !
ثمانية أشهر من كلام قطبي هذا وتورد صحيفة سودان تربيون أخبارا مستجدة. ففي يوم السبت 13 يناير 2012 قالت ان قوش خاطب احتفالا لأبناء مسقط رأسه بالشمالية المقيمين بالعاصمة .سألوه عن اسباب ابتعاده عن دائرة الضوء، قال (إن ابتعاده عن العمل العام يأتي لأسباب موضوعية ووعد بان يكشف عنها في الوقت المناسب).
اذن ، كان يعرف بالامر !
السؤال المشروع هو : ياتري اين ذهب دهاؤه؟ فهذا رجل ترك اسمه و تمخطر بكنية ألصقها به أقرانه ، اسم استاذه الهندوسي في علم الرياضيات ، تدليلا علي ذكائه الخارق ..كيف فات عليه ان القوم يأتمرون به ؟
لا ندعي معرفة بطرائق تفكير رجل المخابرات الثري . لكنا ندعي فهما وتسليما بقول الحق جل وعلا القائل ﴿ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) "الحج – 46". فأقوال الحكماء تفيض بالكثير من النصائح لأمثاله من الساهين .فمنذ قرون سالفة قالوا أحي قلبك بالاتعاظ بما حاق بغيرك . ونصحوا بتبصير الذات بفجائع الدنيا ودوام التحذير للنفس من صولة الدهر وفحش تقلب الأيام . ذكرونا بتأمل أخبار الماضين وماأصاب أضرابنا ممن سبقونا ، وامعان النظر فيما فعلوا وأين حلوا وكيف انقلبوا وما حل بهم من نقم ونكال – وما عبدالله السنوسي (ليبيا) وعمر سليمان (مصر) ببعيدين !
سيرة قوش هي أول نموذج انقاذى لتقلبات الدنيا والاقدار ان زحفت كاتمة لأنفاسها بهدوء وسكينة الثعابين المتربصة بالضحية لتقبض ، فجأة ، علي الحرية ومتكدس ودائع السحت المنهوبة ، فتذل الكرامة ببشاعة وفجور !
دارفور ....الكارثة التي ولدت كوارث التدويل والجنائية
تتضارب الروايات حول بدايات مأسآة دارفور الدموية . فبعضها يؤرخ البداية بعملية «قولو» بجبل مرة عندما هاجم 37 مسلحاً مرافق الدولة في 19 يوليو 2002. بعد قتلهم عشرات النظاميين والاداريين ، وزع المهاجمون منشورات منفستو حركة جديدة اسمها «جيش تحرير دارفور».تحدث المنفستو عن ضرورة تحرير دارفور من «تردي التنمية، والتهميش من قبل حكومة المركز» .أما عثمان كبر، والي ولاية شمال دارفور، فيري ان التمرد بدأ عام 2000 في منطقة «بودكي» عندما قتل احد افراد قبيلة «اولاد زيد» العربية آخرا من قبيلة «الزغاوة». تعاركت القبيلتان وتمرد ابناء الزغاوة فحملوا السلاح وكونوا جيش تحرير دارفور الذي قام في يوليو 2002 بضرب منطقتي قولو وروكرو في جبل مرة . المهم ، ان دارالفور أصبحت ، وبفجائية ، دارا للحرب والمليشيات فدشنت كمنطقة عمليات عسكرية كاملة في 2003 . سيطر الثوار الجدد على قري الطينة وام برو وكرنوى لبضعة أشهر .وفي ابريل 2003 استهدفوا مطار الفاشر، فخلفت المعركة العديد من القتلي العسكريين من الطرفين وكثير من سكان الفاشر الابرياء . تعتبر عملية مطار الفاشر من اكبر العمليات التي قادها ثوار دارفور ضد حكومة الانقاذ وأظهروا فيها قدرات عسكرية متطورة. في اغسطس عام 2003 بدأت المساعي في مدينة ابشي التشادية ثم جولة ثانية في ابشي في 3 سبتمبر. انهار الاتفاق وقالت الخرطوم ان قيام الثوار بتدمير 4 طائرات في مطار الفاشر هو ما ألغي اتفاق ابشي وأفشل المساعي اللاحقة للتفاهم .
أسهم قوش وجهازه كثيرا في قراءة الانقاذيين للموقف الدولي بالمقلوب في بدايات الصراع بدارفور!
لم يحسب هو وحكومته ان فظائع ماارتكبوه من مذابح هناك ستعيد للاذهان تصفيات رواندا العرقية في 1993 . فالذي حدث هو ان ضمير الغرب اشتعل بالاحساس بذنب التقصيرفي دارفور بأثر رجعي ، جراء اللامبالاة والمساعي الخجولة لوقف دمويات الهوتو والتوسي عندما كانت في بداياتها الاولي . جاءت الصرخة الدولية داوية ومفاجئة للخرطوم وبدأت الاطراف النافذة في التحرك في كل أركان الدنيا ، بدءا من الكونغرس الامريكي ! الوثيقة المنشورة كانت أول رد فعل أمريكي علي مذابح دارفور وفيها أول قائمة باسماء مسؤولين سودانيين يتم التداول العلني لاسمائهم والمطالبة بمساءلتهم . فالوثيقة يتبين من تأريخها ، 5 فبراير 2004 ، انها جاءت بعد عام واحد فقط من اندلاع الحرب.هذه المواقف تطورت لتفضي الي الجنائية الدولية في 2009 وتطال رأس عمر البشير شخصيا . بل وحتي القائمة نمت من 12 مسؤولا الي 17 ثم 22 ....ثم انتفخت الي 51 ، كما سنبين في الحلقة القادمة .
بعد هذه الوثيقة أرسل 11 عضو برلماني أمريكي رسالة ثانية في 2004 للرئيس بوش يتهمون فيها قوش بهندسة سياسات التطهير في دارفور وتنفيذ سياسة الارض المحروقة . بل مضوا ليعرفوا بلاسم 21 مسؤولا عسكريا وقائد مليشيا .طالبوا الرئيس بتجميد أرصدتهم وحظرهم من السفر .كان اسم قوش هو الثاني في القائمة! .
تحركت المياة الراكدة بسرعة .
في 24 اكتوبر 2004 اعلن الامين العام للامم المتحدة ،كوفي أنان،عن تشكيل لجنة دولية للتقصي في احداث دارفور اعضاؤها خبراء من العيار المعرفي الثقيل وبملكات نادرة . ترأس اللجنة القاضي الايطالي انتونيو كاسيس ، بروفسور القانون المتخصص في حقوق الانسان ، وأول رئيس للمحكمة الدولية للتحقيق في جرائم الحرب اليوغسلافية (1993-1997) . من اعضاء اللجنة وزير الثقافة المصري السابق محمد فائق وهو أيضا الامين العام للمنظمة العربية لحقوق الانسان والباكستانية هينا جيلاني التي عملت منذ 2000 كممثلة خاصة للأمين العام لحقوق الانسان. العضو الرابع هو الرئيس السابق لاتحاد المحاميين الديموقراطيين بجنوب أفريقيا ، دميسا نتزبز. أما المرأة الثانية في هذا الفريق الأممي فكانت القاضية تريسا ستريقنر سكوت (غانا) .وفر الامين العام لهذه اللجنة كل ما احتاجته من معينات للعمل وأمدهم بطاقم من السكرتارية المساندة برئاسة المديرة التنفيذية مني ريشماوي ، الي جانب اختصاصيى الطب الشرعي والمحققين العسكريين ومحلليى المعلومات الاستخبارية .بدأ العمل في 25 أكتوبر بمرسوم نص علي الانتهاء من المهمة خلال 3 اشهر فقط ، أي 25 يناير2005.
زارت اللجنة بكامل اعضائها السودان مرتين . الاولي مابين 7-21 نوفمبر 2004 والمرة الثانية مابين 9-16 يناير 2005 . عمل محققوها علي مدار الساعة حيثما كانوا . التقت اللجنة بكل شخص ذي علاقة بأحداث دارفور من نائب الرئيس علي عثمان محمد طه والي بعض السجناء والمعتقلين .لم تترك أحدا.
اجتماع لندن : من هنا كانت البداية ....مرحب مرحب يا أمريكا :
سافر مساعد وزير الخارجية الامريكية والتر كارنسشتاينر الثالث من واشنطن الي نيروبي في يوليو 2001 للاجتماع مع جون قرنق ثم التقي بمصطفي اسماعيل سرا في أغسطس .في 11 سبتمبر 2001 حدثت الكارثة بتنفيذ القاعدة لغزوة برجي التجارة بنيويورك . وقف الرئيس جورج بوش بعصاه الغليظة مقسما الدنيا الي فسطاطين : اما معنا أوضدنا ! انهي خطابه زمان اللطف والدبلوماسية الناعمة ، فالطلبات الامريكية اصبحت كالأوامر العسكرية في الجلافة والصارمة والحزم .حتي باكستان النووية خافت ، فاتصل برويز مشرف باصما علي طلب التعاون . من المتصلين باكرا من حكومات الخوارج كان طبيب الرحي الثالثة ، مصطفي اسماعيل . هاتف وزير الخارجية الامريكي كولن باول ليبلغه انصياع السودان التام واستعداده للتلبية أي أوامر . رد الجنرال بأنهم يريدون ملفات بن لادن والاسلاميين كلها ، لا تقديرا ولا شكورا. هذه التطورات قال عنها ناطق الخارجية الامريكية ريتشارد مايلي ( بعد التفجيرات صدرت تصريحات من السودان نعتبرها ايجابية فقد عرضوا دعما غير محدود أو مشروط . الان نتشاور مع السودان واحساسنا ان تلك المحادثات جيدة وربما شكلت بداية التعاون الذي يسعدنا ونخطط لمواصلته اكثر )! اشطب التذويق الدبلوماسي من هذا التصريح وأضع كلمة انبطاح وستفهم الذي جري منذ ذلك التأريخ فصاعدا . طار نائب قوش بالجهاز ، يحي حسين بابكر، الي لندن للاجتماع بالامريكيين. في 25 سبتمبر 2001 وبالسفارة الامريكية بلندن جلس يحي حسين قبالة مساعد وزير الخارجية للشؤون الافريقية ، كارنسشتاينر ومن رافقه من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي " اف بي آي" والسي أي ايه. أوامر قوش لمبعوثه هو أن يبيع كل شئ ولا يعترض علي أي شئ ! هذا الاجتماع بسفارة اليانكي ببريطانيا سبق بثلاثة أيام فقط موعد مؤجل لتصويت مجلس الأمن علي مقترح برفع اسم السودان من العقوبات المفروضة عليه منذ 1995 بعد محاولة اغتيال حسني مبارك . المقترح طرحته دولة قطر بصفتها ممثل المجموعة العربية بمجلس الامن –آنذاك – وحشدت له تأييد كل الاعضاء الا الولايات المتحدة التي رهنت موقفها النهائي باجتماع لندن .كان يكفي امتناع الامريكيين عن التصويت لتمرير قرار اسقاط العقوبات فكل الاربعة عشر عضو الاخرين موافقون . تمحور الاجتماع حول آليات تقاسم ومشاركة المعلومات وتسليم الاسلاميين المطلوبين وأي أدلة يطلبها المحققون الامريكيون ( ديفيد روز ، ملفات اسامة 2002). أبلغ كارنسشتاينر يحي بابكر ان جزرتهم ستكون الامتناع عن التصويت بالامم المتحدة فيمر مشروع القرار بلا اعتراض أو استخدام لحق النقض "الفيتو" لكنه في المقابل اشترط تلبية الخرطوم لكل طلباتهم . وافق نائب قوش وبصم علي ورقة الاتفاق . في اليوم التالي لاجتماع لندن ، أي 26 سبتمبر2001 ، أنهمكت أجهزة قوش بالخرطوم في اعتقال كل انصار القاعدة بالسودان .لم يتركوا فردا منهم يبيت ليلته في بيته! وفي 28 سبتمبر 2001 وفي جلسة مجلس الأمن برئاسة فرنسا ، أوفي الأمريكيون بوعدهم فرفعت العقوبات.
في نوفمبر 2001 سافر وفد من الاف بي آي للسودان ، لأول مرة ، واستأنفت محطة السي أي ايه بالخرطوم أعمالها. وفر أمن قوش مقرا محصنا للامريكيين وهناك أحضروا معتقليهم لفريق الاف بي اي للتحقيق معهم. أيضا أحضروا كل ملفات بنك الشمال ، بل وأي ورقة تحويل مالي أو سند لمعاملات بن لادن منذ وصوله للسودن في 1991 والي مغادرته في 18 مايو 1996 . في يناير 2002 حضر يحي حسين لواشنطن ، وفي 2004 زارهم مرة أخري لمناقشة أمر قيام الأمن السوداني باختراق المقاومة السنية في العراق لصالح واشنطن .
لنري نماذج لخدمات قوش لمن دنا عذابهم ! يورد ضابط السي أي ايه السابق ، رولف موات لارسن ، في كتابه القيم (اسلحة القاعدة للدمار الشامل : تهديد ، اثارة أم حقيقة ) الصادر 2010 بعضا من تلك الخدمات . يقول انه في ربيع عام 2002 اعتقلت مخابرات قوش وسمحت لضباط السي اي بالخرطوم باستجواب عنصري القاعدة مبارك الدوري وأبو رضا محمد بايزيد للتعرف علي برنامج القاعدة فيما يتصل بأسلحة الدمار الشامل . فالرجلان من المعاونين المقربين لبن لادن.أبويزيد هو أحد المؤسسين للقاعدة وخريج جامعة اريزونا في الثمانينات(فيزياء). أعترف بعلاقته بمنفذي هجمات سبتمبر بمن فيهم وديع الحاج . ساعد بن لادن في ادارة شؤون القاعدة بل وأسس منظمات اسلامية غير ربحية بأمريكا لاستقطاب الدعم المالى . اعترف شخصيا بمشاركته في البحث عن اليورانيوم للقاعدة ما بين 1993-1994 . اما مبارك الدوري المتخرج من ذات الجامعة (اقتصاد زراعي وعلم الاحياء) فاعترف أيضا بمساهماته في المشروع .ذكر الرجلان ان التفكير في امتلاك القاعدة لأسلحة دمار شامل بدأ بعد تفجيرات نيويورك 1993. أفاد عضو القاعدة جمال الفضل (السوداني) في محكمة نيويورك ان عضو التنظيم محمد لؤى بايزيد سعي في 1996 للحصول علي يورانيوم من جنوب أفريقيا .قال ان القاعدة دفعت 1.5 مليون دولار للشحنة التي أرسلت الي قبرض للتأكد من انها حقيقية.
نموذج أخر لتعاون قوش يكشفه مراسل الغارديان ايوين ماكاسكل . كتب يوم الثلاثاء 12 يونيو 2007 تقريرا عنوانه ( السي اي ايه تجند سودانيين لاختراق مجموعات المجاهدين العرب ) قال فيه ان المخابرات الامريكية فشلت في زرع مخبريها وعناصرها في المجموعات السنية الجهادية في الفلوجة وغيرها من البؤر المشتعلة بالعراق لسهولة كشف سحناتهم ولون بشرتهم ، فعهدت بالمهمة لصلاح قوش ! أرسل جهاديين عملاء من السودانيين وقام بتجنيد عرب للعمل لصالحه وأرسل المعلومات للامريكان ! ايضا ، استفادت السي اي أيه من سجلات الامن السوداني في احباط عمليات بالعراق للمجاهدين ممن غادروا لبغداد عن طريق الخرطوم من المتطوعين العرب والسودانيين نتيجة تجنيد قوش من اخترقهم ! سألت لوس انجلوس تايمز مسؤولا أمريكيا عن تعاون واشنطن مع الخرطوم رغما عن محارق دارفور فقال ( التعاون الاستخباراتي يحدث لأسباب عديدة ومتفرقة وهو ليس دائما بين أناس يحبون بعضهم البعض بشدة "وأضاف (ليس هناك شئ كثير يمكن ان يفعله ضابطا للسي أي ايه أشقر الشعر وأزرق العينين من الولايات المتحدة في عموم منطقة الشرق الأوسط ، وقطعا ليس لهم من سبيل لفعل شئ بالعراق . السودانيون بامكانهم الذهاب لأماكن لا نستطيع الذهاب اليها فهم عرب وبامكانهم التجول في عدد من الأماكن )!
ونواصل في حلقة 2 بوثيقة صادمة تنشر لأول مرة... ماذا قال قوش سرا للمحققين الدوليين يوم 27 نوفمبر 2004 فورط البشير وعلي عثمان ؟
**************
برقية رأي :
من يبحث عن الكمال المطلق ، فليهاجر عن كوكب فيه بشر وسجود سهو !
وثيقة الفجر الجديد هي نقلة نوعية ومفصلية للعمل المعارض لأنها تجمع ذوي الحناجر مع حملة السلاح بعد اذ توافقوا
علي فعل سواء .
ترقية الوثيقة يأتي بتراكم التجربة ، ويخطئ من يدعي ان لها نسب بحصانات النصوص المقدسة .
اذن ، فلنقرأها بعيون مفتوحة علي آمالنا وأماني أجيال قادمة ، وننصرف للعمل والتطبيق. فكل قد علم واجبه ودوره .
"نعم" للتباصر الايجابي والاستفادة من دروس الماضي ، فهذا هو السبيل للتجويد . و"لا" للجدال العقيم ونبش المثبطات القديمة ففيه تكريس لحالة اللافعل وبقاء النظام .
تشرزمنا وتشتتنا يطيل عمر مآسينا ، أما وحدتنا ففيها حتمية الخلاص من جلادينا .
لنقتلع هذا النظام الفاسد الآن ، ونمضي ، معا ، لبناء سودان يتسع لنا ولأحلامنا جميعا .
ساعة أمل من فجر جديد ، خير من23 عاما من العتمة والظلام
February 5, 2004
The Honorable George W. Bush
President
United State of America
The White House
1600 Pennsylvania Avenue, N. W.
Washington, D. C.
We are writing to you to request an investigation into the extent of involvement, direct and indirect, by senior Sudanese government officials in support of terrorism and terror groups over the past decade.
As you are well aware, the government of Sudan, which came to power through a military coup in 1989, has been on the U.S. State Department state sponsors of terror list since 1993.
Despite the reported cooperation with the United State since the September 11th terrorist attacks, we strongly believe that senior Sudanese officials involved directly or indirectly in support of terrorism should be held accountable and brought to justice.
Mr. President, as we fight terror groups and terror sponsors in Afghanistan, Iraq and elsewhere in the world, we must also ensure that those individuals involved in terrorism in the past or present must not be allowed to escape justice, for far too many Americans have died in part due to support given by Sudanese officials to international terrorist organizations. This is the same government that gave sanctuary to Osama bin Laden from 1991-1996, allowing him to build his terror network worldwide. In fact, we would assert that Al-Qaeda was conceived and created in Sudan in the early 1990s. Other terrorist acts also link current officials directly or indirectly. It is appalling to learn that not a single senior official has been removed from power or has gone to jail because of involvement in or support of terrorist activities.
Indeed, concerns about the Government of Sudan's support for terror groups remain to this day. The Government of Sudan has refused to disassociate itself from terror groups such as Hamas and Hezbollah, which openly maintain offices in Khartoum, and which the government pointedly refuses to close. It is important to recall that the government of Sudan's involvement in international terrorism goes back over a decade.
Sudanese officials were involved directly or indirectly in the first World Trade Center bombing in 1993. The mastermind of the 1993 bombing, Sheikh Abdel Raham, who was sentenced to life in 1995, received his visa in Khartoum, Sudan and reportedly was a guest of a senior Sudanese government official for several weeks. Of the 15 men indicted for the terror act, five are Sudanese nationals. These Sudanese nationals had strong ties with Sudanese diplomats stationed at the time in New York in the Sudan Embassy at the United Nations.
Mr. President, as you are well aware, in 1995, members of the terrorist group Gama'a Islamiya tried to assassinate President Hosni Mubarak of Egypt while he was in Ethiopia for an OAU Summit. The 11-man assassination team had been given safe haven in Sudan to prepare for their mission to kill the Egyptian president. The weapons used in the assassination attempt were reportedly flown into Ethiopia by Sudan Airways. The passports used by the assassins were also prepared in Khartoum, according to a United Nation report. After the foiled attempt, one of the assassins escaped to Sudan on Sudan Airways where he joined two other members of the team. The United Nation Security Council imposed punitive sanctions on Sudan in 1996, demanding the extradition of the three suspects. To date, the whereabouts of these terrorists are unknown, although there were reports at the time suggesting that senior Sudanese officials facilitated the escape of the three suspects to Afghanistan.
Our war on terrorism cannot succeed if we allow well-known terrorists to escape justice. Many of our citizens died as a result of the direct or indirect involvement of senior officials in the Government of Sudan. While we do not want to prejudge people and unfairly blame others, we ask that the Administration conduct a serious investigation in to the roles played by senior government officials in Sudan. Like many Americans, we would like to know the following :
1. Did senior officials in the current government of Sudan play a direct or indirect role in the support of terrorist acts against the United States?
2. What role, if any, did senior Sudanese officials play in the first World Trade Center bombing, in the assassination attempt of President Hosni Mubarak, or the bombing of the U.S. Embassies in Kenya and Tanzania?
3. How many senior officials have been removed from office or jailed for their role in support of terror groups?
4. How many Sudanese "volunteer" fighters are currently in Iraq involved in terror attacks against American troops? Did the government of Sudan facilitate the departure of these extremists from Sudan to Iraq?
5. What kind of support is the Government of Sudan currently providing to Hamas and Hezbollah?
6. What direct or indirect role did the listed officials below play in support of international terrorism?
1. Ali Osman Mohammed Taha, first Vice President.
2. Dr. Nafee Ali Nafee, Minister of Federal Government and former Minister of Interior (External Intelligence).
3. Dr. Ghazi Salahadin, President Advisor senior member of the National Islamic Front.
4. Dr. Awad Ahmed El Jaz, Minister of Energy and Mining.
5. Dr. Mutref Sadig Nimeri, Director General of Ministry of Foreign Affairs and Intelligence Chief during the Mubarak assassination attempt.
6. Dr. Qutbi Al-Mahdi, former External Intelligence Chief.
7. Major General Salah Abdalla, the present Director of Internal Security Branch.
8. Major General El Hadi El Nakasha, Minister of Cabinet Affairs.
9. Dr. Abdul Karim Abdalla, Director of External Security Branch.
10. Major General Osama Abdalla, National Congress Party.
11. Major General Jamal Zamgan.
12. Major General Emad El Din Hussein.
We thank you for your attention to this important matter and look forward to receiving your response.
Sincerely,
Donald M. Payne, member of Congress
Thomas Tancredo, member of Congress
5 فبراير 2004
الرئيس
الولايات المتحدة ، البيت الابيض
1600 شارع بنسلفانيا ، شمال .غرب
واشنطن ، مقاطعة كولمبيا
نكتب لك لنطلب تحقيقا حول مدي تورط ، بطريق مباشر او غير مباشر ، مسؤولين سودانيين كبار في دعم الارهاب وجماعات الرعب خلال العقد الماضي.
كما تعلمون تماما ، فان حكومة السودان ، والتي جاءت للسلطة عبر انقلاب عسكري في عام 1989 ، ظلت مدرجة في قائمة وزارة الخارجية الامريكية للبلدن الراعية للارهاب منذ 1993 .
بالرغم من تقارير تعاونها مع الولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر الارهابية ، الا اننا نعتقد وبقوة ان المسؤولين السودانيين الكبار المتورطون بشكل مباشر أو غير مباشر في مساندة الارهاب يجب محاسبتهم واحضارهم للعدالة .
السيد الرئيس ، بينما نقوم بمحاربة الجماعات الارهابية ومن يرعون الارهاب في افغانستان ، العراق والاماكن الاخري من العالم ، فاننا ايضا يتوجب علينا التأكد من أن اولئك الافراد المتورطون في الارهاب في الماضي والحاضر يجب الا يسمح لهم بالهروب من العدالة ، لان الكثير جدا من الامريكيين قتلوا جزئيا بسبب الدعم المقدم من المسؤولين السودانيين للتنظيمات الارهابية العالمية .فهذه هي ذات الحكومة التي وفرت ملجأ لاسامة بن لادن مابين 1991-1996 ، مما مكنه من بناء شبكته الارهابية عبر العالم . في الحقيقة ، نحن نجزم ان القاعدة تم الحمل بها ومن ثم ولدت في السودان في بداية التسعينيات . أيضا فان بعض الاعمال الارهابية تربط مابين مسؤولين حاليين ، بصورة مباشرة أو غير مباشرة يصاب المرء بالصدمة وهو يعلم انه لم يزاح ولو مسؤول واحد من السلطة او أودع السجن بسبب مشاركته في ، أو دعمه لنشاطات الارهابيين .
حقا ، فان همومنا بشأن مساندة حكومة السودان للجماعات الارهابية تظل قائمة الي هذا اليوم . فقد رفضت حكومة السودان فك ارتباطها مع الجماعات الارهابية مثل حماس وحزب الله اللتان يحتفظان علنا بمكاتب لهما في الخرطوم وترفض الحكومة باصرار قفلها.من المهم ان نذكر ان تورط الحكومة السودانية في الارهاب الدولي يمتد الي عقد ماض.
المسؤولون السودانيون متورطون بشكل مباشر او غير مباشر في تفجيرات برج التجارة العالمي في عام 1993 .العقل المدبر لتفجيرات1993، شيخ عبدالرحمن ، والذي حوكم بالمؤبد في 1995 ، حصل علي تأشيرته في الخرطوم بالسودان ونشر انه كان ضيفا علي مسؤول حكومي رفيع لاسابيع عديدة . من اجمالي ال15 رجلا ممن ادينوا في العملية الارهابية ، فان 5 كانوا مواطنبين سودانيين . هؤلاء المواطنون السودانيون لهم صلات متينة مع دبلوماسيين سودانيين تواجدوا انذاك في نيويورك في بعثة السودان بلامم المتحدة .
السيد الرئيس ، كما تعلمون ، فانه في غضون 1995 فان افرادا من المجموعة الارهابية ، الجماعة الاسلامية ، حاولوا اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك عندما كان في اثيوبيا لحضور قمة منظمة الوحدة الافريقية. فريق الاغتيال المتكون من 11 فردا تم اعطاؤه ملاذا في السودان للتحضير لعمليتهم لقتل الرئيس المصري . والسلاح المستخدم في المحاولة تواتر انه تم ترحيله الي اثبوبا بطائرات الخطوط الجوية السودانية .
الجوازات التي استخدمها القتلة تم ايضا تجهيزها في الخرطوم وفق تقرير للامم المتحدة . بعد فشل المحاولة ، فان احد القتلة هرب للسودان عبر الخطوط الجوية السودانية حيث انضم للاثنين الاخرين من اعضاء الفريق . قام مجلس الامن الدولي بفرض مقاطعات تأديبيةعلي السودان في 1996 مطالبا بتسليم المتهمين الثلاثة . الي هذا اليوم ، فان مكان هؤلاء الارهابيين غير معروف بالرغم من ان بعض التقارير في ذلك الوقت افادت ان مسؤولا سودانيا رفيعا سهل هروب المشتبه فيهم الثلاثة الي افغنساان .
ان حربنا علي الارهاب لايمكن ان تنجح اذا سمحنا لارهابيين معروفين بالهروب من العدالة . لقد مات الكثير من مواطنينا كنتيجة للتورط المباشر أو غير المباشر لمسؤولين كبارمن الحكومة السودانية . في الوقت الذي لا نريد فيه ان نحكم مسبقا علي الناس أو نلوم الاخرين بشكل غير عادل ، الا اننا نطلب من الادارة القيام بتحقيق جدي للادوار لتي لعبها كبار مسؤولو الحكومة السودانية . كغيرنا مثل كثير من الامريكيين نريد أن نعرف الاتي :
1- هل لعب مسؤولون كبار في الحكومة السودانية الراهنة دورا مباشرا او غير مباشر في دعم الارهاب ؟
2- ماهو الدور ، اذا ما توافر ، الذي لعبه المسؤولون السودانيون الكبار في تفجيرات مركز التجارة العالمي أو في محاولة أغتيال الرئيس حسني مبارك أو في تفجير السفارتين الامريكيتين بكل من كينيا اوتنزانيا
3-كم عدد المسؤولين الكبار الذيم تم اعفاؤهم من وظائفهم أو سجنوا لدورهم في مساندة الجماعات الارهابية ؟
4- كم عدد المقاتلين " المتطوعين" السودانيين المتواجدون الان بالعراق والمتورطون في هجمات ارهابية ضد القوات الأمريكية ؟ هل سهلت حكومة السودان مغادرة هؤلاء المتشددين من السودان للعراق ؟
5- ماهو نوع الدعم الذي تقدمه حكومة السودان حاليا لحماس وحزب الله؟
6- ماهو الدور المباشر أوالغير مباشر الذي لعبه المسؤولون الواردة اسماؤهم أدناه في دعم الارهاب الدولي ؟
1- علي عثمان محمد طه ، النائب الاول للرئيس
2- الدكتور نافع علي نافع ، وزير الحكومة الاتحادية والوزير السابق للداخلية ( الامن الخارجي)
3- الدكتور غازي صلاح الدين ، مستشار الرئيس والعضو الرفيع بالجبهة القومية الاسلامية
4- الدكتور عوض الجاز وزير الطاقة والتعدين
5- الدكتور مطرف صديق نميري ، وكيل وزارة الشؤون الخارجية ورئيس المخابرات ابان محاولة اغتيال مبارك
6- الدكتور قطبي المهدي ،رئيس الامن الخارجي السابق
7- اللواء صلاح عبدالله قوش ، المدير الحالي للامن الخارجي
8- اللواء الهادي (الناكاشا؟)، وزير شؤون مجلس الوزراء
9- الدكتور عبدالكريم ، مدير فرع المخابرات الخارجية
10- اللواء عثمان عبدالله ، حزب المؤتمر الوطني
11- اللواء جمال زمقان
12- اللواء عماد الدين حسين
اننا نشكر لك الانتباه لهذا الامر الهام ونتطلع الي استلام ردكم
المخلص
دونالد م. بين عضو الكونغرس
توماس تانكريدو عضو الكونغرس


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.