أمر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مؤخرا بإرسال كتائب عسكريه من طيران الجيش الأمريكي إلى الصومال وذلك لشن غارات جوية ضد "تنظيم حركة الشباب الصوماليه ". وكان الجيش الأمريكى قد إنسحب من هناك قبل ما يزيد عن عشرون عاما عقب تلقيه خسارة عسكريه فادحه حينما تم إسقاط مروحيتان ( الصقر الأسود ) بقذائف أر بي جي , كم تم التنكيل بجثث الجنود الامريكان في شوارع العاصمه الصوماليه مقديشو , وذلك عقب الإشتباكات والمواجهات الدامية مع فصائل المسلحين الصوماليين بقيادة محمد فرح عيديد فى عام 1993 م. ظاهريا" فإن تدخل الجيش الأمريكى فى حرب الصومال كانت أهدافه إنسانيه نبيلة وتتمثل فى تقديم الدعم المعنوى والإغاثة والمؤن الغذائيه للمواطنين الصوماليين وهذا ما جسده الفيلم الحربى Black Hawk Down - غير أن حقيقة التدخل فى الصومال هى أطماع شخصيه بعد توارد أنباء عن احتمال وجود بترول بكميات كبيره فى الصومال ومحاولة السيطرة على ثلثى الأراضى هناك التى قد تعتبر مصادر بترولية . تم تأسيس حركة الشباب الصومالية فى عام 2004 م ، وهى فصيل صومالي مسلح له أسماء كثيرة مثل : حركة الشباب الصومالية والشباب أو المجاهدون وحركة المجاهدين وحركة الشباب الإسلامي وحركة الشباب المجاهدين ، والشباب الجهادي ، الحركة أعلنت عن ولاءها لتنظيم القاعدة وتدعم سعيه لإقامة دولة إسلامية ، وشن الحرب ضد الحكومة الصومالية وحلفائها في الداخل والخارج . يقدر عدد منسوبى الحركه حوالى 5000 مقاتل وقد زعمت بعض المصادر بأنهم يتلقون تدريبهم في إريتريا حيث يقيم المسلحون هناك لمدة ستة أسابيع في دورة أساسية يكتسبون خلالها مهارات الحرب واستعمال المتفجرات ، وهناك تقارير غربية تفيد أن قادة الحركة تلقوا تدريبهم على أيدي تنظيم القاعدة في أفغانستان . هذا وتوصف عمليات حركة الشباب وهجماتها بأنها تعتمد تفجير عبوات مزروعة في الطرقات ، وسيارات مفخخة وعمليات قصف مدفعي ، كما تبنت الحركه العديد من الهجمات المسلحه على مقرات الجيش الأثيوبى و إقتحام جامعات بشرق كينيا وعملية تفجير فندق بالعاصمه الصوماليه مقديشو أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصا ، في أواخر عام 2013 تم الهجوم على مركز للتسوق بالعاصمة الكينية نيروبي خلّف عشرات القتلى والجرحى من بينهم غربيون ، وبررت الهجوم بسبب التدخل العسكري الكيني في الصومال ، معتبرة أن الهجوم رسالة وتحذيرا لكينيا . [email protected]