لاجدال ان الجوال او الموبايل اصبح وسيلة فى غاية الاهمية بل لايكاد احد يستغنى عنه ، وهو اليوم يكاد يكون فى متناول يد الجميع ولاينكر عاقل فضل الموبايل وقيمته العملية والاجتماعية هذه الايام ، وهو بحق اضافة عصرية ونقلة خطيرة ذات حدين وجدت طريقها الى البشرية فى كل اصقاع الكرة الارضية وكان برنامج الواتساب طفرة عصرية وتابع متطورمن توابع هذا الجبارالمسمى بالجوال........ وما ادراك ما الواتساب تلك البوابة المشرعة لكل ما هب ودب ولما كانت مساحات الفراغ متاحة للجميع بدون استثناء ، فقد وجد اهل (الفارغة والمقدودة ) ضالتهم المنشودة لتظهر فى الواتساب العجب العجاب ليجلب لمن شاء مايريد اوحتى لمن لم يشاء وبدون مواعيد ياتيك عبره الغث والسمين ولاخيار.... فالبعض خلال الواتساب نصب نفسه شيخا له ضل بأمر نفسه يعظ الناس حتى يصدق نفسه بأنه العالم او الفقيه متبحر فيهرف بما لايعرف ويشطح وينطح ويزيد وينفص ويضيف الاحاديث المكذوبة ويحل ويحرم ويفتى ويشرح ويفسر كما شاء من غير علم ولا منطق ولادراية يدعوا الى البر والاحسان وينسى نفسه....... وأما البعض الاخر يستعرض عضلاته بمعلومات مشوهة واخبار ملفقة لا اساس لها من الصحة وما انزل الله بها من سلطان ويدعم حجته بهراء ساذج وبلقطات مفتعلة وصور مركبة... وصنف اخر بنصب نفسه طبيبا معالجا ليشرح ويمنح وصفات الدواء لكل داء وكيفية الاستعمال ومقادير الوصفات ولا يعلم ان ادعائه هذا قد يصيب الجهلة بالامراض المستعصية ويحكى لى احدهم ان جاره تناول وصفة شعبية ارسلها له قريبه على الواتساب فتسببت فى دخوله المستشفى وكاد ان يلقى حتفه بسببها..... وصنف ينقل للاخرين كل ما يرسل له وكل ماتقع عبنه عليه بدون أن يمعن النظر ويتأكد ويتدبر من المواد المرسلة له من شخص اخر و لا يحسب ان بعض هذه الرسائل قد تجلب الضرر البليغ للاسر خاصة اذا ما وقعت فى ايادى الاطفال الابرياء....فالله المستعان [email protected]