أعجبتني هذه الجملة منقولة من مقال للأستاذ عثمان ميرغني ...له التحية .. ينسي الانسان حينما يكون في مركز سلطة وقوة ينسي انه انسان ...عبد من عبيد الله في أرضه وكونه ..ويخيل له أنه هو الاااامر الناهي ..ويستمد هذا الشعور الكافر من سلطته المؤقتة التي يتمتع بها والتي منحت له من قبل المولي عز وجل ليختبره علي تحمل نعمه ...ويفشل العبد فشلا ذريعا مع ربه في عدم تقدير نعمة الله عليه ...ويتصرف كانه هو من منح هذه النعمة وهذه السلطة لنفسه وينسى الله ... ومن ينسي الله ينسيه نفسه ...وأعوذ بالله ..ويتجبر. ويتصرف كأنه هو الحاكم الناهي لكل الامور ..ويجعل ويفسر القانون بأنه قوة ينفذ بها أهواء نفسه المريضة ..وينسى أن للقانون سيادة ..ويعتمد علي قانون القوة ..وينفذ ما أراد من هوي نفسه في ظلم الناس وعباد الرحمن علي الأرض ..ولكن هيهات لك أيها الظالم..ولو كان الظلم يدوم ..لما أعتلي عرش مصر في يوم من الأيام ..من رمي به في البئر ..ولما أبصر أباه بعد أن فقد بصره حزنا عليه وعلي فراقه. .هيهات لك ايها الظالم ..انظر لمن خلقك ووعده لك ..اني حرمت الظلم علي نفسي وجعلته بينكم محرما !!!! هذا ليس قول بشر ..هذا حديث الله للبشر .. ووعد المظلوم بالنصر..ولانصرنك ولو بعد حين ..بالله هل نسي الظالم كل هذا ..هل نسي ربه فأنساه نفسه ؟ ؟ لو يتذكر الظالم لحظة اعياء او مرض يصاب به حيث لا حول ولا قوة له إلا الدعاء لخالقه ليشفيه. .ليته تذكر ظلمه للبشر..وكفر عن هذا الظلم لشفاه ربه ..ولكن ليس بعد فوات الأوان والعياذة بالله .. بعض الناس يستغل سلطته وجبروته واهواؤه...ويقذف بسمومه في تعذيب الناس وظلمهم..والاستمتاع في تعذيب وظلم خلق الله علي أرض الله ... ويستغل القانون ليجعله قوته التي ينفذ به ظلمه ..بدلا أن يجعله سيدا يحتكم إليه هو وخصمه. .ويعتمد علي قانون القوة وليس علي قوة القانون وسيادته. .والعياذة بالله من هذه النوعية .. إن المنصب ..والمال ..والسلطة ..والجاه ..يمنحهم الله سبحانه وتعالى لعبده ..من باب الامتحان والاختبار لعبده ..فإن استغلهم في ما يرضي الله نجي ..وإن لم هلك في الدنيا قبل الااااخرة. .والشواهد أمامنا كثيرة لا تحتاج لتذكير. .فقط لتامل ..في لحظة صحوة ضمير ..فكل ذو سلطة أو قوة دنيوية. .يجب أن يذكر الله ..ويتذكر انه في امتحان ..وما هذه إلا هي دروس ليمتحن بها .. والنتيجة يمنحها رب العزة والجلال ..الديان الذي لا يموت ..أفعل ما شئت ..فكما تدين تدان .. نأمل أن نراعي رب العزة والجلال في حلنا وترحالنا. .وفي عملنا وأعمالنا. . وكما يقول في الأمثال وبالدارجي..إن كرسي السلطة ما هو إلا كرسي حلاقين...ليتنا نذكر ذلك .. والامثال تجدها في صحوة الضمير... نسأل الله أن لا نكون ظلمة ..وإن لا نسكت عن الظلم ..لك التحية استاذ عثمان ميرغني .. جمال رمضان [email protected]