أحبط المريخ جماهيره وأغضبهم وأدخل اليأس والأحزان في دواخلهم وقلل من فرصة استمراره في البطولة ذلك بعد الخسارة التي تلقاها أمس من منافسه الموزمبيقي بهدف بالتالي تتعقد حسابات صعوده للمرحلة التالية بل يحتاج لمعجزة ليتأهل. *لقد توقعنا أن يتعثر المريخ ونبهنا وحذرنا جهازه الفني ونجومه من عاقبة التراخي والتهاون في التعامل مع المباريات الكبيرة. وقلنا ان الفرنسي ان لم يتعامل بمبدأ الحيطة والحذر ويضع كل الاحتمالات والاحتياطات اللازمة فسيتعرض للهزيمة وقلنا ان اللاعبين اذا أدوا المواجهة بطريقتهم الوديعة ولعبوا باستسلام وبرود من دون روح قتالية ولا طموح ورغبة وبلا شراسة وقوة فان المريخ حتما سيخسر. *مسئولية الهزيمة تضامنية يتشارك فيها كل من الجهاز الفني واللاعبين وقبلهم الاعلام المريخي فهو يتحمل الجزء الأكبر بل هو السبب الرئيسي في كل البلاوي والمشاكل والتراجع الذي حدث للفريق – حيث ظل يبحث عن المبررات لسوء الأداء ويغض الطرف عن السلبيات الظاهرة في الفريق ويكثر من استخدام مفردتي الاجهاد والارهاق في محاولة لايجاد العذر للاعبين وأدائهم الباهت ومردودهم الضعيف أما عن اللاعبين فقد سبق وأن ذكرنا أن المشكلة الكبيرة والمستمرة التي ظلت ملازمة لفريق المريخ تكمن في أداء نجومه والذي يأتي مثاليا وناعما خاليا من الحماس والشراسة والتركيز والروح القتالية وضعف التركيز الشئ الذي يغري أي خصم علي النيل منهم والاستئساد عليهم زائدا علي ذلك فهم لا يقومون بواجبات اللعب خاصة في جوانب الضغط علي الخصم والتغطية وأكبر عيوب الفريق تكمن في الايقاع البطئ والتحضير الأكثر من اللازم مما يجعل وصولهم وتهديدهم لمرمي الخصم يأتي متقطعا . *نتيجة مباراة الأمس احبطت المريخاب ودقت ناقوس الخطر وأعلنت عن تضاءل أمل المريخ في الصعود وهي شارة حمراء وقد تكون اعلانا مبكرا لوداع المريخ للبطولة الأفريقية. *الواقع يقول ان المريخ خسر وهذه هي الحقيقة التي يجب التعايش مع تفصيلها برغم مرارتها ويبقي من المهم البحث عن كيفية التعويض في اللقاءات القادمة التي ستقام بالقلعة الحمراء أمام الموزمبيقي والهلال وبحث الكيفية التي يمكن أن يفوز به المريخ علي التونسي في أرضه ووسط جماهيره – فكرة القدم لا تعرف المستحيل بمعني أن المريخ بامكانه أن يتفوق علي التونسي بمعقله وعلينا أن نفهم ونعرف أن التفوق لا يأتي بالأمنيات ولا يتحقق بالأسماء والتاريخ أو بالأوهام والانتشار في الصحف وان لم يتم استغلال توفير وتفعيل العناصر والمقومات التي تقود اليه. *فرط المريخ في مباراة الأمس حيث دانت له السيطرة في بداية المباراة ثم عادت اليه مرة اخري بعد استقبال شباكه للهدف الأول وكان بامكانه تعديل النتيجة ولكن حدث التراخي وغاب التركيز وسرح اللاعبون وأهملوا جوانب التغطية وهذا ما سهل مهمة الفريق الموزمبيقي في أن يحافظ علي هدفه. *يبقي من العبط ان يتواصل الحديث عن خسارة الأمس واهمال المباريات القادمة والتي هي مسئولية الجميع « لاعبين وجهاز فني ومجلس ادارة وجمهور واعلام» وجميعنا يثق تماما في أن مجلس الادارة أنه لم ولن يقصر في شئ وسيؤدي كافة واجباته علي أكمل وجه ولن يكون هناك قصور – أما عن اللاعبين والجهاز فليس لهم عذر خاصة و أنهم ينالون رواتبهم في مواعيدها وتصرف لهم الحوافز فورا وتنظم لهم المعسكرات الفاخرة ويجدون دعما كبيرا من القاعدة الجماهيرية الصفوة وتساندهم ترسانه اعلامية ضخمة بالتالي لا نري هناك مبررا ولا سببا يجعلهم يتقاعسون ويتخاذلون ويتراخون في أداء مهامهم وواجباتهم – الجهاز الفني أثبت فشله وضعفه وعدم قدرته ويكفي أن المريخ وخلال ثلاث مواجهات فشل في تحقيق الفوز. *في سطور *خسارة الأمس قاسية مريرة لا سيما وأنها لم تكن متوقعة ولكنها منطقية ومن بعدها أصبح المريخ هو الأقرب للخروج ولكن يبقي الأمل والعشم في تقلبات كرة القدم. *رمضان عجب كان بالأمس في برج نحسه – وجد خمس سوانح واضاعها جميعها. *ستة أجانب وصرف بذخي والمحصلة زيرو. *الجهازان الفني والاداري في حاجة لاعادة نظر. *المريخ أصبح قريبا من الوداع ولكن مازال الأمل باقيا. *تأهل المريخ للمرحلة التالية يتوقف علي فوزه علي الموزمبيقي والهلال علي أن يتعثر الموزمبيقي أمام الهلال والنجم وفي الوقت ذاته يخسر الهلال من النجم . *« ربنا يعينك يا جمال». *نرجو أن لا يحاول غارزيتو « استعباطنا» بتصريحاته المستفزة وتبريراته الساذجة. مجذوب حميدة الصحافة