تناقلت الصحف ووكالات الأنباء العالمية خبر تعليق الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" النشاط الكروي في السودان في أعقاب حملة إعلامية متبادلة بين عدة أطراف داخلية متصارعه علي قيادة اتحاد كرة القدم السودانية, لا توجد معلومات محددة عن طبيعة وأطراف الصراع والخلافات المشار إليها ولكن بصفة عامة وكما يقولون في المثل الشعبي " لا يوجد دخان من غير نار " ومعروف أيضا أن هناك علاقة طردية بين ازدهار الرياضة والآداب والفنون والكثير من الأنشطة الاجتماعية وبين استقرار الدولة والحكم في أي بلد وكل زمان وعلي العكس يحدث الانحدار الشامل في ظل الدول والكيانات الفاشلة والفاسدة. الصراع في اتحاد كرة القدم السودانية والاتحادات والكيانات الاجتماعية والأدبية والفنية الأخري ليس بالأمر الجديد أو الغريب ولكن الغريب فعلا أن تعبر أمور مثل هذه حدود الدولة القومية وتصبح مادة في اروقة المنظمات الدولية التي لا تعني العضوية فيها أنها تملك تفويضا مطلقا لكي تفعل ما تشاء وما تريد . وكنا نعتقد ان الأمر يتوقف علي الأمور السياسية علي الرغم من انها ايضا تعتبر من الامور الغريبة والسوابق الجديدة والمهينة مثلما حدث في قضية " دارفور " الاسم الذي اصبح ينافس في انتشاره الاسماء ذات الصلة باكثر القضايا الدولية حساسية واهمية. لقد تسبب صراع جماعة الاخوان المسلمين علي السلطة بعد خروج زعيمهم التاريخي والاب الروحي للعملية الدكتور حسن الترابي من السلطة في حريق شعب دارفور بين مرمي نيران المتاسلمين ولكن القضية وحتي اشعار اخر اتخذت منحي اخر امام العالم الخارجي وترتبت عليها الاتهامات المعروفة بواسطة محكمة لاهاي الدولية. مع الفارق الكبير بين التبعات القانونية التي تنعدم في الحالة الثانية وقصة تعطيل النشاط الكروي في السودان بواسطة الفيفا لكن يوجد قاسم مشترك في العنوان الرئيسي للعملية وهو اننا في السودان الراهن لانملك زمام امرنا الي حد كبير ولايعرف الناس الي اين ستنتهي الامور علي الاصعدة السياسية وبقية اوجه ومناشط الحياة الرياضية والاجتماعية في ظل حالة التصدع والانهيار في السودان الراهن اليوم. تعود الناس وسط اتجاهات الرأي العام السودانية ان يقوموا بعمليات " تعزية ومواساة " للذات الوطنية في اعقاب كل كارثة وازمة من الازمات المعتادة في سودان المتاسلمين وذلك بالتقليب في صفحات الماضي والسودان الذي كان وقد استشرت هذه الظاهرة التي تشبه حالة الانسان الجائع الذي حرم من الاكل فترة طويلة عن طريق تقليب صفحات الماضي القريب والبعيد المشرق للسودان ويسرنا ايضا المساهمة في هذا الصدد وبهذه المناسبة علي وجه التحديد بالتقليب في صفحات غير منسية من ماضي الامة السودانية ونموذج الشخصية الموسوعية التي حققت نجاحات وانجازات مشرقة علي الاصعدة الوطنية والدولية من قادة العمل الرياضي السوداني المغفور باذن الله له، الدكتور عبد الحليم محمد، في هذه المقابلة مع احد اجهزة الاعلام الدولية قبل زمن بعيد وهو يدافع عن وجهة نظره من موقعه القيادي وكرئيس للاتحاد الافريقي لكرة القدم في حظر مشاركة دولة روديسيا العنصرية قبل انهيارها ومن عجب ان يحظر السودان اليوم من المشاركة لاسباب لا نعرف تفاصيلها وحقيقة امرها ولكنها لاتنفصل عن الازمة الشاملة التي تعيشها البلاد خالص العزاء مع الامنيات بالشفاء العاجل للناس والبلاد من هذا الواقع الغريب. الراحل المقيم الدكتور محمد عبد الحليم عاش في الفترة من : " 1910 " " 2009 " يحمل العضوية الفخرية للجنة الأولمبية الدولية درس الطب بمدرسة كتشنر الطبية (كلية الطب) حالياً جامعة الخرطوم عمل مديراً لمستشفى الخرطوم وأول رئيس لمجلس جامعة الخرطوم وعضو مجلس السيادة الأول بعد الاستقلال أول رئيس لاتحاد كرة القدم السوداني وهو أيضاً من مؤسسي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم منحه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم رئاسته الفخرية مدى الحياة تقديرا له. وشغل منصب رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيس للجنة الأولمبية الوطنية واحد مؤسسيها وترأس أول اتحاد للسلة وهو أبرز مؤسسيه . https://www.youtube.com/watch?v=AqGG2aMxWxk محمد فضل علي - كندا