بادئ ذي بدء من هو الناجح ومن هو الفاشل؟ فالناجح من يفكر في الحل والفاشل من يفكر في المشكلة، الناجح من يساعد الآخرين والفاشل من يتوقع المساعدة من الآخرين، الناجح من يرى حلاً لكل مشكلة والفاشل من يرى مشكلة في كل حل، الناجح من لديه أحلام يحققها والفاشل من لديه أوهام وأضغاث أحلام يبددها، الناجح من يقول : عامل الناس كما تحب أن يعاملوك، والفاشل من يقول : اخدع الناس قبل أن يخدعوك، الناجح من ينظر إلى المستقبل ويتطلع إلى ما هو ممكن، والفاشل من ينظر إلى الماضي ويتطلع إلى ما هو مستحيل، الناجح من يصنع الأحداث والفاشل من تصنعه الأحداث، الناجح دائماً من يعرف ما يريد وأين هدفه، والفاشل من لا يعرف إلا شيء واحد يريد النجاح أن يكون بين يديه بلا تعب ومشقة . وكما يقولون: "أن لكل ناجح نابح" وكلنا نعلم أن لكل ناج ضريبة يدفعها والحساد كثر يتربصون به يتتبعون أخطاءه ويصطادون في الماء العكر . فإذا تريد أن تعرف هل أنت ناجح في حياتك أم لا؟. انظر حولك إذا كان لديك أعداء فاعلم أنك بالطبع شخص ناجح في حياتك، وإذا لم يكن لديك أعداء فأنت شخص فاشل، وليس هذا بالضرورة في كل الأحوال فلكل قاعدة شواذ، وهذه المقولة من أقوال وحكم الفلاسفة. فالشخص الناجح دائماً مُحاط بالأعداء، الذين يسعون طوال الوقت إلى هدمه وإفشاله، ذلك في شتى مجالات الحياة، سواء كان ذلك في مجال العلم، أو مجالات المال والأعمال... فإذا كان لديك أعداء يكرهون نجاحك، فليس أمامك سوا حل واحد، هو مواجهة هؤلاء الأعداء بالصبر ومزيد من بذل الجهد لتحقيق النجاحات لكي يموتوا بغيظهم، وبذلك تستطيع أن تستمر في طريق النجاح، و تتمكن من التغلب عليهم. أصبِرْ على كيد الحَسودِ ** فإنّ صبركَ قاتله فالنّارُ تأكُلُ بَعضَها **إنْ لم تجدْ ما تأكله وتمثل دائماً هذه المقولة الشهيرة: إذا جاءتك الطعنات من الخلف فأنت في المقدمة واعلم أنه لن يصيبك إلا ما كتب الله عليك، وكلما ازداد حسد الحسّاد لك، زادت الحسنات التي تهدى إليك، من غير سعي منك. وإنما يُحسد الأشراف والكرماء، وكلما زادت نعم الله عليك، كثر حسّادك. فظهور الفضل يثير الحسد، وكل ذي نعمة محسود. قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه-: ما كان على أحد نعمة، إلا وجد لها حاسداً, ولو كان الرجل أقوم من القدح لوجد له غامزًا. ولقد أحسن من قال: وإذا أراد الله نشر فضيلة ** طويت أتاح لها لسان حسود لولا اشتعال النار فيما جاورت ** ما كان يعرف طيب عَرْف العود تحياتي.