ولاية النيل الأزرق / محلية قيسان كبري {خور تمت} الحلم الذي طال انتظاره لماذا تأخر أكمال انجازه وافتتاحه؟؟ الجزء الثاني إعداد / عبد الرحمن نور الدائم التوم * ومنذ أن تم صب أول عمود الكل هنا في تسابق مع الزمن لتجاوز الصعاب وإخراج الأعمدة الأربعين التي تتراوح أطوالها ما بين ال { 12 /15} مترا داخل أعماق رمال خور تمت ومن ثم الشروع في المرحلة الثانية { مرحلة البايل كاب والكورس هيد } والتي سوف لن تتأثر بفيضان تمت .بأي حال من الاحول , وبالرغم من بعض العقبات الطارئة التي عددت بإعاقة سير العمل , الا ان عزيمة وإرادة الشباب تغلبت لكافة الصعاب والعقبات *ظهر الأربعاء 22/4/2015م وصل المدير العام للشركة المنفذة { آيات للطرق والجسور } والوفد المرافق له الي منطقة بكوري ووقف علي سير الأداء في ألكبري ولقد أعرب عن سعادته وسروره حيث وجد ان العمل قد قطع شوطا معتبرا, وبعد اقل من أسبوع وبالتحديد بتاريخ 28/4/2015 ووصل أيضا المدير العام لشركة الدار الاستشارية وعدد من كبار موظفي إدارة الطرق والجسور بوزارة التخطيط العمراني بولاية النيل الأزرق علي رأسهم مدير الإدارة , ولقد اطمأنوا علي سير الأداء , وبتاريخ 29/4/2015م انعقد بقاعة الاجتماعات بوزارة التخطيط العمراني بالدمازين اجتماعا مفصليا حضره المدراء العامين للشركتين وممثل بنك المزارع الممول للمشروع ومدير إدارة الطرق والجسور بالوزارة استمر لأكثر من ثلاثة ساعات تم من خلاله حسم العديد من المعضلات التي كانت تحول دون تصاعد وتائر الانجاز , ويبدو ان ذلك لم يحرك الجمود الذي أصاب شرايين العمل * وبالرغم من من صلابة الصخور التي اعترضت حفارة الخوازيق في الجزء الشمالي منذ الأيام الأولي لشهر مايو الا ان عزيمة كل العاملين وإصرارهم علي الخروج الي بر الامان قبل ازدياد هطول الأمطار وهيجان خور تمت , أزالت كل الصعاب ,حيث انتهت حفريات البايل ال {40} في 8/5/2015م وتنفس الجميع الصعداء مؤقتا . * وفي صبيحة الثلاثاء الموافق 12/5/2015م كان الانجاز الباهر والخطوة الموفقة نحو تحقيق الحلم حيث تم صب البايل كاب الاول في {بئر 2 } بحوالي 720 جوال اسمنت ما يوازي حوالي {36} طن و {90} متر مكعب خرسانة ويذكر انه تم الاستعانة بعدد {32} عاملا من شباب بكوري ومرمز الأقوياء الأشداء الذين حفروا أسمائهم بمداد من نور باشتراكهم في هذا العمل والمشروع التاريخي الكبير, هذا بالإضافة الي مجموعة { الجاك همر } من شباب المنطقة المكونة من {عشرة أفراد } كان لهم دورا حساما في انجاز ما تم . * في ذلك اليوم كان الجو صافيا وصحوا ومشبعا بالغيوم التي كادت ان تغطي ضفتي خور تمت وجبل مرمز الأشم , ويبدو انه حتى الأجواء تعاطفت مع أحلام مواطني محلية قيسان , ولقد ساهمت تلك النسمات والغيوم والضباب في إضفاء المزيد من الحيوية والنشاط والتفاؤل, حيث كان الجميع يتحركون كالنحل , الكل يعرف دوره ومهمته تماما وبهذا التناغم والانسجام والإدراك العالي للمهام كان الانجاز الباهر, ولقد جرت الاستعدادات والتحضيرات للبايل الثاني علي الضفة الجنوبية بسلام . ........ * في صباح الخميس الموافق 21/5/2015م تحرك مجموعة من المهندسين والفنيين من المعسكر إلي خور تمت للاستطلاع والوقوف إلي الأوضاع علي الواقع ولاسيما وان الغفير {الياس دوشة برشنجي } اتصل مساء الأربعاء وأفاد أن خور تمت قد فاض بصورة مفاجئة وان المياه تهدد بعض المعدات التي كانت علي مقربة من الضفة , وعند وصول هذه المجموعة اتضح ان المياه التي وصلت الي الموقع هي مياه الخيران الفرعية القريبة و انها لا تشكل تهديدا مباشرا وبالتالي سيتم صب البايل الثاني كما كان مقررا ... وجرت الترتيبات الأخيرة , وفي حوالي الساعة العاشرة وخمسين دقيقة تم تجهيز أول خلاطه ووصلت الخرسانة إلي أعماق البايل الثاني وتشتعل محيط المنطقة بالحركة الدؤوبة للعاملين الذين زاد عددهم هذه المرة الي أكثر من خمسين عاملا وكانوا يعملون كخلية النحل في انسجام وتناغم ,وبلغت كمية الاسمنت المستهلك حوالي {784} جوال اسمنت {39} طن لصب حوالي {106} متر مكعب , واستمر العمل بأربعة خلاطات بانتظام حتي الساعة السابعة مساء ,........ ونواصل 11 /7/2017 م.......