اعيدوا طلاب دارفور الي الجامعة نبهنا قبل اسبوع لمحنة طلاب جامعة بخت الرضا مناشدين ادارة الجامعة والسيد والي ولاية النيل الابيض الدكتور عبد الحميد موسي كاشا لما يحدث جراء فصل ادارة الجامعه لعدد 14 طالبا بسبب احداث الجامعة والتي راح ضحيتها شرطيان وجرح عدد من الطلاب وكلها دماء سودانية تروح هدرا بسبب الصراع السياسي ومحاولة الاستئثار بكل الاجسام النقابية طلابية كانت ام نقابات منشئات وهو ذات العراك الذي يدور في قطاع الرياضة الذي ابلغ البلاد حد تجميد نشاطها الخارجي وهي معارك يقودها التنظيم الحاكم لصالح التنظيم الحاكم بل في كثير من الاحيان تقوده لصراعات داخله هو نفسه كما حدث في القطاع الرياضي . لم تحرك ادارة الجامعة او رئاسة الولاية ساكنا في الامر ولم تستمع لاستئنافات الطلاب ومناشداتهم باعادة زملاءهم حتي تطور الامر لخطوة مدنية اخري خرج علي اثرها المئات من طلاب دارفور مغادرين حرم الجامعة مقدمين استقالات جماعية بل لم ينتظرو حتي البت في استقالاتهم فغادرو الجامعه في مشهد حزين لم يسبق له مثيلا في تاريخ ولاية النيل الابيض وفي عاصمة العلم والنور الدويم العريقة . مشهد خروج اقليم كامل من جامعة امر ذو دلالات عميقة وسيئة للغاية ويطعن عميقا في قومية هذه الجامعة اذا لم تسع لمعالجة الامر بأعجل ما تيسر بأعادة الطلاب المفصولين الي اسوار الجامعة وقاعات الدرس ولاسيما ان الامتحانات علي الابواب . لاتزال بلادنا تدفع عاليا وغاليا اثمان التصرفات الخاطئة وغير المحسوبة والتي حاصرتها خارجيا ورهنت ارادتها للمؤسسات الاممية بل ضيعت هيبتها فتزيلت القوائم العالمية في كافة المجالات . العمل المدني الراقي الذي قام به طلاب اقليم دارفور يبرهن علي وعي طلابي متقدم في التضامن والاحتجاج السلمي علي الاخطاء الادارية القاتلة لادارة جامعة بخت الرضا فمهما يكن من امر فينبغي الا يؤخذ الطلاب بجريرة مخطيء واحد ولاينبغي ان تخلط العقوبة الادارية مع العقوبة الجنائية فمن يخطيء يفترض ان يقدم للعدالة وهي الوحيدة القادرة علي انزال العقوبة عليه حسب الحيثيات المحددة فدمغ الطلاب ونعتهم بانهم واجهات مسلحة للحركات لن يقنع احدا ، بل الطلاب واجهات مدنية واثبتو بتقديمهم لاستقالاتهم بانهم يفرقون جيدا بين ذهنية الوعي وذهنية الازمة قضايا الطلاب في الجامعات السودانية متشابهة وتكاد تكون متطابقة اهمها 1/ المطالبة بالاجسام النقابية (الاتحادات) والمنافسة عليها بصورة شريفة 2/ تصفية مايسمي بالوحدات الجهادية من الجامعات. 3/ ازمة الحرس الجامعي وتدخلاته في الشئون الطلابية وانحيازه للادارة ضد الطلاب. 4/ حقوق طلاب ابناء دارفور في الاعفاء من الرسوم الجامعية حسب ما نصت عليه مواثيق النظام مع الحركات. 5/ تهئية السكن الجامعي بصورة تليق بانسانية الطالب. حقوق عادلة ولكن الادارات الجامعية دوما ما تلتف علي هذه الحقوق وتقع الاحتكاكات وتتدخل الجهات الامنيه . ستظل ازمة جامعة بخت الرضا قائمة ما لم يتم التدخل العاجل لنزع فتيلها وهي الازمة الاشد علي مستوي الجامعات السودانية. وستظل نقطة سوداء في سجل ادارة الجامعة لا يمحوها سوي اوبة الادارة لرشدها واعادة الي جامعتهم ومخاطبة جذور الازمة وحلها جذرياً. محمد علم الهدي