*مازال الهلال بحاجة الي الكثير والكثير ، فالنادي منذ عشرات السنين تتلقفه وتتبادله مجالس الإدارات ، بين موظفين ورجال أعمال وأغنياء ومجلس (فقراء) مر علي النادي مجلس إدارة أُطلق عليه (مجلس الفقراء) وجاءت التسمية للمجهودات الكبيرة والبصمة التي وضعها هذا المجلس رغم انه لم يكن يضم أصحاب مال وأعمال أقول رغم هذا التاريخ الطويل مازال الوضع علي حاله ، والنتيجة النهائية (مقبول) وليس (ممتازاً)..! *فالهلال منذ نشأته ،وترعرعه ، ونموه ، الي ان صار ، عملاقاً ونموذجياً ، وأُطلق إسمه علي مواليد الأندية العربية ،في السعودية وتونس وفلسطين وغيرها ، تيمناً وإعجاباً به ، في كل مراحله هذه والي يومنا هذا ، فالنادي ليس بمستوي طموح الأهلة ! *صحيح ان الكثيرين وضعوا بصمة ، وكانت لهم إسهاماتهم ، التي تعتبر بظروف تلك الايام والزمان ، (إنجازاً) ، فزعيم أُمة الهلال الطيب عبد الله له الرحمة والمغفرة حين بني (المقصورة الطائرة) المخصصة لدخول السيارات من الناحية الجنوبية الغربية والتي تسمح لصاحبها الدخول حتي مكان مقعده في المقصورة ، كانت من الإضافات الضخمة آنذاك ، مثلما ستكون (الجوهرة) التي يتغني بها الكاردينال وإعلامه حالياً ، في يوم من الأيام من الماضي السحيق ! *اما البقية من رموز وزعماء الهلال فتُذكر لهم ، جلائل أعمالهم في وضع تقاليد واعراف ومبادئ ، لا توجد الا في هذا النادي الكبير ومن أهمها الأُسس القائمة علي الديمقراطية والإنتخابات ، فبالرغم من السلبيات الكثيرة لهذه العملية ، الا ان إستمرارها والتمسك بها والعض عليها بالنواجز ، تعد أحد العلامات المسجلة فقط بإسم الهلال والهلاليين ! *عدا ذلك ، فهنالك حالة العشق التي يتسم بها الأهلة نحو ناديهم ، وهي حالة من الإرتباط والوله والعشق الغريب الذي يصعب تفسيره ، ولا يمكن إيجاد هذا الشعور الفريد من نوعه في اي مكان آخر من هذا العالم . *وإذا سألت اي هلالابي ، عن سر عشقه لناديه ، لن تجد لديه إجابة ، فهذا الشعور لا يمكن شرحه ولا ترجمته ولا وصفه ولا رسمه ! *احب الهلال .. وخلاص ، لا يوجد سبب او تفسير لذلك ! *وربما ابرز دليل علي هذا الحب او العشق الغريب ، الذي لا يوجد له تفسير ، ان الهلاليين يحبون ناديهم كل هذا الحب دون ان يحقق فريقهم بطولة كبري من بطولتي أفريقيا والعرب وهنا مربط الفرس *إذاً فيم يحبون الهلال ؟ هذا هو السؤال الذي يعيدنا الي الاسطر السابقة ، فلا انا ولا انت ولا هو سيجد عليها إجابة قاطعة ! *وطالما اننا في اجواء الإنتخابات ، نود ان نذكر أولئك المتنافسون علي مقاعد مجلس إدارة الهلال ، أن يقرأوا التاريخ جيداً ، ليستلهموا منه المواقف القوية والنبيلة لرموز وزعماء الهلال السابقين ، فهم رغم جهودهم وبصماتهم التي لا ننكرها ، لم ينجحوا في قيادة النادي الي منصات التتويج الافريقية ولو ببطولة واحدة ! *وصل الهلال الي نهائيات افريقيا مرتين 1987 و1992 ، بشرف ونزاهة وأمانة ، أُقصي في الأولي بتحيز سافر من الحكم المغربي (لاراش) وأُقصي في الثانية لظروف فنية تمثلت أهمها في إصابات ابرز اللاعبين ! *جماهير الهلال التي مازالت تكن كل هذا العشق ، تستحق ان يبتل جوفها الظمآن بكأس افريقية خلال الأعوام المقبلة ! *اتركوا الشعارات جانباً ، هذا الشعب الهلالي يحتاج بياناً بالعمل ! *دعوه يضيف الي كأس (الصبر) كؤوساً يسجلها التاريخ ! فائز ديدي