التظاهرات التي شهدها الشارع الرياضي السوداني خلال الشهر الماضي بسبب الأزمة الرياضية التي أدت إلى تجميد النشاط الرياضي وإبعاد نادي المريخ الذي كان قريبا من التأهل إلى دور الثمانية في البطولة الإفريقية وهلال الأبيض اللعب في دور الثمانية في بطولة الكونفدرالية وبعد رفع التجميد صدر قرار من الكاف بعودة هلال الأبيض للتنافس في بطولة الكونفدرالية متأهلا كثاني المجموعة وإبعاد فريق المريخ من المنافسة باحتلاله ثالث المجموعة. الصراع بين مجموعة الفريق عبدالرحمن سر الختم النهضة والإصلاح ومجموعة معتصم جعفر كانتا السبب في هذه الأزمة ومجموعة معتصم جعفر لها النصيب الأكبر في الأزمة من خلال الخطابات المضللة التي أرسلت للفيفا بدءا من خطاب وزارة العدل تتدخل الحكومة بتعيين جنرال رئيساً لإتحاد والنظام الأساسي وغيرها من أساليب التحايل واللف والدوران ( واليوتيرن). تمثل وزارة العدل الهيبة والعدل وتحظى بقدر كبير من الاحترام والتقدير من كل المؤسسات وتعد الضلع الثالث في العدالة بعد السلطة القضائية ولكنها انحنت للعاصفة الفيفاوية وعاد (إتحاد اللقيمات) إلى مقر الإتحاد بسلطة الفيفا وتسيير النشاط بلجنة مشتركة من الطرفين. وأخيرا إنتهت المهزلة وإلغاء قرار وزارة العدل رغم تأكيد وزير الشباب والرياضة الدكتور عبدالكريم موسى أكثر من مرة أن قرار وزارة العدل سيادي ولن يتراجعوا عنه بأي حال من الأحوال ..! الشارع الرياضي يعلم تماما أن المجموعتين لا تصلح لقيادة الكرة السودانية فلا بد من التغيير لكي لا يتسلق الغير كفء والفاسدين على اكتاف الآخرين فالكفاءات الرياضة موجودة الذين لهم باع طويل في العمل الإداري والفني وان تلعب الإتحادات المحلية دوراً مهماً في عملية التغيير وذلك لن يتم إلا بتوحيد كلمتهم والحذر من المنتفعون الذين يتبعون إلى الكيانات السياسية التي تزرع كوادرها داخل الأندية والإتحادات ليمارسوا الابتزاز والمساومة والصفقات خلف الكواليس والتآمر على الكرة السودانية. مجموعة معتصم جعفر تحوم حولهم شبهات فساد وطيلة فترة بقائهم في سدة الحم الرياضي لم يحققوا أي إنجاز يذكر ولم يؤسسوا لعمل على المدى البعيد وانحصرت خططهم في التخطيط للسفر المجاني والحصول على المال والصرف من دون حسيب ورقيب عندما يأتي الذي بعدهم لا يجد ولا فلس غير الفوضى والعشوائية. يجب على الرياضيين أصحاب الوجعة العمل من الآن تسجيل زيارات لكل الإتحادات المحلية وطرح برنامجهم الانتحابي وتحريك كل أدواتهم لإسقاط هذه المجموعة في الجمعية العمومية القادمة وإحداث إصلاح وتغيير للكرة السودانية التي عانت الكثير من المفسدين. نجيب عبدالرحيم ابواحمد