الرأى اليوم الزيارة الأنجيلكانية ????زيارة السيد جاستن والبى كبير أساقفة الكنيسة الإنجيلية لمجموعة دول فى شرق أفريقيا منها السودان وهو ثانى أكبر شخصية دينية فى الغرب زيارة مهمة لا تتعلق بالمسيحيين وحدهم ????فقد درجت قيادة الكنيسة الإنجيلية الإهتمام بقضايا الشعوب. المستضعفة على وجه العموم فيما يتعلق بالحروب الأهلية والدعم الإنسانى وحقوق الإنسان الأساسية ????فقد أصدر كبير أثاقفة كانتربري السابق عدة بيانات تتعلق بالحرب الأهلية فى السودان تناول فيها مسألة الدعم الإنسانى للمتضررين بالحروب وحالة حقوق الإنسان والحريات الدينية وقد نشطت مجموعات فى الكنيسة البريطانية فى تلك الفترة منهم البارونة كوكس ????النظام فى الخرطوم يعمل على إستغلال هذه الزيارة لكبير أثاقفة كانتربري ليرسل رسالة للعالم تقول هناك تسامح دينى فى السودان لذلكً أعدت الحكومةٌ برنامج سياسي ضخم لكبير الأثاقفة حيث سيلتقى بوزير الخارجية ونائب الرئيس ورئيس البرلمان وحاكم إقليم ج كرفان هدف النظام التغطية على التقرير الأمريكى السالب الذى أصدرته لجنة الحريات الدينية الأمريكية التابعة لوزارة الخارجية عن سياسات النظام ضد المسحيين خصوصاً والأرواحيين عموماً ????أمام الضيف الكبير ملفات من القضايا التى لا تعرف المجاملة هى :- ????ملف هدم الكنائس فى العاصمة والأقاليم حيث تعرضت عدد من الكنائس الإنجليكانية لإجراءات تعسفية وتم هدمها مثل كنيسة ومدرسة أمدرمان الإنجيلية وهدم كنيسة فى الجريف وفى مانديلا والحاج يوسف ????ملف تعرض رواد الكنائس لمضايقات شرطة النظام العام فيما يتعلق بزى النساء وعدم الحشمة فقد تم القبض ومحاكمة عدد من النساء المسيحيات من داخل الكنائس وتم تقديمهم للمحاكمة بدعاوى قانون النظام العام ????موقف القانون فى السودان من الحق فى حرية الإعتقاد وتبديل الدين حيث تقف المادة 126حائل أمام حرية الأعتقاد ????موقف الكنيسة الإنجيلية فيما يتعلق بالحرب الأهلية فى جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق خاصة فيما يتعلق بإستخدام الطعام والدواء كجزء من وسائل الحرب حيث يوجد أعداد مقدرة من المسحيين فى تلك المناطق ????كما توجد ملفات قضية تقديم عدد من القساوسة لمحاكمات بتهمة التخابر وإدانتهم وإطلاق سراحهم تحت الضغوط الدولية ????ختاماً ملف النظام حول حرية التدين وعدم مضايقة المسيحيين فى ممارسة شعائرهم والتجاوزات الواقعة عليهم من الملفات الساخنة التى سيتم بحثها مع زعيم الكنيسة الإنجيلية وَمِمَّا لا شك فيه سيصدر كبير الأثاقفة فى نهاية زيارته بيان سيكون له كبير الأثر على موقف الحكومة السودانية من مبدأ حرية الإعتقاد والضمير وعدم التعرض للتمييز بسبب الدين لمواطنى البلاد من المسحيين بطوائفهم المختلفة صلاح جلال