ان العلاقات بين الدول وشعوبها تقوم علي المصالح المشتركة لكل منهما .. ان حلايب وشلاتين في واقع الحال لا يزايد احد في سودانيتهما .. ولكن كما يشاع المال السائب يعلم السرقة !! لماذا فرط السودان في هاتين المنطقتين ..؟ ؟ يجب أن يسأل ساستنا عن هذا !! نعم تم الاستيلاء علي كل من حلايب وشلاتين وأصبحتا مصريتان من أرضية المصالح لمن هو وضع يده عليهما ولمن هو مقيم فيها وخياره هو ... هل أفضل له أن يتبع للجنوب أم للشمال ؟ ؟ من الذي سوف يؤمن له الصحة والتعليم والأمن والأمان والعمل والتنمية ... هل تبعيته لمصر أو للسودان ...من يوفر له هذا ... إن من أهم العناصر التي تجعل الآخر أن يطمع في حقك ..هو إهمالك له ..وبالذات حينما تكون المسألة متعلقة بأرض ... وإنسان فيها .. فمتى ما وجد الإنسان الذي يحيا في هذه الأرض من يحيي له أرضه فلا مجال للمزايدة. .بأنه سوف يكون تابعا له .. فمتى ما تم توفير الطعام والغذاء والصحة والتعليم والعمل والتنمية ..بهذا نكون قد وفرنا وترجمنا قول الحق تعالي ..الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف ... معني ذلك ..متي ما وفرت لي سبل العيش الكريم ..فأنت سيدي وولي أمري ..وواجبا علي طاعتك... إن هذا ما حدث فعلا في حلايب .. بدأت الدولة المصرية نشاطها وهمتها في تنمية المنطقة وذلك لكسب انتماء ذاك المواطن الذي يعيش حياة جرداء لا صحة لا تعليم لا تنمية لا عمل ...ولا ولا ... كل ذلك جعل ذاك المواطن أن ينسلخ من جلدته الأصلية أو شهادة ميلاده الأصلية وذهب بها الي من أحيا فيه ادميته واحساسه بأنه انسان وإنسان مهم يستحق الرعاية ..فهذه هي مشكلة حلايب وشلاتين .. وجرت العادة في بلادنا الحبيبة اننا لا نستشعر المشكل والخطر !!!الا بعد حدوثه... هناك مشكل سياسي ادي لزرع هذا الاحتلال ...ابتداءا لا أريد ذكره الآن ..لأن الجميع والمتابع للأمر يعرفه .. ولكن بالرغم عن هذا وذاك ..لو اهتمينا بإنسان سوداننا ومنحناه حقوقه كاملة لما فكر مرة واحدة أن يهرب منا .. صدفة كنت أشاهد التلفاز ..وجاءت صورة حلايب وبها حراسة وبها شارع اسفلت..وإضاءة انقطعا. .الإضاءة والاسفلت عند الحدود الجديدة .. والله كم شعرت بغصة في حلقي وقلبي .. لماذا هذا ؟ ؟ ؟ الشكوى لغير الله ......!! مثال بسيط .. رجل متزوج بامراتين. .إحداهما تدلله وتهتم به ..وتقدم له الإفطار عند الصباح ..وتقوم بجميع ..بجميع واجباتها من مجاميعه. ..والأخرى مهملة وغير وغير وغير .. فبالله لمن يكون الميل ؟ ؟ ؟ هكذا عزيزي المتلقي لا تهمل الأمور ..وإن النار من مستصغر الشرر. . وبعد ان تنتهي القصة والحكاية ..ويسدل الستار .. نري ما هو ات ..الذي لا يغني ولا يسمن من جوع ..TIME IS OVER نطالع في الصحف مثل هذا ???? الأمر نفسه أكده مصدر دبلوماسي مصري، شارحاً أن كل ما جاء في الشكوى السودانية، كان محل نقاش بين وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ونظيره السوداني إبراهيم غندور، خلال اللقاء الذي جمعهما في الخرطوم الأربعاء الماضي. وكانت السودان، قد دعت مصر للتفاوض المباشر حول قضية حلايب وشلاتين، أسوة بما تم مع السعودية بشأن جزيرتي تيران وصنافير اللتين أعلنت الحكومة المصرية تنازلها عنهما للسعودية، بموجب اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، ما أثار عاصفة من الجدل والغضب الشعبي في مصر. هذا حديث الصحافة ???? فرط السودان في جزء عزيز جدا جدا من أرضه ..ونسأل الله ..أن لا نفرط في شئ جديد من أرضنا ..وتكون حلايب درسا نتعلم منه مقتبل الأيام .. المصري يقول إن الأرض كالعرض. . من فرط في أرضه فرط في عرضه .. تنمية الأوطان بسواعدنا عنصر اساسي لأن لا تنتقص من حدودها ..والاهتمام بإنسان الوطن السودان ..وتعليمه ...وتعليمه ..وتعليمه .. وصحته ..وتنميته ..وعمله ..وأمنه ..هم عناصر بقاء الإنسان في وطنه والحفاظ عليه من أي عنصر خارجي .. تحياتي ...