(رسالة مفتوحة الي نائب رئيس الجمهورية ) الدكتور / حسبو محمد عبدالرحمن عبدالرحمن تحية طيبة في البدء أحييكم باسمي وباسم أبناء ولايات دارفور الخمس قاطبة في الداخل والخارج وأهنئكم وانت تقوم بزيارة تاريخيه بدايه من ولاية شمال دارفور حاضرة مدينه الفاشر منبع العلم والمعرفه قلعت السياسيين والمفكرين والعلماء بالسودان وألف مرحبا بكم في أرض هذه الولايات وخاصه شمالها ارض الطيبة تدير دفتها الوالي عبدالواحد يوسف ابراهيم عادلا تحقق لها النماء والاستقرار إن هذه الرسالة المفتوحة التي بين يديكم وانا أرسلها لك نائب رئيس الجمهورية و أنا أنفض الغبار عنها ولعلها تجد منك نصيبها من الاهتمام وهي تتلخص فيما يلي :- القرار بشأن العربات غير مقننه ولابد من الحصر وفتحها مره اخري لان بعض الأشخاص ضاعت اموالهم وطموحاتهم بتلك القرارات التي صدرت سوف تكون لها عواقب وخيمه جدا من كافه الجوانب وبالذات الجوانب الامنيه . لماذا اشترط النائب باسم العربات الغير مقننه عند خطابه بين الامس واليوم اذا كان يرمي المصادرة بحق وحقيقه بالعربات المهربه من دول الجوار . مواطن دارفور الخاسر الاول والأخير اموال ضخمه داخل تلك العربات وهناك اثار اجتماعيه واقتصادية ونفسية من الذي يتحمل تلك الاثار اذا كانت الدوله هو المسؤول الاول والأخير من المواطن . إن أبناء ولايات دارفور الخمس المقيمين في هذه الأرض الطيبة يدركون جيدا ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات نحو ولايتهم الطيبة الآمنة المطمئنة حيث أعطوا وساهموا وما بخلوا في شتى المجالات طوال عقود من الزمان وذلك دون من أو أذي ، واسمحوا لي أن أنقل لسيادتكم بعضا من همومهم وتطلعاتهم وذلك وفق رؤيتي الشخصية كصحفي متابع للشأن بولايات دارفور الكبري على وجه الخصوص والسودان عامه وتتمثل في التالي : أن تتبنى لولايات دارفور الخمس ممثلة في شخصكم الكريم مشروعات اقتصادية تساعد في استقرار أبناء دارفور بدل من مصادرة تلك العربات الغير مقننه و مستفيدة من تجاربهم وخبراتهم الثرة . وأن تطرح الحكومة خططاً لتقنين العربات بمدن ولايات دارفور المختلفة بالإضافة إلي طرح مناطق صناعية وأراضي خاصة بالحرفيين بأسعار تشجيعية. إعفاء تلك العربات من رسوم الولايه وتخفيضات الرسوم والجبايات المتعلقة بمتطلبات تلك العربات . وأما عن قضايا وهموم الولاية الأخرى فإن هنالك الكثير من الملفات الساخنة والقضايا المطروحة التي تنتظر فتحها ودراستها والتعامل معها بالوضوح والشفافية المتناهية. ابناء دارفور قد خسروا اموالهم وممتلكاتهم قبل سنوات بما يسمي بسوق المواسير وتتكرر اليوم ايضا بنفس السيناريوهات (بسوق بوكوا حرام ويطلق عليه الجهات المسؤوله بالغير مقننه ) أو العربات الغير مقنن التي تأتي من دوله مجاورة وخاصه ليبيا وتشاد وجنوب السودان رسالتي بان لابد من فتح تسجيل وحصر تلك العربات لان ولايات دارفور الخمس لن تكون ولايات لضياع اموال ابناءها . لابد من الاهتمام بالرياضة لان الرياضه هو جزء اصيل من الرباط الأساسي بين مكونات المجتمع المختلفه بدارفور واضافه الي ذلك النسيج الاجتماعي التي يتواجد في الرياض تكاد تكون معدومه في الجوانب الآخري . وتمتد آمالنا لنسمع خيراً عن اقامة المعاهد الصناعية و القرانيه وتأهيلها ودعم مستشفيات الولاية مع تقديم الخدمات الصحية الجيدة للمواطنين وتوفير مياه الشرب النقية، وإقامة الطرق الداخليه وايضاً الطرق التي تربط المحليات الآخري وتنظيم التعدين العشوائي ، بدل من مصادرة العربات التي لم يتم تقنينها كما نعلم جميعا فإن دارفور غنية جدا بمواردها الطبيعية والثروة الحيوانيه والتي يجب استغلالها استغلالا جيدا بتوفير المال، ونعلم بأن الحكومة الاتحادية في هذا الاتجاه غير قادرة بالشكل المطلوب لعمل انجازات تنموية حقيقية حتي نري المصانع الإنتاجية في ربوع ولايتنا، ولتحقيق هذا الحلم فإن من الأهمية اللجوء إلي ابناء الولايه في الخارج وايضاً المانحين حتي الان لم نري منها شيئا لإقامة صندوق يسمى بصندوق دعم وتنمية اعمار شمال دارفور أسوة بالصناديق التي تم إنشاؤها لدعم بعض الولايات ، كلنا يعلم عن المعاناة وضيق المعيشة التي أصبحت جزءا من حياة إنسان هذه الولايات الصابرة المحتسبة وهو إنسان لا تتعبه نوائب الدهر ولا يحني ظهره حمل السنين ولكنه بمرارة وعفوية يعلن عن تعبه ورهقه وهو نفس المواطن البسيط الطيب الذي ساندكم ووقف معكم وأيد برنامجكم الانتخابي ومنحكم صوته وثقته دون تردد أملا في إحداث مستقبل مشرق لدارفور إن أردتم إصلاحاً حقيقيا في أرض الواقع ولا تأخذكم في الحق لومة لائم إذا أردتم خيرا لدارفور الصامدة الصابرة عليكم بفتح تسجيل العربات الغير مقننه الباب من جديد . ووفقكم الله. ولاية شمال دارفور أ/ محمد سليمان حامد أتيم صحفي بجريدة الاهرام اليوم