استقبل بريد الراكوبة البيان التالي من مركز السودان المعاصر للدراسات: ستقوم السلطات المصرية اليوم بترحيل محمد سليمان احمد، وهو لاجيء من إقليم دارفور والآن هو محتجز بمطار القاهرة تمهيدااً لترحيله إلى الخرطوم و الان تم كل الاستعدادت الترحيل. وإذا حصل ان ابعدا فسيعتبر محمد سليمان احمد؛ مئات حالة للاجئ من إقليم دارفور تقوم السلطات المصرية بالتعاون مع سفارة السودان بالقاهرة بنقله قسريا ؛ وتسليمه للسلطات السودانية في الخرطوم علما بأنه مقدم إلى المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ورقم ملفه 518/2004؛ ويفترض به ان يكون تحت الحماية ويجب عدم إرجاعه إلى السودان و تسليمه إلى الخرطوم . فقد خرج من السودان بعد ان واجهة اضطهاد و سجن وعذب في السجن على خلفية الأحداث في الدا مية بإقليم دارفور غرب السودان. كانت السلطات المصرية قد سلمت من قبل مئات اللاجئين السودانيين؛ وحالتهم مطابقة لحالة محمد سليمان احمد فقد تقدم بطلب للحماية إلى المفوضية السامية لشئون اللاجئين و قبلت المفوضية طلبهم؛ ويفترض به إن يبقى بمصر أو يرحل إلى أي دولة أخرى لكونه تحت الحماية لكن السلطات المصرية سلمته إلى سلطات الخرطوم. ولا يزال عشرات ا لاجئين السودانيين من إقليم دارفور غير معروف مكان احتجازهم لدى السلطات الأمنية ؛ وبعضهم بسجن القناطر بعد إن اعتقلوا تعسفيا واقتطف بعضهم من مسكنه خلال ثلاث سنوات؛ وقع احتجاز اللاجئين في معتقلات امن الدولة المصري ضمن نطاق الاختفاء ألقسري إذ لم يقدموا إلى المحاكمة إن كان ثمة ما يشتبه بحقهم؛ ومن المحتمل إن ترتب سلطات البلدين في مصر والسودان على أمر ترحيلهم إلى الخرطوم مثل حالة أبو قاسم إبراهيم الحاج له 3 سنوات ونصف في سجن القناطر. فيما عبرت مركز السودان المعاصر عن عميق قلقها لما يتعرض له اللاجئون السودانيون خاصة من إقليم دارفور في مصر من أحوال صعبة في الوقت الراهن و إن مصر تعد الدولة الثانية بعد السودان التي يجد السودانيون فيها وضعا إنسانيا وأخلاقيا صعبا يشمل ذلك القتل والسجن والتعذيب والاعتقال القسري دون محاكمة والاضطهاد ؛ واغتصاب النساء. كما يشار إلى جميع تلك الأعمال تعد مخالفة صرحية لاتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين و التي وقعت عليها مصر وصدقت عليها ولذلك تطالب مركز السودان المعاصر للدراسات والإنماء من المفوضية السامية لشئون اللاجئين بمصر وانه مطلوب من مكتب مفوضية اللاجئين و المنظمات الإنسانية والحقوقية المهتمة بشأنهم التعجيل في الاهتمام بحالة لضمان عدم تعرضه لأي انتهاكات جسيمة في حقهم . مركز السودان المعاصر للدراسات قسم الرصد الصحفي 27/7/2013