بالامس 10 مارس 2013 قام السلطات المصرية بالقبض علي اللاجئي السوداني زكريا عمر عثمان محمود ؛ عمره 33سنة من اقليم دارفور ؛ قرية ابخورابشي ؛ اتي من ليبيا بفيزة مرور سبع ايام ولكن السلطات المصرية رفض السماح له بالبقاء بمصر فقرر السلطات المصرية بترحيله الي السودان . ستقوم السلطات المصرية اليوم الاثنين 11مارس 2013 وفي تمام الساعة الثانية عشر ظهرا بنقله من ميناء اسوان بغرض تسليمه للسلطات السودانية اليوم . والسيد زكريا عمر محتجز حاليا بسجن بمدينة اسوان تمهيدا لإبعاده . وإذا حصل ان ابعد فسيعتبر السيد زكري عمر من مئات العشرات حالة للاجئ من إقليم دارفور تقوم السلطات المصرية بالتعاون مع سفارة السودان بالقاهرة بنقله قسريا ؛ وتسليمه للسلطات السودانية في الخرطوم علما ان طلبه المقدم إلى المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قد قبل ؛ ويفترض به ان يكون تحت الحماية ويجب عدم إرجاعه إلى السودان و تسليمه إلى الخرطوم . فقد خرج من السودان بعد ان واجهة اضطهاد و سجن وعذب في السجن على خلفية الأحداث في بلدته بخور ابشي بإقليم دارفور غرب السودان . كانت السلطات المصرية قد سلمت في السنوات الماضية مئات العشرات اللاجئين السودانيين من اقليم دارفور ؛ وحالتهم مطابقة لحالة زكريا عمر فقد تقدم بطلب للحماية إلى المفوضية السامية لشئون اللاجئين منذ عام 2011 و قبلت المفوضية طلبه؛ ويفترض به ان يبقى بمصر أو يرحل إلى أي دولة أخرى لكونه تحت الحماية لكن السلطات المصرية سلمته إلى سلطات الخرطوم . قال السيد زكريا لمركز السودان المعاص قسم الرصد الصحفي هاتفيا من ميناء اسوان وهو الان باسوان تمهيدا لابعاده الي السودان ومكتب المفوضية السامية اللامم المتحدة لشئون اللاجئين بالقاهرة علم بذلك . ولا يزال المئات العشرات اللاجئين السودانيين من إقليم دارفور غير معروف مكان احتجازهم لدى السلطات الأمنية ؛ وبعضهم بسجن القناطر بعد ان اعتقلوا تعسفيا واقتطف بعضهم من مسكنه خلال السنوات اربع الماضية وعلي راسهم ابوالقاسم ابراهيم الحاج و الأولى من العام يناير الجاري. وتقع احتجاز اللاجئين في معتقلات امن الدولة المصري ضمن نطاق الاختفاء القسري إذ لم يقدموا إلى المحاكمة ان كان ثمة ما يشتبه بحقهم ؛ ومن المحتمل ان ترتب سلطات البلدين في مصر والسودان على أمر ترحيلهم إلى الخرطوم مثل حالة زكريا عمر عثمان . تجد عائلات اللاجئين السودانيين المعتقلين وأصدقائهم الحاجة لدى جميع الناشطين السودانيين في الخارج العمل والمنظمات الحقوقية والإنسانية بهدف بث رسائل مشابهة لرسالة منظمة " التعاون الطارئ من اجل دارفور " ذلك يعين الوضع الإنساني الملح بمصر . ويجد الإشارة إلى ان مصر تعد الدولة الثانية بعد السودان التي يجد السودانيون فيها وضعا إنسانيا وأخلاقيا صعبا يشمل ذلك القتل والسجن والتعذيب والاعتقال القسري دون محاكمة والاضطهاد ؛ واغتصاب النساء. كما يشار إلى جميع تلك الأعمال تعد مخالفة صرحية لاتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين و التي وقعت عليها مصر وصدقت عليها. مركز دراسات السودان المعاصر قسم الرصد الصحفي 11مارس 2013