طالبت الحركة الشعبية شمال بولاية الجزيرة بمحاسبة المتورطين في تدمير المشروع ونهب ممتلكاته وأصوله، ووصفت ما تم بالجزيرة بإنه جريمة إنسانية لاتقل عن جريمة التطهير العرقي والإبادة الجماعية. وحذَّرت من التملص من تنفيذ تقريرلجنة تقويم ومراجعة الأداء لمشروع الجزيرة التي يترأسها تاج السر مصطفى الخاصة التي شكلها النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه معلنة مساندتها ودعمها القاطع لمطالب تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل. مؤكدة وجود أزمة عطش كبيرة بالمشروع . وطالب الناطق الرسمي للحركة الشعبية بولاية الجزيرة في تصريح له خاص بالأوضاع في الجزيرة، طالب بالإسراع في تنفيذ تقرير لجنة تاج السر ومحاسبة الضالعين في نهب أصول المشروع وممتلكاته وتزوير توقيع النائب الأول لرئيس الجمهورية السابق سلفاكير مياردت الذين تم الكشف عنها في تقرير اللجنة والذي أكد في ذات الوقت وجود دمار وخراب بالمشروع. وقال: إن الأوضاع بالجزيرة باتت طاردة بسبب سياسات الحكومة الفاشلة واصرارها على تنفيذ قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 الذي رفضته الحركة الشعبية، وحذَّرت من إجازته وتمريره. وأوضح أن غالبية مزارعي الجزيرة هجروا الزراعة بسبب غياب الرؤية الزراعية الواضحة والتمويل وتأخير التحضير عن ميقاته وفساد التقاوي وأسعار الأسمدة والتكلفة الفلاحية التي أدخلت العديد من المزارعين إلى السجون. وذكر أن الحركة الشعبية ترصد وتتابع كل صغيرة وكبيرة تحدث بالمشروع ولن نترك فاسد أو متلاعب بالمال العام بدون حساب. وطالب الناطق الرسمي الحكومة بالانحياز إلى مطالب أهل الجزيرة الذين يطالبون بأيلولة المشروع إلى الولاية وإلغاء قانون 2005 وحل اتحاد المزارعين الحالي وإرجاع الري إلى وزارة الري وإلغاء البرنامج الإسعافي ومراجعة علاقات الإنتاج، وأكد الناطق الرسمي اهتمام الحركة الشعبية بقضايا سكان الكنابي بالجزيرة، وقال: لابد أن تشمل الرؤية الإصلاحية أهل الكنابي باعتبارهم شريحة فعالة وأساسية بالمشروع، وحذَّر الناطق الرسمي من الإستجابة للأصوات العالية المطالبة بتقسيم المشروع وقال: نحن مع بقاء المشروع كتلة واحدة وقال: إن الحركة الشعبية تتابع بارتياح مجهودات تحالف المزارعين الرامية لاصلاح الأوضاع بالجزيرة بالرغم من العراقيل التي تضعها الحكومة أمام التحالف الذي أصبح ممثلا شرعيًا للمزارعين ورقماً لا يمكن تجاوزه بالجزيرة، وأكد مساندة الحركة الشعبية للتحالف ودعمه لتحقيق قضاياه المطلبية العادلة. وفي سياق آخر أكد الناطق الرسمي وجود أزمة عطش خانقة بالمشروع وقال أن المحصولات الزراعية التي تمت زراعتها في العروة الصيفية الحالية نحو قرابة الشهر مهددة بالعطش لعدم انسياب المياه الكافية إلى الترع والقنوات التي علقت على ظهور بعضها الطلمبات والمضخات لري تلك المحصولات من بداية الموسم الزراعي. ولفت إلى إرتفاع عمليات تحضير الارض وفتح ابو عشرينات وابوستة بجانب ارتفاع الاسمدة والتقاوي الزراعية. الميدان