الكل يعرف أهمية التكنولوجيا في جميع مجالات العمل وأصبحت هي الوسيلة الوحيدة التي من خلالها يتم التواصل والتعامل بين الناس, وبفضلها أصبح العالم كالقرية فقد غزت هذه التكنولوجيا سوداننا الحبيب, وأصبحت كل حاجة تكنولوجيا.. العمل والمعاملات المالية والتعليم حتى العلاقات بين الناس والزواج بقى تكنولوجيا (عبر الإنترنت). حتى الحب والريدة يا أخوانا بقت بالتكنولوجيا بعدما كانت أحاسيس ومشاعر.. وكان لو واحد عاجباه واحدة روحوا تطلع عشان بس يشوفها وبدون ما يتكلم أو يقول (بقم), وكان الأولاد زمان يمشوا يقعدوا جنب مدرسة البنات عشان الواحد يشوف البنية العاجباه بس مارة في الشارع, ولكن كل هذا تغير بفعل التكنولوجيا التي سهلت على العاشقين وسائل التواصل, من تلفونات وإنترنت وفيس بوك, ووفرت عليهم عناء اللقيا وقعاد الشوارع والانتظار. ممكن الواحد يكون قاعد في بيتهم وبتونس مع (البنية العاجباه) ويمكن يكون كمان شايفها, وقد أصبح (قوقل) هو وسيلة التواصل الوحيدة التي من خلالها يصل الزول محل ما داير يمشي إن شاء الله لو ماشي الصين كما قال طه سليمان.. قوقل بجيبك لي لو ما عرفتي تجي.. اكتبي عسولي براي ببين وبجي.. في النت شنو المافي كلو ببقى واجي.. البزنس والريدة وتجونا ولا نجي.. وعادي ممكن الونسات والتواصل ده يكون في أي زمن بالصباح بالنهار, وأكثر حاجة بكون بالليل إن شاء الله الساعة اتنين بالليل, ما تستغربوا ما دي العولمة يا أخوانا والساعة اتنين بالليل الناس بكونوا ناموا.. في الشات وبال password نهيم مع الهاموا... كل زول عشمان حقق أحلامو.. والبينا وبينو بلود في الشاشة قدامو.. وأصبح ال yahoo وال hotmail هو الدنيا والعالم .. وكلوا في الفيس بوك زورونا يا عالم... مخير الله علينا.. كان كدي خلاص.. وحليل زمن حاول يخفي نفسو.. وهل يخفي القمر في سماة.. أبداً وطبعاً لا شفناه .. شفناه.. الخرطوم: سماح علي الأمين