أعلن مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية بالخرطوم أن سوء التغذية بالسودان يتجاوز المعدل المسموح به عالميا والمقدر ب15 % مما يعني تحوله إلى منطقة طوارئ. وقال مدير مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية مارك كيتس في مؤتمر صحفي بالخرطوم اليوم إن آخر مسح أوضح أن سوء التغذية بالسودان يصل إلى 16% خاصة في شرق السودان التي قال إنها تتجاوز ذلك. وأشار إلى أن الأممالمتحدة مع الحكومة تتوقع أن 750 ألف سوداني سيتعرضون لسوء التغذية الحاد العام المقبل ، وأوضح أن حوالي خمسة ملايين لا ينالون فرص الحصول على خدمات أساسية. وشكا مدير مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية من التسرب المدرسي في السودان، وقال إن نحو 8 ر1 مليون تلميذ لا يذهبون للمدارس وفقا لتقديرات الحكومة. وأضاف أن مكتب الأممالمتحدة ينوي مراجعة إستراتيجيته حيال دارفور بعد 10 سنوات من النزاع، بعد أن كنا نأمل عودة النازحين بالمعسكرات إلى قراهم. كما شكا كيتس من تعرض منسوبيهم للقتل في إقليم دارفور المضطرب منذ 10 سنوات، وقال إن 47 من العاملين بالوكالات الأممية قتلوا في دارفور خلال الأعوام الماضية، وأصيب 139 آخرون. وأضاف المسؤول الأممي مارك كيتس أن نحو 51 فردا قتلوا أيضا من قوات (يونميد) التابعة للأمم المتحدة. وقال إن مكتبه يقدم المساعدات لأكثر من 5ر4 ملايين من المحتاجين بالسودان (الجزيرة) احتياجات دارفور. وأعلن كيتس أنه يقدم المساعدات لأكثر من 5ر4 ملايين من المحتاجين للمساعدات الإنسانية بالسودان، منهم 5 ر3 ملايين في دارفور، وأن 4 ر1 مليون يعيشون في المعسكرات. وكشف عن مقترح أممي للحكومة السودانية والحركة الشعبية-قطاع الشمال لتحصين الأطفال بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وطالب الطرفين بالسماح لوصول التطعيم إلى 150 ألف طفل بالمنطقتين، ووقف العدائيات لأسبوعين. وأشار إلى أن الأممالمتحدة قدمت عرضا للطرفين بواسطة "يونسيف" ، مضيفا "نأمل في الحصول على الموافقة النهائية خاصة وأن الوقت المحدد لبدء العملية عقب موسم الخريف. وأشار إلى أن المكتب الأممي بالسودان، الذي يعد واحدا من أكبر المكاتب حول العالم، يعاني من عجز في تمويل أنشطته بالمناطق التي تشهد نزاعات قبل حلول السيول والأمطار التي وصفها بالوضع الطارئ. ونبه إلى أن مكتبه حصل على 40% فقط من ميزانية العام الحالي التي تبلغ مليار دولار. ولفت إلى أن الكثير من مستودعاتهم خالية لأنهم لا يمتلكون المخصصات المالية اللازمة، في حين أن حجم الاحتياجات في تزايد بسبب تصاعد العنف والنزوح. وعزا مدير مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية العجز بالتمويل إلى الأزمة المالية العالمية بجانب وجود مناطق منافسة مثل سوريا.