القمامة تتجمع في كل مكان أمام المنازل بكميات كبيرة ولا أثر لسيارات القمامة وجاءت الامطار لتكمل الناقص، وابتلت أكياس القمامة وصارت تفوح منها روائح كريهة والمياه تحيط بالمنازل من كل جانب والشوارع اصبحت شبيهة بمدينة البندقية في ايطاليا مياه راكدة بسبب عدم وجود المصارف وستتحول هذه المياه بعد ايام الى بيئة صالحة لتوالد الباعوض الذي سوف يفتك بالصغار والكبار بذلك الوباء حمى الملاريا الخبيث منها وغير الخبيث وستمتليء المستشفيات بالمرضى الذين لا يملكون قوت يومهم ناهيك عن الادوية التي اصبحت باهظة التكاليف ولا يقوى عليها الا صناديد القوم، كنا نتمنى ان نرى مسؤولاً يجوب الشوارع بسيارته الفارهة يتفقد احوال المواطنين ومنازلهم التي تحيط بها المياه التي جعلتها عرضة للانهيار في كل لحظة وليرى بام عينه اماكن الخلل ويصدر تعليماته بتحريك الآليات لازالة الضرر وتصريف المياه. لقد تعودنا ان لا نتحرك الا بعد ان تقع الفأس في الرأس وتصعب معالجة الكوارث وقد قيل الوقاية خير من العلاج فلو كنا استعددنا بفتح المصارف قبل الخريف وردم الحفر لما وصلنا لهذه الحالة المؤلمة والمحزنة. إن المصرف الرئيس على شارع حمد النيل لا توجد عليه فتحات لاستقبال المياه القادمة من الشوارع الفرعية وهذا خطأ هندسي فظيع وقد أصبح اعلى منها وستظل المياه راكدة الى ان يفعل الله سبحانه وتعالى ما يريد بها، وبعض المصارف صارت مغلقة بسبب تراكم الاوساخ عليها ما يعوق حركة انسياب المياه كل ذلك يحدث ولا من مغيث، والمواطن يصرخ ولا يجد من يحرك ساكناً لانقاذه.. نسأل الله عز وجل الصواب. وهو المستعان بابكر سعد حسن أمبدة السبيل