وزراء الخارجية العرب يطالبون المجتمع الدولي بردع النظام السوري ووضع حد لأعمال العنف اليومية. من يقف ضد من؟ القاهرة - دعا وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ عقدوه مساء الاحد في القاهرة "الاممالمتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم وفقا لميثاق المنظمة الدولية وقواعد القانون الدولي" ازاء "الجريمة النكراء" التي ارتكبت بالاسلحة الكيميائية في سوريا والتي "يتحمل مسؤولياتها النظام". وقال الوزراء في البيان الختامي للاجتماع انهم يحملون "النظام السوري المسؤولية الكاملة لهذه الجريمة البشعة" وطالبوا ب"تقديم كافة المتورطين عن هذه الجريمة النكراء لمحاكمات دولية عادلة اسوة بغيرهم من مجرمي الحروب" وب"تقديم كافة اشكال الدعم المطلوب للشعب السوري للدفاع عن نفسه وضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لمساعدته". ودعا الوزراء "الاممالمتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم وفقا لميثاق المنظمة الدولية وقواعد القانون الدولي لاتخاذ الاجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة التي يتحمل مسؤولياتها النظام السوري ووضع حد لانتهاكات وجرائم الابادة التي يقوم بها النظام السوري منذ عامين". وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل دعا في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الى اتخاذ "قرار حاسم" بدعم التدخل الدولي في سوريا، معتبرا ان معارضة هذا التدخل لا تعني الا "تشجيعا للنظام السوري". واكد الوزير السعودي ان الشعب السوري "عندما استشعر عدم قدرة الدول العربية على الاستجابة لاستغاثاته المتكررة اضطر للاستغاثة بالمجتمع الدولي". وتابع "اننا امام هذا الواقع الاليم مطالبون باكثر من بيانات الادانة والشجب والاستنكار". واشار الفيصل الى استخدام النظام السوري "للاسلحة الكيماوية" معتبرا ان "هذا السلوك المشين يعد ردا على المطالبين بالعودة الى مجلس الامن الدولي المكبل بالفيتو الروسي-الصيني". من جهته طلب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا من الوزراء العرب في كلمة القاها خلال الجلسة نفسها بدعم الضربة العسكرية الدولية على النظام السوري. وقال الجربا "اقف اليوم بينكم لاطالبكم بكل الحمية الاخوية والانسانية ان تدعموا العملية الدولية ضد آلة الدمار" التي يستخدمها النظام السوري. ودعا الى قرار عربي ل"تحرير سوريا من حزب الله والقوات الإيرانية والميليشيات العراقية المتطرفة التي استقدمها بشار الأسد"، مؤكدا أن الحديث عن التدخل الخارجي في الشؤون السورية أصبح "ترفا" في مواجهة "أعمال القتل المنهجية التي يرتكبها النظام كل يوم". وقال الجربا "لا يمكن الانتظار أمام مئات الآلاف من القتلى والمصابين وعشرات الحالات من الاغتصاب والغزو الإيراني لسوريا". وكان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي اكد من جهته في كلمته معارضة بلاده "لاي تدخل دولي" في سوريا.