المهن الهامشية فى السودان يسترزق منها كثير من المواطنين فى ظل الظروف المعيشية الحالية واضحت مصدرا للرزق اليومى لدى الكثيرين منهم الطلاب والخريجون والعجزة والمسنون والذين يعولون اطفالا فى المدارس ومنهم من فقدوا من يعولهم. واضحت هذه المهن تزداد يوما بعد يوم فكثير من الموظفين والعمال يمتهونها لزيادة الدخل كما ان بعضهم يسعى لايجاد بديل لها الا انه يواجه بعقبات كثيرة تقف امامه وفى جولة «للصحافة» داخل الاسواق التقينا مع أحمد هجو بالسوق العربي الذي يبلغ عمره 44 عاماً، واوضح انه يعمل بائعا للمياه منذ 12 عاما مبينا انه درس حتى المستوى الثالث من المتوسطة وترك الدراسة لظروف اسرية خاصة وهو الآن متزوج ويعول خمس بنات اكبرهن بالمستوى الثالث «المرحلة الثانوية»، كما اشار الى ان دخله في اليوم يتراوح ما بين 40 50 جنيها واكد احمد ان من اكبر المشاكل التي تواجههم هي مشكلة المحلية التي تعمل على مصادرة ممتلكاتهم وانه تقدم بطلب من المحلية باقامة كشك خاص له الا انها رفضت. فيما يقول الشاب بشير خليفة في السنة السادسة والعشرين من العمر الذي ابتدر حديثه ل «الصحافة» انه يعمل في هذه المهنة فقط لظروف اضطرته لذلك وهي انه كان يعمل بشركة تعمل في تركيب ماكينات الدواجن الا انه قال ان هذه الشركة تحتاج الى خبرات لا يمتلكها باعتباره درس المرحلة الاساسية فقط وهو الآن يعول أسرة من طفلين، وقال لابأس بالعمل فان دخله اليومى جيد يتراوح في اليوم ما بين 60 100 جنيه، وزاد الا ان الماء غير متوفر فنحن ايضا نقوم بشراء الجركانة الواحدة بجنيه ونبيعه بعد ذلك الى المواطنين بعد اضافة الثلج بواقع الكوز الواحد بمائتين قرش. الصحافة