المرأة السودانية ذات وعي كبير بالأمور الاقتصادية، خاصةً في مملكتها الخاصة (المنزل)، وصارت تقوم بمسؤولية توفير الأواني والستائر وما شابهها من الأثاث وغيره.. وحتى مصاريف الدراسة لأولادها وبناتها، وكل ذلك وهي ليست لديها عمل رسمي، لكنها توظف الأموال التي تتحصل عليها من زوجها الذي صار في أحايين كثيرة يلجأ الى زوجته لحل (الزنقة). «الأهرام اليوم» ناقشت بعض النساء عن طرق التوفير التي يسلكنها للمساهمة في اقتصاد المنزل، وتحدثت بدءاً «صفية أبكر» بقولها إنها لا تحب التبذير وتقوم - بما توفِّره - بصيانة المنزل وشراء (الستائر) و(الملايات) وغيرها من الأشياء التي لا يفكر زوجها فيها لصعوبة توفيقه بين الدخل والمنصرف، وقالت «صفية» إنها في أحيان كثيرة تدفع رسوم الدراسة لأبنائها مع أنها لا تعمل في أي مكان سوى منزلها، لكن تتفنن في الادخار من المصاريف التي يعطيها إياها زوجها، وأضافت أن زوجها في أحيان كثيرة يلجأ اليها في حالة (الزنقة). لكن ليس بالضرورة كل النساء يتقنّ الادخار، ومنهن «ميساء سليمان» التي قالت إنها لا تعرف كيفية الادخار، وبطبيعتها لا تتقن (لم القروش) - على حسب تعبيرها - لكنها تسعى إلى أن تتعلم ذلك في أسرع وقت، فهي تعلم بأن الظروف غير معروفة، وهي تود أن تساعد زوجها، رغم أنه كما قالت لا يحتاج إلى ذلك، لكن (القرش الأبيض لليوم الأسود)، مضيفةً أن والدتها تجيد ذلك. أيضاً تحدثت للصحيفة «فوزية محمد» فأوضحت أنها تجيد التوفير منذ أن كانت طفلة وتعلمت ذلك من والدتها، وقالت إنها توفر كثيراً من المال دون أن يحس زوجها بذلك، وأردفت أنها لا تحرم أسرتها من أي شيء، سواء أكان الأكل الجيد أو اللبس أو أي شيء آخر، لكن رغم ذلك توفر، وقالت إنها تحاول جاهدة أن تعلّم بناتها هذه الادخار. وترى «آمنة المهل» أن التوفير طريقة مريحة وسهلة جداً للمرأة العاقلة التي تعرف ظرف زوجها الذي يعاني في جلب المال، مضيفةً أن الظروف الاقتصادية تتوجب ذلك، في ظل الأسعار التي تشهد هذه الأيام ارتفاعاً في العديد من السلع. الاهرام اليوم